الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

 على هامش المشهد الديموقراطي التونسي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش المشهد الديموقراطي التونسي :


ليس من السهل..الارتداد بحركة التاريخ التي انطلق قطارها من دون توقف


قد لا أجانب الصواب إذا قلت إنّ تونس استثناء، إذا ما قيست ببقــــية البلــــدان العربية، لاسيما تلك التي استنشقت مثلــــنا نسيم الحرية، في ظل إشراقات ما ســـمي بالربيع العربي، لكن روائح البارود سرعان ما انتشرت في أجوائها ليرخي شــــتاء الخمول بظـــلاله عليها، ثم يحجَب ربيعــــها وتتحوّل تبـــعا لذلك مدنها وقراها إلى مدافن ومداخن، حيث الموت طــــيف يُرى في الهواء، أو يتجـــوّل في هيئة قطيع من غربان.

قلت تونس استثناء، فهي ليست مصر ولا سورية ولا العراق،ولا هي اليمن،ولا ليبيا المتاخمة لحدودها شرقا،وعدم الانجرار إلى رغبة الإقصاء الكامنة في نفوس بعض المهوسين بالكراسي الوثيلة سيما ونحن على مشارف استحقاق إنتخابي تاريخي تفصلنا عنها سويعات قلائل، لأنه حينها سيكون رد الشارع التونسي عنيفاً، وربما يفضي إلى دخول البلاد في نوع من الفوضى، ليست قادرة على تحمل تبعاتها في ظل محيط إقليمي ملتهب، ووضع دولي تغلب عليه الحسابات والتجاذبات، فهذه الديمقراطية التونسية ولدت لتبقى وتتطور، وليست مما يمكن 

وعلى هذا الأساس، تحتاج تونس التحرير وهي تستشرف المستقبل بتفاؤل خلاّق إلى من يؤازرها ويدفع بها في الاتجاه الصحيح كي تستكمل مسارها الانتقالي، تبني مؤسساتها الديمقراطية المنتخبة، وتمضي بخطى ثابتة نحو بناء صرح الجمهورية الثانية بسواعد فذة، وفي إطار الهدوء والمحافظة على وحدتنا الوطنية والاجتماعية.

تونس البلد الصغير بحجمه، والكبير بمنجزاته، تحتاج في المرحلة المقبلة، الاستقرار كي- تهضم مكاسبها الديمقراطية – التي أنجزتها في زمن متخم بالمصاعب والمتاعب.. أنجزتها بخفقات القلوب ونور الأعين، وبدماء شهداء ما هادنوا الدهرَ يوما.. كما تحتاج أيضا إلى استعادة عافيتها، واستعادة ثقة المؤسسات المالية الكبرى، وكذلك الدول القادرة على المساعدة.

تونس اليوم، تصنع التاريخ.. تصنع مجدها وحضارتها من جديد.. ولا مكان فيها قطعا، للاستفزاز، التجييش، التشهير، التنابز والتراشق بالتهم.

أقول هذا، لأنّ الوقائع بدورها تقول إنه ليس من السهل الارتداد بحركة التاريخ التي انطلق قطارها من دون توقف. وعلى الرغم مما يعرض لها من تعطيل أو إرباك، فالشعوب ليست جمادات، وإنما هي كائنات فاعلة، طبقا لحرية أصلية فيهم، بحيث «إذا كان ممكناً أن نملي مسبقاً ماذا يجب عليهم أن يفعلوا، فإنه لا يمكن أن نتنبأ بما هم فاعلون، كما يقول كانط، وإن نار الثورة المقدسة التي أوقد جذوتها البوعزيزي، ذات يوم، لن تنطفئ حتى إن خفت نورها، لأن الأجيال العربية قد تسلمت مشعلها وستحافظ عليها مهما كانت الأثمان

إذن ستظل تونس الاستثناء، رغم الانتكاسات التي مرت بها الثورة التونسية، كاغتيال أحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية، الشهيد شكري بلعيد، والمنسق العام لحزب التيار الشعبي الشهيد محمد البراهمي، هذا بالإضافة إلى عديد المطالب الرئيسية، التي ثار من أجلها الشباب التونسي ولم تكتمل بعد، حيث لا تزال نسبة كبيرة من الشعب التونسي ترزح تحت نير الفقر، كما أنّ عددا كبيرا من الشباب لم تتح لهم فرص للعيش الكريم وغدوا بالتالي علامة قاتمة في تاريخ العملية الانتقالية في تونس.

من هنا، ندرك أن المهمة الجسيمة أمام القادة التونسيين هي تحقيق الرخاء والاستقرار في مجتمعهم، وأن يحافظوا، في الوقت نفسه، على المكاسب التي حققتها الثورة في الحرية والديمقراطية.

فمن أولى مسؤوليات الحُكم والحُكام حماية المواطنين، وتقوية شعورهم بالانتماء إلى وطن لهم فيه حقوق، وعليهم واجبات تجاهه، لا أن يتم استغلالهم لمصلحة الحاكم أو النظام.

وهنا أضيف، عند اندلاع ثورات الربيع العربي، نشأ أمل في الوطن العربي بأن التغيير القادم هو لمصلحة الشعوب، ولما فيه خيرها وتقدمها وازدهارها، فنالت تأييداً مبكراً، إلا أن تسلط بعض الحكام للبقاء في السلطة بأي ثمن، وانقلاب آخرين على العملية الديمقراطية، مهما كانت خسائر الوطن والمواطن، واستعداء شرائح واسعة من المواطنين الثائرين، فجّرت الشعور الفئوي والقبلي والطائفي والمذهبي، فتمزقت الأوطان وتشرذمت، وطغت أشكال الانتماءات على حساب الانتماء الوطني وخيّمت في الأجواء روائح البارود على حساب نسيم الحرية.

في كل مجريات الربيع العربي،تقدّم الهمّ الاجتماعي على الهم الوطني،وكان القاسم المشترك بين الأنظمة التي شملتها هذه الثورات هو القمع وتجاوز القانون وإذلال الناس والمعاملة التمييزية بينهم،على أسس العشيرة أو الطائفة أو الولاء أو الثروة.واللافت ترافق ضعف الحساسية الوطنية تجاه إسرائيل وأمريكا مع اندلاع الثورات العربية،ما يؤكد أن الاستبداد العربي المترافق بشتى أصناف الفساد وانعدام المحاسبة حليف موضوعي للاحتلال.

ختاما، يمكن القول إنّ العديد من الدول العربية التي زارها «الربيع» العربي فجأة ثم توارى خلف الغيوم الداكنة،لا تزال غارقة في حروب عبثية، أنتجت قتلا ودمارا وخرابا. ولكن على الرغم من هذه الأجواء الرمادية التي ترخي بظلالها على المنطقة العربية، نرى شعاع أمل يضيء في الأفق التونسي خصوصا-كما أسلفت بعد الإستحقاقات الإنتخابية التي تعيش على وقعها تونس التحرير اليوم،يحدونا أمل في أن تستمر الحال على هذا المنوال،لعل القادة العرب يستيقظون من سباتهم ويحققون لشعوبهم الأمن والاستقرار اللذين تصبو هذه الشعوب إليهما.


محمد المحسن



 من قصيدة:* رجع الخواطر*  بقلم حياة عبد الخالق من تونس

 من قصيدة:

* رجع الخواطر* 

للشاعرة حياة عبد الخالق

.ً..يا من عتبتَ على الطّباع ترفّق 

إنّ العيوب إذا بدتْ تستاءُ

عتبُ الحبيب ملامةٌ ورجاءُ

واللّوم من بعد المديح هجاءُ

رفقا بها الأحوال يا من تقتفي 

أثر الوقائع دُكّتِ الأرجاءُ

تهوي على أرض البساط تموجها

من ظلمها قد تصرُخُ البكماءُ

وترى الحجارةَ قد تفتّتَ قاعها 

من هول ما قد حُمّلتْ أعباءُ

والماء سيْلٌ من عيون يرشحُ

والقلب صبٌّ للدموع وعاءُ 

والصّوتُ لحن في القصيدة يُعزف

والناي يحكي دُرّها الأسماء

صوتا بصوت مالت الألحان

طربُ الحروف لوقعها نشواء...

بقلم حياة عبد الخالق من تونس



أمرك معايا عجيب بقلم الشاعر حسن الشوان

 .... أمرك معايا عجيب ..........


يا دنيا أمرك معايا عجيب

ورا ضحكتك شىء مريب

انا عايش معاكى قد ايه

مش  عارفه  أفهمك  ليه

بتتغيرى فى وقت غريب

طول عمرى واثق فيكى 

بكل طرق الأمان بديكى

بغمض عينى ومطمئن ليكى

وبختلف مع الناس عليكى

إللى حضروا ليا الدوا والطبيب 

وما كنتش أتخيل فى أى ثانيه

الدموع تسيل من عينيه

وتكونى السبب وتيجى عليا

وانا إللى كنت متمسك بيكى

وبارضوا ما صدقتش إلا لما شوفت

قلت ليه اظلمك من غير دليل

دافعت عنك لغاية ما عرفت

ووضحت كل أمورك بالقال والقيل 

وخدعتينى بدمووع عينيكى

واتارى كل ده كان للأسف تمثيل


.........................................

........ حسن الشوان  .........



الحرقة بقلم الشاعرة    حميدة بن ساسي

 الحرقة


وبرة هربنا في شقف 

ماهو الموج ياكلنا

ولاّ حتى  كي وصلنا

 رانا  في قفص

 يا ناس الغربة تظلمنا 

الشقف شقّ البحر 

والنّورس يا يمّا 

شاهد ع  الصّوت والغرق

ولا ثرنا يا يمّا

هذي العيشة ترجمنا

لا مال ولا ذهب

لا سكّر ...لا حبق 

العمر ضاع منا...

تلهينا يا ناس في حكايات صغار

ونسينا الأشغال...

وبكّاتنا الأقدار...حالة إعصار

حرقوا م الأبحار

دموعهم عل الأشفار

رجال مع نساء...يا يمّا

عندهم ألف سبب

وصغار في شقف ... 

في  البحر  آش صار...؟ 

ماتوا يا ستّار 

ونساتهم  الأقدار

وإذا وصلت ع البرّ

ما تنام اللّيل

تحاصرك الأعوان

وتتخبّى في حفرة

وتصير  مدان ...لا ذهب و لا مال 

وتضيع الأعمار 

بين هربة ودمار...

تلهينا يا ناس في حكايات صغار 

ونسينا الأشغال

ومستقبل  البلاد ...ومشاريع كثار

تغلبنا يا يمّا

المعيشة غلات والزّوّالي مات...

تتفكر ...تتفكّر كيفاش

هذي الحرقة علاش...

ما نضيّع مشوار

نبني ذاتي بذاتي 

ونغيّر أقدار 

وملاين حق شقف نعوّضها بجمر

نخدم حتّى نمرّ

من الفقر  والشّرّ

ما نحرمشي  أمّ من خيري في شهر 

وما نقتلشي صغير 

في هربة وبحر ...

وما نغصرشي روحي 

رغيف وتمر 

وصغاري كيف القمر 

نكسّر في بلادي الحجر

وما نعيشش الذّلّ ونتحقر

عام وراء عام 

تتغيّر الغصرة...الحرقة مافيهاش

غير مرارة وجمرة....


   حميدة بن ساسي



 لحن شفاه بقلم بوعلام حمدوني

 لحن شفاه


و يحدث ان تحدثني 

نظراتك المخصبة

غواية ..

همسات بلون الشبق

يتفتق وابل هذيان

من مسام الوجدان

ذات .. لقاء .


عيناك كاشفة

الأسرار ،

نظرات خاطفة

الوله ..

يحمل رسائل إدمان ،

حفنة حروف

تراود الخيال

بدون تأشيرة عبور .


و انا العابر

الأسير

هنيهة نفثة مس

هنا ..

بين ثنايا هري الأحلام

تصطبغ كل أشيائي

بلون مارد

يوشحني و يدثرني

يدهشني ..

حتى ذاكرتي ،

يزحف عليها

عناق النظرات ،

صدى ينبش

ٱهات قبلة ..

من جوف الهمسة

فيمتلئ زحام اللحظة

بغواية الإنصهار

على شطٱن الشبق .


عيناك همسات

لازقة برعشة ..

تنثر سيول أحاسيس

تحت شفاه

تراود حروف اشتياق

الشوق ..

لحنا و حنينا ..

..

بوعلام حمدوني



 قرية النمل بقلم الأديب شعبان البنا

 .النملة..هذا المخلوق الدقيق.الذى يدب فى مناكب الأرض بحثا عن الرزق.يعد الأكثر تعاونا من بنى الإنسان ممن لاهم لهم سوى الأقتتال على متاع حائل وملك زائل.

تتناوله هذه القصيدة بقليل من التبسيط لكل من له قلب يعى أو ألقى السمع وهو شهيد.

سبحان من خلق النملة .وقدر لها قوتها.                   


  .                           قرية النمل


                يدبون  تحت   الحصى  والحجر

                وفى الجسر تحت جذوع الشجر


                 يعيشون    بالألف    فى    قرية

                على   بابها     يستجم      القمر


                فلا   اليأس    دب     لأرواحهم

               ولا الذر   يوما    شكا    وضجر


               وكل   سميع    وكل         مطيع

               أذا  ما    نهى   سيد    أو    أمر


               وكل     عليم        بما       دورة

               تدار     عليه   ؛     اذا      يعتبر


               فذى       نملة    تحمل   المنتفى

               من الحصو  تحت غليظ  الحجر


               وذى أختها  تختفى  فى الظلام

                لتأتى   يما   عز    عند     الأخر


                حبوب   من   البر   فى   محفل

                من الذر   رغم   ركوب   الخطر


                فتارة    تصعد    فوق    الجدار

                وتارة      تغرق    تحت    المطر


                لها سورة  فى  الكتاب   المبين

                لمن   شاء  فى الخلق أن  يدكر


                فما لأبن  أدم     ذاك    الجهول

                يلج     بما   غره     فى  الخطر


                يكيد  لمن ؟  للشقيق    القريب

                فيغمطه      حقه          المدخر


                بجور  ويسلب  ما   ليس  منه

                له  الحق  صوب  عيون  البشر


                فيختلس   الزاد     من     شقه

                ويلطمه   عنوة       ما      شعر


               وليس     بعاف     اذا     ماقدر

               وليس    بخف    له    ما    عثر


               ولا        مبصر   جرحه   ساعة

              أذا  خر    غيم   الأسى    وانهمر


              ويفتح   بالدمع     عين  الصباح

               ويرجم   وجه  الضحى  بالحجر


               وتذبح         أحلامه        مدية

               مغمسة    فى    دماء      الكدر


               له   سورة  فى  الكتاب   المبين

               تدارسها    من   قديم     العصر  

            

              تجليت   يا  رب     فى      نملة

              تمليتها      فى   هبوب    السحر


              وعزيت    أنسانها           صبحة

              وشمس  الضحى    فوقها تنتشر


              هى الأرض  أنت  بحمل   اللظى

              تساقط     فينا    الى    المنحدر

...........

شعبان البنا

سبتمبر

٢٠٢٢



 قل لي بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 قل لي

كيف أحلًق؟

وأجنحتي موصولة بأهداب عينيك

وقلبي مرهون بين يديك

وأنت غارق في يمّ القصيدة..


أحلام بن حورية

الصورة بعدسة الفنان الفوتوغرافي فاروق بن حورية



.إليْكَ  في عيدك ما شاءَ الله! بقلم  زوجُك الشاعرة عزيزة بشير

 ……….إليْكَ  في عيدك ما شاءَ الله!…….                


أليوْمَ عيدُكَ أغلى الناسِ قَدْ وُهِبا

أحلى نَعيمٍ مِن َ الخلّاقِِ …….قد كسَبا


بوركتَ أنتَ ومَن في الكَوْنِ  كلّهِمُ

بورِكتِ زوُجاً ! أمَنْ أعطى …وَما حَسَبَا


بَرّاً كريماً وَسِعْتَ الكوْنَ مَكرُمَةً

لوْ قيّموكَ لكُنتَ البَحرَ  ……….والشّهُبا


لَوْ دوّروكَ لَكانَ القلبُ مسكَنَكُمْ

والعيْن تزْهُو بِكُمْ  …….فيها نراكَ أبا


بورِكتَ زوْجاً، نُباهي فيكَ نَعشَقُهُ

بورِكتَ جَدّاً ، أخاً قد نافسَ …..السُّحُبا!


عامٌ سعيدٌ وفيك السّعدُ يَغمُرُنا

أنتَ الحياةُ وَمَنْ في القلبِ ……..قدْكُتِبا


 نُهديكَ حُبّاً  أعَزَّ النّاسِ كلِّهِمو

جوزيتَ خيْراً، رعاكَ اللهُ …….واحتَسبَا


ربّي يُديمُكَ نوراً….. يُستضاءُ بِهِ

كلٌّ إليْكَ  مَدينٌ دَيْنُهُ …… ………وَجَبا!


زوجُك / عزيزة بشير







الاثنين، 12 سبتمبر 2022

 إستقالة وإقالة....بقلم الشاعرة. هدىالشرجبي

 إستقالة وإقالة.....

 وروح ترفض 

        أبجديات المقالة 

ومني هدايا الود 

       شهدا ....

      من رحيق  الروح

                ....أصل وأصالة .

لروح فارقت....

        اجتذت من الجذور .

               الذكرى ...

ترفض العبور . 

             والخيال مشرطا..

      يمزق بقايا الرسالة...

.هدىالشرجبي. 

αℓ нυɒα



  أمنية ميتة ... بقلم الشاعر يونس عيسىٰ منصور ...

  أمنية ميتة ... 

مَللتُ من الدنيا ومن بذرةِ الأسىٰ

ومن ثمرٍ أمسىٰ بحلقيَ علقما ...

إذا لكتُهُ صبحاً تَشَضَّضَ شَرْبَةً

كسُمٍّ يهدُّ العقلَ والقلبَ والدما

وإنْ ذُقتُهُ ليلاً سيُمسِ بغفوتي

ككابوس رُعْبٍ يهتكُ الطيفَ مرغما ..

فيا علَّةَ التكوينِ هلا قبضتِني

فإني غدوتُ اليومَ عُمْراً مُهَشَّما ...

تَمنَّيتُ موتاً فيهِ يُجْبَرُ خاطري 

وربَّ مماتٍ يَجبرُ الكسْرَ بلسما ...

لعمرُكَ ماهٰذي الحياةُ سوىٰ رؤىً

مشوشةِ الأبعادِ عاثَ بها العَمىٰ ...


شعر : يونس عيسىٰ منصور ...




 **  اعصار الحب **    بقلم الكاتبة ** عفاف الفندري **

 **  اعصار الحب ** 

غرامك زوبعة في فنجاني 

وأحلاما تزعزع هدوئي وكياني 

عشقك غير قدري وزماني 

وستمحو خطواتي إليك أحزاني 

أنت أملي ...طفلي... وحناني .. 

من خلالك سأغزو مدن الحرمان 

وسأدمر كل حواجز البعد والأشجان

سأفتح باب قلبي لك يا سلطاني 

لأشيد بين ذراعيك  حصون الامان ...


       ** عفاف الفندري **



 الاعلام العربي والتحديات الكبرى بقلم الكاتب   خالد السلامي 

 الاعلام العربي والتحديات الكبرى 

 خالد السلامي 

 يُعتبر الاعلام من اشد الأسلحة التي تستخدم في السلم والحرب وفي مواجهة التحديات التي تواجه البلدان وفي تحصين مجتمعاتها ضد المخاطر التي تهددها. 

ولنا في الكثير من الأحداث التي كان للإعلام دور حاسم في نتائجها سلبا او ايجابا كما في الحربين العالمتين وخصوصا الحرب العالمية الثانية بعد الضربة النووية الأمريكية لليابان حيث تم نَشْرِ كمية الرعب التي سببتها تلك الضربة من قبل اعلام الحلفاء وكذلك اسلوب هتلر الذي كان يُوَجِّه به اعلامه الذي بناه على مبدأ ( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ونموت نموت ويحيا هتلر ) و كذلك حرب اغتصاب فلسطين حيث كان كل الاعلام العربي بيد الدول التي تحتل أراضيه وفي نكبة حزيران ١٩٦٧حيث الدور السلبي للإعلام المصري انذاك الذي أدى إلى اسوا انكسار للعرب في تلك المعركة المشؤومة بعد نكبة ١٩٤٨ بينما كان لنفس الاعلام مع اعلام بقية الاقطار العربية الدور المهم في انتصار العرب في حرب تشرين ١٩٧٣ وهكذا في بقية الحروب التي شهدتها الساحة العربية وخصوصا الحروب الأمريكية وحلفائها على العراق حيث كانت كمية الاعلام الموجهة ضده لا تقاس بالنسبة لبقية الحروب عبر التاريخ بحيث تجاوزت ساعات البث الموجهة للعراق مئات ان لم نقل الالاف منها يوميا منطلقة من كافة الجهات المحيطة به القريبة منها والبعيدة  وكذلك من اقصى الارض الى ادناها فكان اعلاما اُحادي الجانب تقريبا كله موجه للعراق في تلك الحروب.

ما نريد قوله ان الاعلام هو السلاح الذي يجب ان يخدم قضية الجهة التي يَتْبَعُها بطرق تشد من عضد تلك الجهة ولا تستفز أبناء شعبها قبل عدوها وهكذا يجب ان يكون دور الاعلام العربي في مواجهة اخطر ما تمر به الأمة العربية عبر التاريخ من تَحدٍّ يستهدف إلغاء هويتها بل وحتى وجودها على وجه الأرض انتقاما منها لما قامت به من حَمل آخر الرسائل الإلهية الى البشرية جمعاء قبل اكثر من اربعة عشر قرنا من الزمن مما أدى إلى تغيير وجه العالم وخرائطه السياسية والجغرافية آنذاك فتَراكَمَ حقد كل تلك القرون على العرب ليتفجر اليوم بأبشع صور الانتقام والتدمير .

وفي مثل هكذا تهديد جنوني نحتاج إلى اعلام يستطيع أن يواجه هذا الخطر الداهم على امة العرب وللأسف لن نجد ذلك الاعلام العربي القادر على القيام بهذه المهمة العظيمة بل على العكس صار اعلاما مخاددا لتهديد على حساب تهديد آخر  ففي حين كان العرب يقاطعون كل من يمدح الكيان الصهيوني او يزوره او يناصره اعلاميا هذا عدا التعامل الاقتصادي والسياسي والعسكري مع ذلك الكيان مقاطعة تجعل ممن يتعامل معه يعود فورا عن تعامله بل وكان لا يسمي عدوه الا باسم الكيان او العدو ، بينما نجد اعلامنا اليوم وخصوصا بعد الربيع العربي الاسود ينشر مراسليه داخل المدن التي يحتلها  العدو  بل ويستضيف محللين صهاينة على قنواته الفضائية ويصفق لعملياته داخل الأراضي العربية مكايدة بالتهديدات الاخرى للوجود  العربي .

نعم ان التهديد ايا كان مصدره يجب مواجهته بكل قوة ، (اعلاميا وسياسيا وعسكريا ) ، لكن ليس بنسيان التهديد الآخر الذي وان اتفق مع بعض الجهات العربية باتفاقيات سلام علنية او مخفية فانه لن يغير شعاره وهدفه الازلي بأن أرضه تمتد من الفرات إلى النيل ولم يغير علمه الذين يرمز لهذا الشعار بوضع نهري الفرات والنيل على ذلك العلم كرمز لمساحة دولته المزعومة ولم يعامل شعب الأرض التي يحتلها بشيء من الانسانية كدليل حسن نية ،

  قد يجوز أن تستعين بالشيطان لمواجهة اي خطر يواجهك لكن ليس من المعقول ان تستعين بتهديد يهددك على مدى الزمن ، (بما لا يقل خطورة عن التهديدات الاخرى ) ، على تهديد آخر  يستهدفك وتنسى كل تاريخه الاسود معك .

ومن غرائب الاعلام العربي المعاصر  انه يقطع اخبار المشاكل والفتن التي يعانيها العرب ويموت خلالها المئات منهم يوميا  لينشغل أيام عديدة بحادث بسيط وقع في إحدى الدول الغربية او الأمريكية او الاهتمام الخيالي بخسارة او فوز او وفاة زعيم أمضى تاريخه هو وبلده في استهداف العرب ولايزال يلعب الدور الفعال في استمرار الفتن والمشاكل  في الاقطار العربية ويُمعن في اغراق المواطن العربي بالمعاناة والنقص بل والحرمان من أبسط حقوقه هذا عدا انتهاك سيادة اقطاره واذلالها ،( علما ان فوز او خسارة اي زعيم لن يغيير من سياسة بلده الثابتة بعدائها الازلي لنا ) ، ومن الأخطاء القاتلة التي يقع بها الحكام العرب هي ان يُدخلوا الاعلام العربي كمناصر لهذا الطرف او ذاك في نزاعات دولية ليس لنا فيها ناقة ولا جمل كما يحدث الان في الحرب الروسية الغربية التي تخوضها اوكرانيا نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية فنجد اعلام العرب قد انقسم الى قسمين احدهما يناصر الروس الذين يمعنون قتلا بالعرب في سوريا ولم يكن لهم موقف ثابت مع اية قضية عربية والآخر مع اوكرانيا الذي لا يحيد رئيسها الحالي ابدا عن مواقفه المؤيدة للمحتل الاسرائيلي في كل معركة تحصل بينه وبينه الشعب الفلسطيني الصامد المجاهد او اية جهة عربية اخرى .

إذاً نحن كأمة عربية نحتاج إلى قيادات تعرف قيمة هذه الأمة وتدافع عنها وكيف تستغل امكانياتها التي تفتقر إليها اعتى القوى العالمية ماليا وجغرافيا وتاريخيا على ان تمتلك اعلاما لا يخشى نشر مقال او خبر يغيض أعداء أمته ، ( الذين اغاضوها منذ عشرات السنين ولا يزالون لا يتوانون عن فعل كل مايغيضها ) ، اعلامٌ قادر على مواجهة كل هذه التحديات الكبرى التي تهدد مصير امة العرب ووطنها الكبير  الممتد من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي علما ان الأمة التي انجبت محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وأنجبت أولئك الآل و الصحابة والقادة العظماء الكرام عبر تاريخها قادرة على انجاب قادة واعلاميين يمكنهم اعادة الحياة لأمتهم ،( التي انهكها سباتها الدائم في قعر قائمة  أمم الأرض الاخرى بكل أسف) ، لو أعطيت لهم الفرص التي يستحقونها



 زهرة القمر بقلم محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل

 زهرة القمر/محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل بقلمي ٢٠٢٢


لاتوجد زهرة تشبه القمر

هي من أحب

قد فاح منها العطر

ينساب على أطرافها 

نور بين حركاتها

من سيحاكي همسها

من سيراقب الفجر

ربما كان عمرها الذبول

ربما أسمها محفور

هذا ما كتب في السماء

هذا ما كتبه القدر

اخيرا  أطل القمر

بين ليلة ظلماء

سوادها أخجل  الحضور 

أخجل رعشة قلبي 

وقد أخجل حتى السهر

يرافقها نجمها متلفتا

يخاف ان أخطف ظلها

أو تُسقط على وجنتي 

قبلات كأنها غيث المطر

كلما كبرت زاد سحرها

من يراها يظنها في العشرين

او قاربت حتى الثلاثين

أو كسرت عقدة الأربعين

فلا  زال في لونها خبر

تعاني  في صمت قهرها

من نجاح قصير

لعله في أمل صغير

أن يصبح كبير

في نهايته فرح

في نهايته صبر

محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل بقلمي ٢٠٢٢



 بين الظلمة والنور بقلم الأديب الصادق شرف (أبو وجدان)

 بين الظلمة والنور الوقت الضائع مأساة ؟

أم أنه ملهاة ؟ أم أنه جلد للذاتْ ؟

جلد ألتذ به فيه معاناتي ؟

لن يؤلمني أن جلد ذاتي يوما من أجل اللهو

ولا من أجل السهو

ولا من أجل الضائع مني في ما فاتْ

بل أجلدها لتخاف على ما هو آتْ

إن جاء كما لا أهوى

قصدا مني أو سهوا

تضحية مني سيكون عذابا وعــنا

إن جاء كما لا أرجوه أنا

فهو سجارة إغماء تشرب قهوه

كانت تسعل في صدري وأنا منكب فوق جريده

بين الظلمة والنور أطالع في الصبح قصيدهْ

تبدو كالصبح القادم جد جديدهْ

نشرتها امرأة تبدو لي أيضا جد سعيده

كان التاريخ يشير إلى يوم كتابتها

كان العنوان يؤكد عمق حلاوتها

بين الظن وبين الشك أنا كنت أناور شهوتها

بين المنطوق وبين المسكوت غلالتها .. كانت شفافه

لكن تتخلص في سهوي من كل نظافه

لأعيد إلى تاريخ قصيدتها النظرا

ثـبَّـت عليها وعليه البصرا

فتبين لي أنه تاريخ يتحدى القدرا

أنزل فيه الرب إلى الأرض القمرا

الأديب الصادق شرف (أبو وجدان)



مراكب_الموت بقلم الكاتبة فوزية البوبكري  ( الأم فوزية )

 مراكب_الموت


في مكان ما

في زمن ما، 

كانت الأحلام تغفو تارة 

و على شاطئ الأمل تسهر أحيانا 

تنسج من خيوط الوهم أجنحة

تنتظر ماردا يفتح لها كنوز سليمانا


مركب ينوء  بالأحلام كلّها :

خبز العيال،

وعدُ عاشقٍ لحبيبةٍ تنتظر لؤلؤا ومرجانا

و لاجئ  يبحث عن منفى 

  وحلّ لكلّ قضايانا

وبين الغفوة والانتظار سافرت أجيال

وراء أجيال

مُخلّفة وراءها آلاما و أحزانا.


يقول الراوي:

مراكب الموت قد غادرت مرافئنا حاملة 

شقائق الروح في بلد كلّ مافيه قد هانا.

لأرضٍ قد تكون لهم فيها

 بدل الذلّ أوطانا.


يا مركب الموت بلّغهم وصيّتنا 

وقولوا  لأمهات تورمت من البكاء لهن اجفانا 

معذرة  يا من كنتِ لي

طول العمر حضنا ، 

درعا وأمانا.

هذي الوعود يا أمي 

تحملنا على مياه لا نرى  لها شطآنا.


يصمت  الراوي طويلا 

لتتعالى مع الأمواج الهادرة أصوات:

أيا أمُّ  قد لا يحتاج الموتى أكفانا

ردّد الموج صرخة نادت:

أيا أمّي ودااااعا ...

 عند الله ملقانا.


فوزية البوبكري  ( الأم فوزية )



 نداء الفجر بقلم الشاعرة روضة بوسليمي

 نداء الفجر 

••••••••••••••••••••( يتبع )

                                                          

يا من تركب بحري العصّيّ على مدّ البصر 

يا من ينصاع إليه مدّ الرّوح طوعا

تالله لقد تعبت ألفا

يا عليما بضعف البشر

يا خبيرا بشهقاتي 

إنّي قادمة على عجل 

لأقفز معك إلى علّيين 

متعمّدة وبلا وجل

تعال أقل لك :

-أشهدك أنّي ينبوعك الصّافي...

وأنّك بحر ممتدّة شطآنه في صدري ...

أشهدك أنّك خير يزداد بي

وانّي ياسمين  يضوع لك

وأنّك حلمي الورديّ   

المتفرّع كالدّوالي 

يا شبيه مرج الأرز الأخضر

ها انا أسأل مدد المعنى   

وأرجو من صانع القوارير

أن يعتق أعناقها

إنّا مللنا في الزّهد 

 مواسم الاختناق وفصول الضّجر 

اقول قولي هذا 

وقد تعلّمت من شيخ فقيه في شرائع الأمل

أنّ قميص اليقين 

قد قُدّ من ألم 

تعال اقل لك :

يا انت ...انت كالسّر

كالحدس الذي يتلذّذ غوري

كم انت متفرّد في البهاء !!

يا من امتزج غيث فؤاده

برذاذ ايلول الرّحيم بأعالي الشّجر 

ها انا ألقي امامك 

تفاصيل نبوءتي

فهلّا القيت في حجري 

بركات جنونك عند السَّحر... !؟ 

وإن رمت يوما في العشق مقاما

فلا تقبلنّ بغير القمم مكانا

ولانّي ك*مريم 

جئت امام القوم بالرّؤى

بطلت الألواح العجل ...

ولانّي آمنت بالوعد الغليظ الذي بيننا

فآمنح هذا القلب ...سلاما ...

وآجعلها غمزة من روحك 

بارقة ، خاطفة

وآطلق  أسراب النّبض في وريدي

وآجمع جمع عاشق مقتدر 

اجزائيَ على السّواء 

ولا تبسط يديك لسواي 

ولا تغللهما فأشقى

فيهزمني الخواء ...


                         بقلمي: روضة بوسليمي / تونس



 رحل إبني باكرًا..وتركني على ناصية الحزن ..بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 رحل إبني باكرًا..وتركني على ناصية الحزن ..


    ذات زمن سافر وكافر ليس ببعيد رحل إبني وتركني وحيدا كزيتونىة أحرقها الصقيع..كنخلة بلا ظل..

واليوم..وقد نال مني الحزن في نخاع العظم..بي حنين عاصف إليه،ذاك البرعم الباسق الذي انتهى قبرا واجما،زاده البياض حيادا..

أين منّي وجه -غسان- في مثل ليل كهذا..بسمته العذبة..بسمته الأصفى من الصفاء..مواساته لي حين يعتصرني الأسى..

أين منّي حضنه الدافئ وهو يهدهدني حين يصهل الخراب في داخلي..؟

لم أعرف اليتم يوم غاص أبي الرحيم إلى التراب..

واليوم تشهد كائناتي وأشيائي بعد وفاة إبني أنّي اليتيم..

شيخ  تجاوز الستين بخمس عجاف..

ولكنّي أحتاج إبني بكل ما في النّفس من شجن وحيرة وغضب عاصف..

واليوم تحلّقوا في كل بؤرة وحضيض لينهشوا لحمي وحروف إسمي ..

آه يا-غسان-كيف سمحت لنفسي بتسليمك إلى التراب..؟

حنيني شائك ومتشعّب مثل حزني تماما،وكياني مكتظّ بالوجوه والذوات..

لقد ّ عضّني الدّهر بنابه الأزرق المتوحّش- ونالت المواجع مني في نخاع العظم..ولم يعد يذكرني أحد..غير الطريق..ووحده صار يكفي..

" أنا لا أمدّ يدي لغير الله..فلست شحاذا أو متسولا..رغم المصاعب،المتاعب والمواجع التي تنخر-دون رحمة-جسدي..سيما بعد رحيل نجلي إلى الماوراء،حيث نهر الآبدية ودموع بني البشر أجمعين..

لكن.. ما يحزّ شغاف القلب ويزيدني إيلاما،ظلم ذوي القربى و-نفاق-بعض الأصدقاء،فضلا عن-نكران فضل-لكتاب كثر ومبدعين أكثر كتبت عنهم بحبر الروح ودم القصيدة..لمعت أسماؤهم-بحبري-لكنهم تركوني وحيدا في عين العاصفة..ومضَوا دون تحايا وداع..ولا عناق وجيع يترك القلبَ أعمى..ولا مواساة ترتق فتقي..وترسل إلى تضاعيف النفس رسائل تشحذ العزائم..وتشدّ آزري في مثل زمن لئيم كهذا..

واليوم. أيضا. صرت وحدي..لا رفيق ولا صديق،غير الطريق،ووحده صار يكفي..ولارغبة لي في الدّموع..

وإذن؟

ماذا بقي لي إذا،في مثل زمن كهذا مفروش بالرحيل سوى قصيدة،أراها -تليق بسكينته في قبره الرحيم-أهديها لروحهالطاهرة..في نومها الأبدي..علها تمسح عني دموع الأسى والوَجَع :

غسان

كنت أجمل الفتيان في تاريخ بلادي

كنت أطول الباسقات في أرض أجدادي

كنت إذا تمشي..

ترافقك السنابل وزهرة اللوز وكل الفصول..

وتتبعك غزلان و أيائل ..

غسان..

يا مهجة الروح .. يا وجعي ..

ويا وجع القصيدة..حين تلمسها الأنامل

ترى؟ هل ترى..ما أرى..؟

نجم هوى..فبكته الحقول

وأدمعت كل السنابل..

* * *

بيديّ سلّمت -غسان-للترابْ

ونثرت بعض الدمع بين مشيّعيه

كي أبرّر للحياة خيانتي

بيديّ أطعمت الترابَ -كبدي-

باكيا.نادبا..

لكني متمسكا بديانتي.

يا هول ماحدث..

انتهيت من التعازي

والتهاني بالنجاة من الغيابْ

وتركته في حبسه الطينيّ مفردا ومطفئا

كأنّي لست والده الرحيم وزنده

أربعة وعشرون عاما وهو يشدو لي

ويخفيني عن الأحزان تحت جناحه

وأنا أجاهد منذ كانت خصومه الأيام اللئيمة..

والغربة والإغتراب..

والحظّ الغرابْ

معذرة-غسان-إن واريتك قسر الإرادة..طينا رحيما..

وركاما من التراب..

* * *

لم يملأ الطين عيونك الجميلة-يا غسان–

من عشقها ملأته

بك تكتحل الأرض

ينبت زيتونهـــــــا

لن يضغط الطين

إلا كما رحم الأمّ

طين رحيم..كربّ رحيم

لا صرفا كوجهك

كل الحدائق المزهرة..

وكل حنان القمر

من أين هذي الرشاقة للقدر الضخم

أم أنتَ مما صَبَرتَ

نحتّ القدر

ثب من سباتك

كأنّك تذلّل ظهر الزمان

بعيونك الجميلة الأرض عشقا

تدور بها مشرقا في غياهب الكون

ولا صبر لوالدك أكثر مما صبر..

* * *

مكسرة كجفون أبيك هي الكلمات..

ومقصوصة،كجناح أبيك،هي المفردات

فكيف يغني المغني؟

وقد ملأ الدمع كل الدواه..

وماذا سأكتب يا بني؟

وموتك ألغى جميع اللغات..

"أحملك،يا ولدي،فوق ظهري

كمئذنة كسرت قطعتين..

وشعرك حقل من القمح تحت المطر..

ورأسك في راحتي وردة تونسية .. وبقايا قمر

أواجه موتك وحدي..

وأجمع كل ثيابك وحدي

وألثم قمصانك العاطرات..

ورسمك فوق جواز السفر

وأصرخ مثل المجانين وحدي

وكل الوجوه أمامي نحاس

وكل العيون أمامي حجر

فكيف أقاوم سيف الزمان؟

وسيفي انكسر.."

* * *.

أيا غسان..

لو كان للموت طفل،لأدرك ما هو موت البنين

ولو كان للموت عقل..

سألناه كيف يفسر موت البلابل والياسمين

ولو كان للموت قلب ..

تردد في قتل أولادنا الطيبين.

فيا قرة العين ..

كيف وجدت الحياة هناك؟

فهل ستفكر فينا قليلا؟

وترجع في آخر الصيف حتى نراك..؟

* * *

إنّها الريح إذن ..

ولا لوم علي حين أبكي إبني..

أو أحنّ إلى مهجة الليل فيه

أنا أُبكي بصمت في هدأة الليل..

حين يهدهدني الشوق إليه..

أنا أبكي بصمت عينين عسليتين يغمرهما التراب

ولا عتاب..

ولا عقاب..

لمن يبكي مثلي في مثل ليل كهذا

لكَم تكرهني الحياة ولم أفعل لها شيئا

سوى ما يفعل بمن تاه في غياهب الصحراء السراب

وأحيانا أنا أبكي على أمي التي أنجبتني..

ذات شتاء يصهل في ليله الخراب

أو أبحث في جيبي عن الدنيا..التي عذبتني..

أصرخ في هدأة الصمت: أماه..أستغيث..

ولا جواب

ولا أبرز كفّي للدنيا

كي لا تراني..

أجن

"خائن مثلي تماما..

من لم يجنّْ"

* * *

“سيّدي

هل بوسعي الجلوس إليك قليلا

سأنثر حولك بعض النصوص على عجل

وأعود إلى معهدي

ابتسمتُ لها وبكى جسدي

قدمتْ من أقاصي الخرافةِ،من شهوتي

من مخابر آلهة الفنّ

واقتحمت وحدتي

وأنا لست حبلا تعلّق فيّ البلاد مفاتنها في النهار

وتتركني ذاهلا في المساءْ

وأنا لست ربّا غبيّا

لكي أطرد امرأة من غيومي

ولستُ مدرّس شعر ولستُ طبيب نساءْ

إنّما هذه الطفلة المتلعثمة الخائفةْ

هذه الوردة النازفةْ

هذه العاصفةْ

لا تعي ما أصاب المغنّي

وكرّاسها المدرسيّ على ركبتيها يصلّي

ويدفعني للصلاةْ.."

لكنها..بكَت..ثم بكيت..

حين قلت لها:

غسان مات..


محمد المحسن




 ** مشوار..**   بقلم الأديبة   ** كوثر بلعابي**

 ** مشوار..**


  هذا العمر مشوار ..

  يستنفر الغيوم و البروق

  ايامه .. شهوره .. اعوامه ..

  ورقات تواكب الشروق

  و كل فصل منها 

  يحدوه الانتظار ..

  عيناي ترنوان .. 

  حيث ذُرى الاعالي

   تغازل الأقمار

  ترسمان القُبل 

  على جبين الصبح

  و الأسحار ..

  هذي يدي اليمنى 

  تبحث عن قلم

  يخطّ للنساء 

  وصفات للتجميل

  في صفحة ابتكار ..

  هذي يدي اليُسرى

  تبحث عن ضِمادة ..

  ترتق شرخا نازفا

  تُواسي حزنا كامنا

  عسفت به الاقدار ..

  هذا فؤادي المتعب 

  يعاند النّشيج و الدّموع

  و يَسجُن همومه 

  خلف قضبان الصّدر

  فَيضًا من الأسرار .. 

   و الرّوح نايُ عشق

  يشدو بحُلم آزف

  يُناجي هُدبا ذارفا

   يُلوِّح للآتي 

   ببُشرى الانتصار

   و يظلّ العمر دفترا 

  و رحلةَ مشوار ..


                 ** كوثر بلعابي**



 جلال باباي.. شاعر تونسي كبير..تحدى الأزمنة المفروشة بالمواجع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 جلال باباي.. شاعر تونسي كبير..تحدى الأزمنة المفروشة بالمواجع


من الثابت أن النقد العربي قديمه وحديثه،أولى عناية خاصة للغة الشعرية،وخصها بكثير من الدراسة والتفصيل.فهذه اللغة هي المحدد الأساسي لهوية النص الشعري،والعنصر الدال على انتمائه إلى حظيرة الشعر.

ولهذا ميز النقاد بين الكلام الشعري والكلام النثري.فالشاعر في تعامله مع اللغة يحرص في أن تبقى لصيقة بصفة الشعر،متضمنة لخصائصها الفنية والجمالية ومنسجمة مع السياق النفسي والرؤيا الشعرية.

والنص الشعري هو بطبيعته نص يقوم على التشكيل والبناء والإيحاء.وتبعا لذلك تتنوع توظيفات الشاعر لمكونات رؤياه الشعرية عبر اللغة والصور والأخيلة والأصوات.

واللغة الشعرية في النص المعاصر من أساسيات الدلالة،تستمد قيمها مما توحي به لا مما تخبر عنه،فلا تهتم بما تفرضه القواعد والأعراف وتقاليد الكتابة،لذا كان طبيعيا أن تختلف قراءة النص الشعري من متلق لآخر بحسب نوع المتلقي ومستواه التواصلي وقدرته على التذوق والتفكيك ثم التأويل.

وبالرغم من تعدد القراءة وتحققاتها،فإن اللغة تبقى العنصر الحيوي الضامن للفعل التواصلي بين الشاعر والمتلقي،فإذا كان النص الشعري حافلا باللغة الحاملة للإيحاء والمعبرة عن الرؤيا الشعرية والمحققة لقيمة الجمال،تضاعفت جاذبيته وتعددت أسئلته.

والشاعر التونسي العظيم(هكذا أريد أن أنعته وأسميه) والكاتب التونسي جلال باباي ،أحد شعراء تونس المبرزين في فن القول الشعري.فهو الذي تفرد في تحمله في صمت لتبعات دفاعه عن رؤياه الشعرية ولصرخاته الموسومة بالرفض والتمرد والقلق والوجع.

وهذه الرؤيا لا تقف من الواقع،واقع الوطن والأمة والعصر والرومانسية..،موقفا واحدا،ولا تنظر إليه من زاوية واحدة ثابتة،بل هي سعي وتساؤل دائمان،وبحث دؤوب عن أجوبة مقلقة.

إن هذه الجمالية على مستوى الانزياح القائم على كسر العلاقة بين المدلول الأول والدال (التي تميز بها -جلال-في جميع أشعاره التي اطلعت عليها منذ زمن موغل في الإبداع)، تخلق جمالية أخرى قائمة على الغموض الذي يقوم دليلا على سمو الكلام وشعريته،وهذا الغموض يعود بالأساس إلى المدلول لا إلى الدال في حد ذاته،ويتبدد بفعل القراءة المتعددة التي يتحول فيها من عنصر هدم إلى عنصر بناء.

«قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية،موحّدة،مضغوطة،كقطعة من بلّور..خلق حرّاً، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجًا عن كلّ تحديد،وشيء مضطرب،إيحاءاته لا نهائية»،

هكذا تصف الناقدة الفرنسية سوزان برنار قصيدة النثر،التي وجد فيها كثير من شعراء العصر الحديث ملاذًا من تقلبات العمودي والموزون،وبعيدًا عن قوافيه وقواعده المحكمة.

وعلى الرغم من النجاح الذي حققته قصيدة النثر،لا تزال الحروب مستعرة بين الشعراء، في ظل تأكيدات فصيل كبير منهم أنها لا تنتمي إلى الشعر،بينما يتمسك كاتبوها بأنها نوع أدبي بامتياز. «بيان الكتب»يرصد طبيعة الصراع حول قصيدة النثر والمعايير التي يجب أن تتمتع بها وفق مبدعيها.

والشاعر التونسي القدير-جلال باباي-ينحت أشعاره على لوحات -أذهلتني-وكتب عنها نقاد كثر..وبدون إطالة أهدي هذه-اللوحة الشعرية-المزدانة بكل تجليات الإبداع للسادة القراء..

ولهم-كما أشير دوما-حرية التفاعل والتعليق-


وحيدا مثل الفقراء..الطيبين


أليّ.. مثل طفل يكوٌر فرحه الجديد.

عند مرافىء طفولتي المزدحمة بالأغنيات

/ أقبل مثل الفتى عاريا من أحزاني/

أحضن حبٌات رمل ساخنة/

وشتات عطر قد بعثرته بلا هوادة رياح الشمال/

وحيدا مثل الفقراء الطيٌبين أتشظى قبل هطول المطر بالغمغمة /

ثمٌ أبعث نقيٌا لا يأبه بغيمات الشتاء/

أكوٌر فرحي الجديد/

وأرتفع إلى أعلى من سدرة الحلم /

أخاتل أرقي/

أطلق بعيد الليل بشهرين/

ضحكاتي الفاخرة/ أوقظ عصافيري الجاءعة/

وأنتبذ لي الأرض عشا شامخا بنخوة الوطن.

١٥ أكتوبر ٢٠٢٠


الشاعر التونسي الكبير جلال باباي


النص المفتوح هو نص مشاكس لايتوقّف عن وخز التفكير كي يغوص أكثر ليفوز بالدرر المكنونة بين السطور.

وجلال باباي يستفز عقولنا ويحثها على اليقظة وينبهها إلى البحث والحركة والمتعة التي قد تبدأ بالانتهاء من القراءة.

ختاما أقول :

لا يستطيع قارئ قصائد-الشاعر التونسي الفذ جلال باباي-من الوقوف على شائبة تصويريَّة، أو عثرة تشكيليَّة،أو هجنة إيقاعيَّة؛لهذا تكتمل مثيرات قصائده كلها في تعزيز جمالها وتناسق إيقاعاتها،كما لو أنها مُهَنْدَسَة فنيَّة لتأتي غاية في التفاعل،والتضافر،والانسجام؛وهذا ما يُحْسَبُ لشعريّة جلال باباي أنها ممتدة امتداد الأفق؛تعايش عالم مفتوح غني بالمعارف،والمواقف، والإمكانات،والأيديولوجيات،والموروثات الأسطوريَّة المكتسبة.

له مني..باقة من التحايا المفعَمَة بعطر الشعر.


محمد المحسن




سيرة الأديبة جميلة بلطي عطوي

 سيرة كاتب 

الاسم: جميلة بلطي عطوي 

الشهادات العلمية : 

-الأستاذية في اللّغة والآداب العربيّة من كليّة الآداب والعلوم الإنسانية 9 أفريل تونس 

- شهادة تكميليّة في الفرنسية العصرية ولغة الصّحافة 

  المهنة : أستاذة اللّغة والآداب العربية والترجمة بالمعاهد الثانوية. ( أ. أولى فوق الرتبة )

  المسؤوليات : 

رئيسة نادي الأدباء الشّبّان سابقا

نائب رئيس جمعيّة " ملتقى الحرف الأصيل " الثقافيّة 

المستشار الأدبي لمؤسّسة الوجدان الثّقافيّة

عضو اتحاد الكتاب التونسيين .

عضو نادي السّرد توفيق بكار 

عضو نادي الشعر باتحاد الكتاب التونسيين

سفيرة السلام حول العالم

عضو مؤسس لنادي الشعر طائر البحر 

....................................................................................

  الاعمال الأدبيّة

مقدّمات دواوين شعريّة لبعض الشعراء 

من تونس ومن الوطن العربي ( 10)

..................................................................................

الإصدارات الخاصة 

- أحلام ومراكب(شعر) صدر سنة 2015

-همس الحنين (شعر) صدر سنة 2017

- أمواج من مداد(شعر) صدر سنة 2018

- الأفق والنّوارس(شعر) 2019

- فيوض الدّلاء (سرد)صدرت سنة 2018

- همس المرايا (سرد) صدر سنة 2020

- بين نور وغسق(شعر) صدر سنة 2021

- نجوى الحروف صهيل الحكايا ( سرد)صدر 2022

- وشم على ذاكرة البياض ( شعر) 2022 طبع بمصر

تحت الطبع

-السابح نبض السّروج حروف.. شعر 

- عند غروبها أشرقتْ .. رواية 

........................................................................................

الأعمال المشتركة 

- ديوان العرب الجزء الثاني عن البيت الثقافي العراقي التونسي 2017

- لآلئ الإبداع عن مؤسسة انكمدو العربي للثقافة والأدب 2018 العراق

- كتاب مشترك في السّرديّات بإشراف الدكتور أنور غني الموسوي 2018 العراق

- المدوّنة العملاقة صليل الحروف ..عن الديوان وطن الضّاد : للشاعر محمد وجيه 2019 مصر

في رحاب الوجدان 1 ديوان مجمع لشعراء تونسيين 2020 

في رحاب الوجدان2 ديوان مجمع لشعراء تونسيين 2020

في رحاب الوجدان ديوان عربي مجمع 2020

مرافئ الإبداع عن الرائدة في الثقافة والمواطنة 2020

كليم الجبل ... ديوان عربي مجمع عن دار المتن العراق

وقد نشرت اعمالي السردية والشعرية في الجرائد والمجلات الورقية كمجلة المسار التابعة لاتحاد الكتاب التونسيين 

منارات الملحق الثقافي لجريدة الشعب

جريدة الأنوار 

جريدة الشّرق العراقية 

جريدة الزمان طبعة العراق

جريدة الزمان طبعة مصر 

جريدة الجديد الجزائرية.





 إلى عليائكِ بقلم الشاعر حكمت نايف خولي

 إلى عليائكِ

إلى عليائِكِ تتصاعدُ تأوهاتُ قلبي الحزين

أنينُ روحي الجريحة يعانقُ حلماً ذبيحاً

أملاً بائساً رهنَ الرَّجاءِ أن تسمعيه

تُصغي إلى نشيجِهِ المخنوق

هو الحبُّ سيدتي سرٌّ تحارُ به العقولُ

هو الحبُّ سيفٌ يخترقُ شغافَ القلبِ

يُقطِّعُ الأوردةَ والشرايين يمزِّقُ نسيجَ الرُّوحِ

يرتمي العاشقُ على أشواكِ الصدودِ والحرمان

تجلدُه سياطُ الجفاءِ ...تخنقُه قسوةُ الحبيب

آهٍ منكَ أيها المحبوب الغالي تستحقُّ كلَّ غنجٍ ودلال

أنت السيدُ المطاعُ لا أحدٌ ينازعُكَ سلطانكَ

الكلُّ يؤدِّي لكَ فروضَ الطاعةِ والولاء

الكلُّ يرفعُ إليكَ ابتهالاتِ العبادةِ

القلبُ ونبضاتُه طوعُ بنانِك

الروحُ وخلجاتُها تأتمرُ بأوامرِ لحاظكَ

المهجةُ تتوسَّلُ إليك تناشدُكَ الرحمةَ

بجفوةٍ منكَ تتوقفُ خلايا الدمِ عن الانسيابِ والجريان

ليتكَ تدركُ أيها المحبوبُ كم أنت ظالمٌ قاسٍ

لحاظُكَ سهامٌ تغورُ في الأحشاءِ تُمزِّقها تحيلُها أشلاء

ابتساماتُكَ الساحرةُ طوقٌ يشدُّ على العنقِ يُقطِّعُ الأنفاسِ

همساتُكَ الحلوةُ العذبةُ مشنقةٌ تقضي على ما تبقَّى من رمقِ الحياة

يعاني العاشقُ يكابدُ يتحملُ كلَّ قسوتكَ وجبروتكَ

كلَّ جفوتِكَ وصدودِكَ أملاً برضاكَ طمعاً بوصالِكَ

أين هي العدالةُ أيها الحبُّ ؟ أين هي الرَّحمةُ يا جلادي القلوبِ المعذَّبة ؟

تتهمون العاشقَ المسكين ترمونه بالسهامِ القاتلة

ثمَّ تجرِّمونه تحكمون عليه بالموتِ البطيءِ

مسكينٌ أنت ايها العاشقُ المعذَّبُ الحزين

تطلبُ الرحمةَ من قلوبٍ قستْ وتحجَّرتْ

تشحذُ الشفقةَ من أرواحٍ جفَّ فيها عصيرُ الحنان

تجلَّدْ أيها المتيَّمُ تعزَّى سيُسجَّلُ اسمُكَ في سفرِ الخلودِ

هنا يرقدُ شهيدُ الحبِّ والغرام

ضحيَّةَ سهامِ العيونِ القاتلة

وفتكِ ابتساماتِ الشِّفاهِ الساحرة

حكمت نايف خولي


 على هامش رحيل القامة الادبية والفكرية الشاهقة د-محمد البدويي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش رحيل القامة الادبية والفكرية الشاهقة د-محمد البدويي :


 أقيموا..جنازة تليق بموته القدَري


الإهداء:

إلى أستاذنا الجليل د-محمد البدوي.. في رحيله الشامخ

علمت هذا الصباح الخريفي البائس بموتك القدَري..

وها أنا أحاول جاهدا تطويع اللغة،ووضعها في سياقها الموازي للصدمة..للحدث الجلل..

إننّي مواجه بهذا الإستعصاء،بهذا الشلل الداخلي لقول الكلمات الموازية،أو المقاربة لرحيل القمر والدخول في المحاق..

ولكن الدّمع ينهمر نزيفا كلّما هبّت نسمة من المنستير *..

هو ذا رحيلكم القدَري..شيء في قاع الرّوح يتفتّت..دمع حبيس يدمي أوردة القلب..قلوب تطفح بأسى مهلك صامت مبيد..

هكذا كان-رحيلكم-عن هذه الدنيا الفنية فاجعا..صادما..عاتيا..متوحشا..ضاريا

هو ذا الموت..يتمطى في إتجاهنا جميعا..كلما حاولنا تناسيه..

الدنيا لم تصب بقشعريرة ولا بإندهاش.إنّها”تلتهم بنيها بشراهة"

ماذا تعني كلمات أو مفردات:منكوب أو مفجوع أو مدمّى أو منكسر؟..

لا شيء سوى الفراغ الذي كنت تملأه فيما مضى.يتسع بك ويضاء بالبهاء الإنساني والغنى الروحي الحزين

الرجولة الفذّة والقلم الفذ الذي يخط أروع الكلمات والجمل..

الآن بعد رحيلكم-القَدَري-أعيد النظر في مفاهيم كثيرة،ربما كانت بالأمس قناعات راسخة،الآن تبدو لي الحياة بكل مباهجها كأنّها مهزلة وجودية مفرغة من أي معنى سوى الألم والدموع..

الكون الحزين يرثيك.

فرحة هي النوارس بمغادرتك عالم البشر إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين..

أنت الآن في رحاب الله بمنأى عن عالم الغبار والقتلة وشذّاذ الآفاق،والتردّي إلى مسوخية ما قبل الحيوان.

هل كان الحمام"المستيري" يعبّر بهديله عن رغبته في اختطافك إلى الفضاءات النقية لتكون واحدا من –قبيلته-،بعيدا عن الأرض الموبوءة بالإنسان الذي تحوّل إلى وحش ينتشي بنهش الجثث،قاتل للحمام والبشر،معيدا سيرة أجداده القدامى منذ قابيل وهابيل حتى الآن..؟

نائم هناك على التخوم الأبدية،وروحك تعلو في الضياء الأثيري،طائرا أو سمكة أو سحابة أو لحنا في موسيقى.

لقد غادرت المهزلة الكونية للعبور البشري فوق سطح الأرض.

في الزمان الحُلمي،كما في رؤيا سريالية،سأحملك على محفة من الريحان،بعد تطهيرك بمياه الوديان،من مصبات الأنهار والمنحدرات الصخرية بإتجاه البحر..

سيسألني العابرون :إلى أين؟

في السماء نجمة أهتدي بها.أعرفها.تشير دوما إلى جهة في الشمال.أنت أشرت إليها ذات غسق وهي الآن فوق-المنستير-تضيئها بلمعانها المميز عن بقية الكواكب.

وهي تشير كذلك إلى المرقد والمغيب فوق أفق البحر في أواخر المساءات.أحملك نحوها لتغطيك وتحميك بنورها الأسطوري لتدخل في ذرّاتها وخلودها الضوئي..

قبل هذا الإحتفال الأخير،سأطوف بك حول -كل الجامعات-التي أحببت،معقل حملة الأقلام والمربين،حيث يرثيك أهلك و-وزملاؤك وكذا طلبتك- بدمع حارق يحزّ شغاف القلب..

يسألني العابرون أو أسأل نفسي:هل محاولة إستعادة نبض الحياة الماضية يخفّف من وطأة صدمة الموت؟..

لا أعرف شيئا..

حين يأتي المساء الرّباني سننلتئم تحت خيمة -مستيرية-.نشعل النيران في فجوات الصخور اتقاء للرّيح،ونبدأ الإحتفال في لحظة بزوغ القمر فوق الهضاب الجنوبية..

أما أنتم -ياسادتي الكرماء- : إذا رأيتم –أستاذنا الفاضل-مسجى فوق سرير الغمام فلا توقظوه،إسألوا الصاعقة التي شقّت الصخرة إلى نصفين لا يلتحمان.

إذا رأيتم-أستاذنا الجليل الفقيد محمد السيوطي المؤدب-نائما في الصمت الأبدي فلا تعكرّوا سكينته بالكلمات.

اسكبوا دمعة سخيّة على جبينه الوضّاء،دمعة في لون اللؤلؤ،واكتموا الصرخة المدوية كالرعد في كهوف الرّوح..

وداعا.."سي محمد البدوي..يا أستاذنا الجليل"


محمد المحسن


*المنستير : موطن الفقيد رحمه الله

**يُعد الراحل محمد البدوي من أبرز المثابرين في المشهد الأدبي بتونس منذ أكثر من 40 سنة فقد كان منتج برامج أدبية بإذاعة المنستير من أبرز هذه البرنامج نذكر "محراب الكُتّاب" الذي خصصه للتعريف بالكتاب التونسي و "واحة المبدعين" الذي اهتم باكتشاف المواهب الأدبية.

تم اختيار البدوي ليكون رئيس اتحاد الكُتّاب التونسيين (2008-2014)، وهو علاوة عن كل هذا أستاذ جامعي بكلية الآداب بسوسة ورقادة بالقيروان، متخصص في اللغة والآداب العربية وقد اهتم في أطروحته للدكتوراه بأدب الأطفال.

وبالاضافة إلى ذلك أسس دار النشر "البدوي للنشر" ثم دار" ابن عربي".

صدرت له جملة من الأعمال من بينها:

- 1993 أوهام العقاد في العبقرية، دار المعارف سوسة

- الأرض والصدى دراسة عن رواية «الأرض» للشرقاوي - دار المعارف سوسة 1997

- الفينيق دراسة لرواية تلك الليلة الطويلة ليحيى يخلف، دار المعارف سوسة 1997

- المنهجية في البحوث والدراسات الأدبية، دار المعارف سوسة 1998

- المنستير أرض من تونس (تعريب كتاب قويدو مدينه بالاشتراك مع محمد صالح مزالي) 1999

- تراجم المبدعين في ولاية المنستير دار المعارف سوسة 2001

- تراجم المؤلفين والمبدعين في ولاية سوسة 2005

- مرآة الأحوال أول جريدة عربية في لندن 2006

- ذاكرة وذكرى ،حمد العابد مزالي بين الأدب والتعليم2006

- القيروان بأقلام الشعراء.

وقد أشرف محمد البدوي على إعداد ديوان الثورة وهو من منشورات اتحاد الكتاب التونسيين، كما كانت له مشاركات عديدة في كتب جماعية وإصدارت نقدية وفي الملتقيات الأدبية والثقافية في تونس والعالم العربي.


إنّا لله وإنّا إليه راجعون.



 البرق ليلعج في سماواتي بقلم الشاعرة فاطمة الاحمدي

 البرق ليلعج في سماواتي 

وسحاب يدكن ويزيد 

يشير والارياح تواتي 

يبشر بالخيرات يفيد 

عليه نقول وقولي يواتي 

نجيب الواضح والمفيد 

خصوصي كي تقوى هيلاتي 

خصوصي كي نسمع تغريد 

خصوصي كي تطاوع كلماتي 

خصوصي كي تجاوب لقصيد

فاطمة الاحمدي



بمنتدى سالم بن حميدة للثقافة والتنمية بأكودة   تكريم شاعرين وخطاطين بقلم د. الصحراوي قمعون رئيس منتدى سالم بن حميدة  للثقافة والتنمية بأكودة

 🔵 بمنتدى سالم بن حميدة للثقافة والتنمية بأكودة 


                تكريم شاعرين وخطاطين


  ينظم منتدى سالم بن حميدة للثقافة والتنمية في الساعة الرابعة والنصف من عشية يوم السبت القادم 17 سبتمبر بمقره بمتحف اعلام اكودة بالمدينة العتيقة لقاءا ادبيا يتم فيه تقديم وتوقيع اصدارين جديدين الاول للمربي والشاعر عمر عبد الباري بعنوان  "التعليم الابتدائي جوهر الاصلاح التربوي " والثاني ديوان جديد للشاعر جلال باباي بعنوان " قلق حامض".

  ويتم خلال هذه الامسية الاستهلالية للموسم الثقافي الجديد الاستماع الي قراءات شعرية للشاعرين المحتفي بهما وتكريمهما الي جانب تكريم المربي والرسام الخطاط محمد الزواري الذي وشح غلاف الدواوين الاربعة للشاعر عبد الباري بلوحات تقوم على جمالية الخط العربي وتكريم خطاط اكودة لأكثر من اربعين سنة في المجال محمد الورداني. 

  ويتم بالمناسبة الاطلاع على الاضافة الجديدة لمتحف اعلام وتراث اكودة والمتمثلة في معرض قار لفنون الخط العربي في ضريح سيدي عبد القادر الملاصق للمتحف ويتضمن لوحات لاكثر من عشرين جدارية للخط العربي منها لوحة لنسخة من صفحة من المصحف الازرق بالخط الكوفي المذهب علي الورق الازرق النادر وهي موجودة في المتحف الاسلامي برقادة بالقيروان اضافة الي لوحة صفحات من مصحف فاطمة الحاضنة المشهور بالخط الكوفي القيرواني . وهو معرض تعريفي للعموم من زائري المتحف حول تاريخ ومكونات الخط العربي وفنونه وجماليته علي مدي العصور.


                                            د. الصحراوي قمعون

                                        رئيس منتدى سالم بن حميدة 

                                             للثقافة والتنمية بأكودة









 (جُرْف) بقلم الكاتب محمد جيد

 (جُرْف)


حَرَفْتُ المسيرَ لجُرفِ الهجير

عَطَفْتُ الطريقَ بقلبٍ    قرير

أراني وحيدا خفِيفَ   الفؤاد

دَمِيمَ السّياقِ و قلبي   يطير

عَزفتُ الرُّكوضَ بساحِ الرّدى

طِعانًا    وأزّا  لظَهْرٍ    قصير

وبتُّ بوادٍ سحيقٍ         أجُرُّ

دِماغي الجَليدَ بخيطِ الحرير

وأعزفُ للقهرِ عذبَ    العواء

وعذبَ الحُداءِ وعذبَ الهدير

برغْمِ إبتعادِي وسلمي البعيد

أراني قريبا كحرفي  الكسير

بني هَمّي إنّي أراكم  عقوق

و جهدًا كؤودًا وطوقا عسير

تحومُ المعاني سماءا    بكم

برغم الصفا عندكم و العبير

فإني الأُواسُ أضُخُ     الهوا

وأفصِلُ بين الضّبا و الحمير....


بقلم:

محمد جيد



 ثقيل على الطين هذا الصدى بقلم الشاعرة دنياس عليلة / تونس

 ثقيل على الطين هذا الصدى


تغمرني لجة العدم

كلما مررت بنساء 

يبذرن أنفاسهن على الأرض سدى

يسألني لحن غائر في الصدى

أي سر يخبئن في كف الوهم؟ 

لماذا تموت الأهازيج على شفاههن 

لماذا تغدو اللحون 

أوبيرا صامتة

أو أركسترا عازفة

بلا إيقاع و لا نغم   ؟ 

لماذا يضيق باب الأبجدية

لماذا يختنق المجاز

إذا انحاز لتاء التأنيث قلم ؟

 كم يصعقني سكوت العابرين خلف 

الآلام

كم يلسعني صقيع الحناجر

العالقة خلف الكلام

يشتث أعماقي موت الضمائر

المتطايرة جذاذا من حطام...

متعب هذا السفر 

على المساحات الخرساء

وأنا ثرثرة مشوهة

بعاهة البوح الأخرس

على الدوام...

ثقيل على  الطين 

هذا الصدى

الذي ينوح في أرجائه البوم

كما ينوح 

في أرضي و تاريخ عروبتي المكلوم

ثقيل على الروح ميت الطين

وأنا حياة

يلبسها العنفوان...

تقيلة عليّ هذه الروح

التي تسكنها

 مجرات الدجى

وأنا المثقلة بالأوجاع

الخفيفة من أشياء

تشكلها الظلام

ليتها تخلعني عواصم العتمة

ليتها تنكرني ذاكرة الأرض

أريد دما يعريني من طيني

أريد دما يفصلني عن جلدي

و يكشف عن رؤاي

لأني المهاجرة وحدي

في غابة من ضوء المطر

إلى برق العواصف

إلى أقاصي الأحلام

انادي روحي المتفرقة الى طين جديد

انادي اليّ...

أحث الخطى نحوي في كون بعيد

يمد في الأفق مرايا للشمس

و أطباقا من شهوات أنثاي


دنياس عليلة / تونس



أناملى والعتق بقلم الأديبة.... جميلة بلطي عطوي

 ............ أناملى والعتق ..........


في لحظة استثنائية قرّرت أن أحبس الوقت في قمقم منسي ، أن أدفع بالحركة إلى المنتهى ، أطلقُها الخطى فتتعلّم الرّكض دون هوادة  .عند بوابة الدّهشة أستردّ مفاتبح الزّمن الغابر ، أفتحها الأبواب بابا بابا .أطوف في الزّوايا بل أتسلّق الرّفوف كشعاع ضوء بخاتل العتمة  ، يأبق من كوّة نسيت بهرج الضّياء ، يأخذها الشّعاع فتركبه ، تميس معه يمنة ويسرة  وأنا   أشحذ البصر أخلع ظلّي عند انعراجة مباغتة  .أعلنها رحلة العتق من الحدّ و الحدود ، منّي وقد أبِقتُ كمارد كسر زجاجة الحصار، أعاند التّيّار.

في اللّوحة تمرح يدي ، هي من تشكّل الأشياء ، تبعثر الفصول بل تتمادى فتصنع خارطة خارج الإطار ، خارطة على قدر شوقي ، على قدر الهدوء والإعصار، على قدر رغبة في المزار . أضمّها يدي ، أقبّل الأنامل إصبعا إصبعا  ، تمسك بتلابيبي تقودني كما طفلة غريرة إلى خضرة وماء ، إلى باحة  يسكنها النّماء ، إلى الوطن المشتهى . هناك تتحوّل أناملي زهورا  بألوان الطّيف واللّون، أفعوان يتحدّى الزّنازين والعجز ، يكسر القضبان .

 تونس ....7/ 9/ .2022


بقلمي .... جميلة بلطي عطوي


الأحد، 11 سبتمبر 2022

 ——-لست وحــــدي—— بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 ——-لست وحــــدي——


وانا أصافح خيوط الفجر الوليد

لــست وحدي

وانا أتصفَّح كتاب الحلم العنيد

لــست وحدي

وانــتَ تسمعنـي آخر قصيد

لــست وحدي

والقمر يزورني كل مساء

يبات عندي

ويلثم شفاه وساداتي الخاليه

لست وحدي 

والفصول تتزاحم على بابي

تسلمنـي رسائل الرب 

ومكاتيب السكينة والحب

لــست وحدي

وتراب الارض تحت قدمي

يبارك خطاي

ويصبغها حناء

لــست وحدي

والعصافير تنقر على زجاج نافذتي

منشدة لحن الحياة

لــست وحدي

والفراشات تحوم حولي 

وتحط على كتفي صابغة الكون 

بالوانها الزاهية

لــست وحدي

والشمس تشرق كل صباح

كانسة أشباح الظلام الهاربة

لــست وحدي

وماء السماء يشبع التراب رواء 

ويزرع في عيني غيمات تنذر بالمطر

لست وحدي

وأنت الآن معي

تسبر أعماقي على مهل

بسحرك الطفولي

لست وحدي وشفتاك

ترسم قبلة يتيمة على عنقي 

فبربك كيف عرفت أن شفرتي

تفكّ بقبلة في عنقي؟

لست وحدي


فائزه بنمسعود

11/9/2022



 في ظلِّ المساء بقلم الشاعرة منجية حاجي

 في ظلِّ المساء

 ينثر الشّوق خيوطه

 فوق قباب  السّماء

 قبلاته تخاتل شفاه 

الرّياح

 مسافر فَمُهَا في كل الدّروب

النّابتة في قدسيّة

 المكان

شذاها  بين الغمائم 

يرتحل

مخضبا ماؤها بخمائل

 النبوّة

تنسج حلمها على جناح نورس

 كموج هادر حين

 يجالسه العشّاق

 ساعة السّحر

 يعانق جدليّة الصّخَبَ.


منجية حاجي


 ذِكرى مَيلادِ إبني بعيداً عنّا،   //    ماما .. الشاعرة عزيزة بشير 

 ذِكرى مَيلادِ إبني بعيداً عنّا،

بالهناءِ إن شاء الله وما شاء الله !


دقّتْ عقارِبُ ساعتي وَتحَوّلَتْ 

       نَحْوَ اليمينِ بِرِقّةٍ ………… ألحانا !


والطّيْر ُ غرّدَ والنّجومُ تراقصَتْ 

والمِسْكُ حلّقَ في الفضا……ريْحانا!


فَنَظَرْتُ خلْفي للزّمانِ أعيدُهُ 

    وَإِذَا بِهِ  بَدْرٌ    أتانَا  .………زَمانا !


قمَرٌ  أتى وَالخيْرُ في جَنَباتِهِ

  نَبْضُ القلوبِ ،………حبيبُنا وَمُنانا !

 

( محمودُ) إسْمـهُ لِلنّبِيِّ سَمِيُّهُ

        إبْنٌ مُبارَكُ ………حُبُّنا وَهَوانا 


يابْنَ السّعيدِ ، مُبارَكٌ ميلادُكُمْ 

      عُمْرٌ مَديدٌ …… سعْدَنا وَهَنانا


فاليَومُ أشرقَ والأحِبّةُ جُمِّعوا 

والكلُّ حوْلكََ يا حبيبيِي ……عَدانا!


لكنّنا رغْمَ البُعادِ بِقُربِكُم

ودُعانَا واصِلُ قبلَهمْ ………ورَجانا !


دَعْوَى القلوبِ إلى الأحِبّةِ  مُرْسلٌ 

عبْرَ النّسيمِ مكلَّلٌ …………بِرِضانا!


خالٌ وزوْجُهُ يُرسلونَ تحيّةً

ألحبُّ فيهاَ مُكلّلٌ ………….بِدُعانا!


يا ربِّ إحْفَظْ مَنْ هَوَتْهُ قُلوبُنا

   واسْعِدْ حبيباً عَزّنا ………… وَرَعانا !


    وكلَّ عامٍ وأنتم بألفِ 

      خيْر وإلى اللهِ أقرب!

                 ماما .. الشاعرة عزيزة بشير