الأحد، 23 يناير 2022

حقيقة الحياة بقلم د. عادل خطاب العبيدي

 حقيقة الحياة

………………………
الحياة لحظة
أملأها غبطة..
أكسوها بالامل
أطربها بالضحك..
جردها من الحزن..
يا لعبة الحياة
امزجي أوراقك جيدا
وهبيني بعض الفرح للغد..
ما يطربني
في هذه الحياة رغم
كسورها..
هو الحب..يعزف في قلبي
كغناء فيروز في الصبح..
يداعب اوتار الحس **
الأمل بداخلي
كجريان النهر.**
صعب ان افقد
شهية البقاء..
ايتها الحياة
انت كذبة الا في الغرام
والحب..
تعيشينا في السراب..
حقيقة واحدة هي ان
كل القلوب مليئة بالعشق..
فالحياة بلا حب
صحراء قاحلة
شائكة الرمل..
لا عشب ولازهر..**
ما اغرب الاشياء
حين نفكر بها..
تلك المساحة
بين الحياة والموت..
انظر بعيدا وأرى
أسراب الطيور
تهاجر ثم ترجع
للوكر..
أتامل في الشمس تغيب
ثم تعود لتلقي
خيوطها على رداء
البحر.....**
وبهذا علمت
أن الحياة كلها
حلم باهت ..
لا شيء يخلد فيها
غير الحب السلام
المروءة..
وتلك هي السعادة
الحقيقية للمرء ..
…………………………….
بقلم عادل خطاب العبيدي
Peut être une image de 1 personne, position debout et éclair

العانس شعر : مصطفى الحاج حسين .

 /// العانس ..

شعر : مصطفى الحاج حسين .
تتجاهلُني النَّسمةُ
تحرصُ على ألَّا تمرَّ قربَ منِّي
تبتعدُ ما تستطيعُ عنِّي
تتحاشى أن تنظرَني
لا ترغبُ سماعَ صوتي
كأنَّها تكرهُ وجودي
تنصحُ الآخرَ بمقاطعتي
وتعملُ على اختناقي
هي ضحيةُ الذي يغارُ منِّي
كذبَ عليها
بأنِّي لا أحبّ النَّدى
ولا أسقي الورودَ
ولا أداعبُ الفراشاتِ
فوثقَتْ بمن يحسدُني
أقسمَ بشرفِهِ المنقرضِ
أنَّه يصدِقُها القولَ
وادَّعى أنَّني لا أحبُّ ضوءَ القمرِ
وأنِّي لا أحترمُ الخبزَ
ولا أتذوَّقُ الملحَ
وأجهلُ رائحةَ العطرِ
وشهِدَ عليَّ بأنِّي اغتصبْتُ
بياضَ الثلجِ
ورميتُ بالحجرِ نقاءَ المطرِ
ألبسَ صوتي النشازَ
اتَّهمَ أصابعي بالغلاظةِ
وشفاهي بالجلافةِ
وابتسامتي بالسُّوقيَّةِ
وطبائعي تنحدرُ مِنَ الأريافِ
قال بأنَّني أزاولُ القتلَ
أخطفُ المحصَّناتِ
أنتهكُ الأعراضَ
أسرقُ ما ليسَ لي
فصدَّقتْهُ
ولمْ تسلِ اللَّيلَ عنِّي
لمْ تستحلفِ الصَّباحَ
لم تأخذْ رأيَ الموجِ
أو تشاوِرِ الماءَ
كانتْ غبيَّةً
فأبعدَها عنْ طريقي
وأنا نسَيتُها
وأحببتُ غيرَها .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
Peut être une image de 1 personne

سليمى السرايري في قصيدة " أصابع في كف الشمس " نحلة ترقص فوق الزهر.. تغازل الشمس بشجن بقلم الناقد : هاشم خليل عبدالغني – الأردن

 سليمى السرايري في قصيدة " أصابع في كف الشمس "

نحلة ترقص فوق الزهر.. تغازل الشمس بشجن
هاشم خليل عبدالغني – الأردن
*******************
سليمى السرايري إنسانة مسكونة بالفن الجميل فهي شاعرة وكاتبة وقاصة وفنانة تشكيلية ومصممة أزياء ، لها بصمات في واحة الإبداع ، تطرز لوحاتها الشعرية والفنية بالحب بكل تلقائية وصدق .
سليمى السرايري الشاعرة " الظاهرة " والأهم بين أبناء جيلها من شعراء تونس ، بشمول وتعدد مواهبها الفنية ، تتنقل بين كُتابِ العشق " كنحلة ترقص فوق الزهر تطوف بين الألوان تغازل الشمس " في إيقاعات تهز الوجدان ، وتجعل المتلقي يهيم عشقا وشحناً .
في قصيدة " أصابع في كف الشمس " للشاعرة السرايري، ترسم لوحة بانورامية متعددة المشاهد تخطف الأبصار بطبيعتها الخلابة وبحيراتها المتفردة وسحرها الخاص .. يحفل المشهد الأول ( بالمعاناة والقهر وقوافل الحب البارد ) .. والمشهد الثاني يحفل ( بالتحدي وقوافل الحب الحقيقي ) . عنوان القصيدة يدل على عشق الحرية ، حرية القرار والاختيار ، وحب الرفعة والسمو .
تقول الشاعرة سليمى السرايري في مطلع قصيدتها :-
من خلال ممر خاص اشتد ظلامه اخترقت وتسللت قوافل الريح ( الحب البارد ) الخالية من العواطف ، المفرطة في هدوئها المتلبدة الإحساس ، وبسرعة فائقة لا يتخيلها عقل ، اخترقت حواجز باردة لا حياة فيها ،بوابة قلبي بكل (هوس ورعونة ) .
في هذا الجو الجاف عاطفيا والبارد إحساسا . وحيدة وقفت الشاعرة ( مُنْفَردة بِنَفْسِهِا بلاَ أَنِيسَ ولا رفيق ).على شاطئ الأمن والسلامة والنجاة ، تمشط شعرها وترسله مطلقة إياه يسافر مع الريح ، مستغرقة بخيالها تأخذها أحلامها الْمُتَقَاذِفَةُ بِالتَّتَابُعِ إلى ما لا نهاية . والمياه تصافح وجهها بسرعة فائقة دون إمهال ، واليأس والقنوط اشتد واحتدمت ناره لتحرق غيظاً وحقدا بقايا البقايا من أحلامي وآمالي..رويدًا ، بتؤدة ورِفق.وبدون رحمة .
نفق من الجنون يفتح بوابتـي
لقوافل الريح الباردة
هناك وحيــدة،
على شواطـئ قمــر..
أسرّح ضفائري بأسنان الموج .
المــاء يلطم وجهـي على عجل
والـشّـمس تحرّق بقــايــا احتراقـي .
على مهـــْـل..
في جو احترقت فيه شموع الأمل وغدت الأحلام حطاما
في جو احترقت فيه شموع الأمل وغدت الأحلام حطاما ، ولتعزية النفس من جرح ما زال يؤلمها، شبهت الشاعرة نفسها كحال طفل بكى ألماً وحزناً لفقد أبويه ، فبكت حين تبين لها أن أحلامها تبخرت وأن أمانٍيها محض خيال كاذب لا تلامس الواقع ، لكن صوت أحلامها الحيرى اصطدم وتعثر ولم يبلغ غايته لأنه واجه بعض العقبات والمصاعب،عندما تعثرت بمصدات أمواج الحياة وقهرها
ولكن هناك عندما سطع ضوء الحقيقة واتضحت الرؤيا ، وتحررت من الوهم والاعتقاد الخاطئ ، احترقت وهلكت وتحولت لرماد ، وأصبحت ضفائرها أصابع في كف الشمس .
كطفل يتيــم، نام حلمي في كفي باكيا .
لكـــن صوتي تَعـَـثـَّرَ على عتبةِ البحرِ
هــنــاك، في عُباب النـّور
صرتُ رمــادا .
صارتْ ضفائري أصابعَ في كفّ الشمس
 .
بالرغم من احتراق واختناق شموع الأمل ، إلا أن الشاعرة لم تستسلم وما زالت متفائلة ، فكفها متألقة محلقة في علوها ككف الشمس، ثابتة وراسخة بقوتها كثبات الأرض .
فكفها عيون مفتوحة وبصيرتها قوية فقد أنبأتها الريح والبحر بأنك آت وقريب مقبل... أيها الحبيب تهدل كالحمام بترانيم الحب والشوق بكل شغف وتودد ، تفتل من الغيم..خيوط التجلد والرضا بكل هدوء واطمئنان دون شكوى أو تعجل ،لتبعث الحياة في أحلامنا وحبنا وأمانينا .
" كفـي ، كفّ الشمس ،
كفّ الأرض ،
كفـــّي عيــونٌ ٌ مفتوحة ٌ ،
تنبئُ الرّيــــحَ ،
تنبئُ البحــــرَ ،
بأنــّك آتٍ... بأنــّك آتٍ ...
هديـــلا، تغــزل الغيمَ صبرا
وتفتح الحلمَ من جديـــد "
.
ومع قدوم الحبيب أضيفت لقوة الشاعرة قوة جديدة ، فأصبحت الذئاب البشرية المخادعة التي نزعت منها الإنسانية واعتادت المراوغة ، تفر مولية الأدبار طبول من صلابة وقوة الشاعرة وثباتها ...بالمقابل أصبحت الشاعرة تفيض رقة وأنوثة وسعادة .. فمن فرط قرحتها وسعادتها أصبحت ترى ظلها أسماكاً وترى نفسها عروس البحر ترقص وتمرح وفي نفس الوقت تدق وتقرع طبول العزلة والابتعاد عن الغدارين خائني العهود ...طبول تمحيص الخبيث من الطيب ..
تجدر الإشارة إلى أن عروس البحر (مخلوق أسطوريّ يسمى بالإنجليزية: Mermaid، تسكن البحر، وتشبه البشر في الجزء العلوي، ومن الأسفل تمتلك ذيل سمكة، تعتبر من المخلوقات الإلهية، أو نصف الإلهية في الأساطير القديمة، كإله البحر في الأساطير الكلدية ) .
" وأرى الذئاب تفِرّ من أظفاري
وأرَى ظلـّي أسماكـا
وأراني عروسَ بحر
ترقصُ وتدقّ طبـولَ العزلـة للأصداف".
كما بدأت الشاعرة قصيدتها بمخاطبة قوافل الريح الباردة ، تنهي قصيدتها أيضا بمخاطبة قوافل الريح ، ولكن بلغة جديدة قوية متفائلة ، فتطلب منها أن تثور وتنتفض لتفتح النوافذ لشمس الحرية والحب للغرباء الذين
فرقتهم الأقدار .
"هـُـبـّـِـي إذن أيـّتها القوافل ،
وافتحي كفّ الشمسِ مديـنة ً للغربــــاء"
 .
هذه كانت قراءة سريعة كمدخل لشخصية وإبداع "الياسمينة التونسية "
سليمى السرايري ، فهذا النص الجميل لوحة بانورامية أخاذة ، ثرية بإيماءات أخاذة موحية تدغدغ القلوب والأحاسيس كما أن النص يزخر بالمعاني الإنسانية الراقية . . متمنيًا للشاعرة الرقيقة مزيداً من العطاء والإبداع والتألق المتواصل.
-
بقلم الناقد :
هاشم خليل عبدالغني – الأردن
Aucune description de photo disponible.

مقالة الشاعر والكاتب حمدي السميري جمع وتنسيق الشاعرة الرسامة سليمى السرايري

 مقالة الشاعر والكاتب حمدي السميري

جمع وتنسيق سليمى السرايري
-
المناخ العام للمشهد لا يخلو من التلوث والضبابية المطبقة على كل أرجاء الحومة السياسية وما يزيد في قلقي انحسار _ المصير _ما بين منظر بدرجة امتياز و _ عقل _ غير مطلوق اللسان
لو خيرت بين المترشحين لاخترت النافذ منهما الأكثر فعالية لكنها اليد الأمينة تأبي مصافحة اليد الملوثة "فالقروي" كان الأنسب بأن يتصدر المشهد ولكن للأسف .. انتهى الأمر إلى القفز في المجهول، وكما أسلفت الذكر .. لو لم يكن محل شبهة والجلي أنها توكدت جنايته للأسف لكنت أول ناصريه، لإيماني بالرجل الفعال لا بالقوال فالبلاد تحتاج إلى رئيس بخصائص ـ رجل اقتصاد وأعمـال ـ بالدرجة الأولى، هكذا نريده فاعلا محنكا ديبلوماسيا تواصليـا يجيـد التموقـع في الخارطـة الإقليميـة والعالميـة .. فنظافـة اليـد لوحدهـا لا تكفي لو أردنـا أن نحقق لنـا طفرة نحو النجـاح، وكذلك الأيادي العابثـة والملوثـة غير مضمونة على شعبهـا ووطنهـا، لما قاساه هذا الشعب من فساد فأنا لا أعتمد القول بل الفعل ولا أثق في سياسي وإن أخرج يده بيضاء من غير سوء ففي مذهب السياسة كل شيء متاح ومباح ولو صالحت فيها الملائكة الشياطين .. استقراء الواقع يؤكد ذلك فالسياسة ليست عصمة نبوية وطهارة قدسية .. هو علم قائم على المراوغة والحربائية والخلوص من مسام خياط .. وقليل منهم الشرفـاء
الواقع السياسي من افرز هؤلاء الفاسدين والإسلال والنهب المُقنن والمافيات..أو بالأحرى فلنقل التوضيف السياسي الرازح تحت غطاء الديمقراطية والمتقنع بالشرعية أثمر هؤلاء .. مما أفضى إلى معضلة ريحها لا تبشر بخير .. لأسف هذا واقعنـا , لتبقى دائما بوارق أمل قادرين من خلالهـا أن نلتمس لنا سبيـل نجاة ومرسى أمـان , فالشغور السياسي كارثـة وطامـة على الوطن والشعب والحاضر والمستقبـل .. سنصنع نجاحنـا بأيادينـا بعون الله تعالى .. تونس لا بد أن تنتصر
, ولا أمل لنـا إلا دحر الضغائن والتناحر والعمل لما فيه خير البلاد والعباد والله وليّ التوفيق.
-
حمدي السميري
Aucune description de photo disponible.

نقاد يستعرضون خصوصية تجربة الشاعرة التونسية سليمى السرايري بقلم الناقد هاشم خليل عبدالغني – الأردن

 نقاد يستعرضون خصوصية تجربة

الشاعرة التونسية سليمى السرايري .
هاشم خليل عبدالغني – الأردن
عاين كثير من النقاد تجربة الشاعرة سليمى السرايري قارئين خصوصية منجزها الشعري، وفيما يلي سنستعرض آراءهم النقدية التحليلية ... بعد استعراض موجز لحياة الشاعرة وأنشطتها المختلفة .
سليمى السرايري: شاعرة وفنانة تشكيلية.مصمّمة ديكور ومصممة أزياء , رئيسة صالون السرايا للأدب والفنون والتراث , عضو مؤسس في رابطة الكاتبات التونسيات.أقامت خمسة معارض فنّية في تونس .
لها إذاعة ثقافية على النت اسمها “شغف” صوت الأدب و الفن
مختصّة في الأدب وتسليط الضوء على نصوص الشعراء . كما خاضت تجربة الكتابة المسرحية وقدّمت مسرحية غنائية عنوانها: " قمره وصبيّة وحكايات” - لها ديوان أصدرته في 2009- 2010 بعنوان: "أصابع في كفّ الشمس” وديوان عنوانه “حديث الياسمين” صدر 2016 في سوريا مشترك مع 45 شاعراً وشاعرة من عدّة أقطار عربية.
– وديوان “صمتٌ… كصلوات مفقودة” مترجم إلى الفرنسية والانجليزية. وانجازات قادمة منها كتاب في النثر الفنّي عنوانه “حين يبكي الشعراء” ومجموعة قصص قصيرة. شاركت في عدة مهرجانات داخل تونس .
قال عنها الناقد التونسي مراد ساسي : شاعرة تنتقي حروفها بعناية ودقة . " منذ الوهلة الأولى لقراءة نصّ سليمى السرايري، يشعر المتلقّي وبإدراك أنّها انتقت حروفها بعناية ودقّة بما يتماهى ويتناغم مع حيثيات الجمل الشعرية المتسمة بحزمة رؤى كثيفة ومتنوعة،إضافة إلى نبرة اللغة الشعرية المتسللة وفقا لما يجول في خاطرها وعلى نحو متأمّل فطن وحذر من الإفراط في جمل مطاطيّة مستهلكة إن صحّ التعبير “

أما الناقد السوري صادق حمزة منذر… فيقول عن ديوان " صمت .. كصلوات مفقودة ":
” هكذا رسمت سليمى السرايري ملامح بطلة ديوانها المبدع إنّها أنثى حملت كلّ معاني الثورة على واقعها الظالم وخاضت كلّ ملاحم الحبّ لتصل إلى نور بقي داخلها عمرا مضاعفا لتضعه على ورق الحقيقة في تقرير مدهش عن كلّ تفاصيل رحلة فنتازية للبحث والوصول إلى جنّة مقترحة ربّما كانت تفوق الحلم والخيال وتضيق بوصفها الحروف..”
شام الضمور – تفوح من اشعار سليمة شاعرية فذة ونادرة
سليمى السرايري ، تونسّية خضراء ، شابّة ، تخطو خطواتها الأولى في الحياة ، و في عالم الشّعر ، تفوح منها شاعرية فذّة ، نادرة ، كما تفوح بساتين الرّياحين ، فناّنة تشكيلية تتقن التّصوير بمختلف الخامات و التّقنيات .
والناقد التونسي شكري مسعي فيقول :
" الأديبة الرقيقة صاحبة القلم الذهبي سليمى السرايري ...
إنّ الدخول إلى عالمها الشعري هو الدخول إلى عالم شاسع من الرؤيا الوجدانية التي تقارب الروح مبتعدة عن لغة الحواس أي أنّ نصوصها مفعمة بالوجدان وجوهرية الروح بأبعاد تخرج خارج مرايا اللحظة الحاضرة ، فهاجسها الشعري يمتد بمعرفة العواطف كأنها التاريخ الروحي لها، لهذا نجد أن نصوصها عميقة وكأنها قادمة من الحلم الواعد و من الواقع الآسن الجاثم على شغاف الروح ليحمل رؤاك الفكرية ..
و النصّ "قم فارقص أيها التراب "كان بوتقة الرؤى المتصادمة مع هذا الواقع تستنزف حضوره و تهدّ سطوته ..و تخلق عنه جلباب البراءة .. إنّه واقع الصراع الأزلي من أجل البقاء ..و ما زاد النصّ قدرة على الحفر و النّبش في مرايا الحقيقة هو اللغة الثاقبة المتينة الزاخرة بالاستعارات و الخطاب الشعري الزاخر بأساليب القصّ الفنيّة ..
عناق بين الجمل الفعلية المولّدة للحركة و الجمل الاسمية التي ترصد الصور و تثبّتها في ايقاع توصيفيّ متين ..لن يكون لتعقيبي البسيط هذا ما توفّرت عليه القراءة العميقة المتبصّرة الصادقة الوفيّة لجلال النصّ ..
أما النافدة فتحية الهاشمي فتؤكد أن السرايري .. شاعرة لن تغرق في الانزياح ..ما يميز كتابات سليمى السرايري، أنها ورغم انتهاجها الحداثة في الشعر، إلا أنها لم تُغرِق في الانزياح عما تريد إيصاله للمتلقي، مثلما يفعل الكثيرون تحت ذريعة التحليق بالصور الإيحائية على أجنحة الدهشة البالغة. والتي في كثير من الأحيان تحرم المتلقي من المتعة اليانعة التي ينتظرها على أغصان القصيدة. وبالتالي فهي تحرم الشاعر من تفاعل المتلقي.
لذلك ما تكتبه سليمى يتلقفه القراء بلهفة وكأنه أناشيد من زمن الطفولة. أو نبوءات لوجودٍ زمانه لم يحن بعد، ولكنه جدير بأن يُنتَظَر...
أما الشاعر والناقد محمد الدمشقي : سليمى تتميز بحس تأملي رائع . فيؤكد على أن شاعرتنا المدهشة سليمى السرايري ... شاعرة تتميز بحس تأملي رائع تستخدم فيه كل مظاهر الطبيعة ....
و هذا أمر معروف عن شعراء تونس حيث تتميز تونس بالطبيعة الخلابة التي لطالما تغنى بها الأسطورة الشابي .
في قصيدتها ( كنا هناك ) ..تحملنا كلماتها نحو آفاق متسعة من التأمل ...العنوان نفسه يثير التساؤل فأين كنا ؟ و ماذا تقصد شاعرتنا بهناك ؟
لا بد أن هناك بعدا آخر .... و فعل (كان) يرمز عادة للماضي لكن شاعرتنا هنا في نصها ... تمنحنا تصورا لرؤية مستقبلية ، و كأن الأصل أن نكون هناك لكننا لسنا هناك حاليا ...هي جنة كانت لنا و خرجنا منها ... لكنها تبقى في مخيلتنا و سنعود إليها .
من عادة شاعرتنا الاهتمام بالموسيقى فهي تكتب و كأنها تستمع لموسيقى أسطورية...وكأنها معزوفة للريح و القلق هنا قلق الحياة و الريح تعزفنا على أوتاره لأنه جزء من حياتنا هذا القلق اليومي ....
هاشم خليل : سليمى السرايري: شاعرة تجدل ضفائر قصائدها بحبر القلب , وطين الأرض التونسية المعجونة بزيت زيتونها ودقلة نخيلها وعرق الكادحين ...شاعرة مميزة تشق طريقها إلى الأمام , بخطوات وواثقة وواعية نحو حرم الشعر الصافي , بكل أناءة و تألق وإبداع.
هذا عرض موجز لآراء بعض النقاد والمحللين الذين تنالوا قصائد الشاعرة سليمى السرايري بالبحث والدراسة الأدبية النقدية .
Aucune description de photo disponible.

الكاتبة التونسية سيدة عشتار بن علي بقلم الشاعرة والإعلامية سليمى السرايري تونس.

 سيدة عشتار بن علي كاتبة تونسية متميّزة في كتاباتها السردية والصحفية والشعرية، عضو اتحاد الكتاب التونسيين. ..عضو رابطة الكاتبات التونسيات...

متخرجة من كلية الآداب منوبة (تونس )قسم العربية ...
أصيلة مدينة الكاف العالية فتشبّعت نفسها بالسموّ والعزّة ...
تكتب أوجاعنا الأخرى و تحوّلها إلى حدائق صغيرة وتنثر أزهارها في أحواض الصمت الجميل هي لا تعرف الهدوء ولا الحدود، وكما تقول في احدى مقالاتها تحت عنوان :
"في العلاقة بين الجنون والابداع ":
"شعراء كثيرون يكتبون ولا نفهم ماذا يريدون بما يكتبون …كلماتهم اقرب ما تكون الى الهذيان فنخمن ربما كتبت في لحظات سكر حيث ينعتق اللاوعي من سجنه ليعبر عن نفسه عبر الحروف …الهذيان وجموح الخيال ليس صفة مقصورة على نخبة معينة دون شك لكن ميزة الشاعر هو القدرة على اقتناص تلك اللحظات وتدوينها بأسلوب يخترق مشاعر المتلقي لا عقله ويحدث بها اهتزازة ما"
إذا هي تلك الكاتبة التي لا حدود لقلمها، وهي التي يزرعها القلم ياسمينا على رصيف الإبداع.
حلّقت بالقارئ التونسي والعربي بعدة اصدارات لها منها :
المومس العذراء 2015.....كشف المستور وربيع الدم 2016
هي القلم الراقص على موجات الجمال فتُّوج قلمها في مسابقات أدبية عربية عديدة خاصة
في مجال القصيدة النثرية كــ :
مسابقة القلم الحر مصر 2015.
مسابقة همسة الدولية 2016...
ننتظر قريبا من الكاتبة عشتار بن علي مجموعتها القصصية وكتاب في النقد الأدبي ورواية.
ليغنّي الحرف مندلقا في حدائق اللغة، فنحتسي كؤوس الجمال و وجع شعراء عزفوا على الموج كلّ الكلام.
-
بقلم الشاعرة والإعلامية سليمى السرايري تونس.