السبت، 27 فبراير 2021

رجاء... لا تسأل بقلم عماد الشابي

 رجاء... لا تسأل

يا سيدي، لا تلمني
فأنا، منهكة جدا
بي وجع يسكنني،
و الحزن هنا، يتلحّفني
كصقيع، يمتدّ، و يكسرني
و قلب الطفلة فيّا عييّ مقفلْ
يحمل أوزارا ترهقني
فرجائي، رجائي، لا تسألْ
لا تسألني عن الماضي،
عن الحاضر، عن الٱتي،
عن جنوني، و حماقاتي
أيضا لا تسألْ
لا تسأل عن رجفة بي تسري
إذا ما عانق كفّاك كفّي
عن نار داخل قلبي تحرّقني
لا تنطفئ أبدا، لا تأفلْ
إمنحني فقط،
بين ذراعيك، مدًى
عساني أريح رأسا مثقلْ
مدّ إذا شئت أصابعك
تداعب شعري و لا تخجلْ
و على صدرك، أحتاج أمانا
أنفاسك، إذ تهمس في أذني
تراقصني، تطمئنني،
تخبرني أن غدا أجمل
فرجاء، ضم إليك جسدي
و ٱجعل ضمي لك أطول
دعني أدسّ بعطرك وجهي
و به عيناي أيضا، تكتحلْ
كن صمتا، كن سكنا،
و بلثم جبيني لا تعجلْ
لا تسأل عن دمع ينساب على خدّي
عن أبيض بالعينين، تعسّل
عن نظرات، كانت كالسيف
لبني البشر ردًى، تقتلْ
عن خدّ كالخمرة، عذب، مثملْ
لا تسأل...
فالطفلة ال كانت تسكنني
يا أنت، قد رحلت
و الوجع داخلها
مازال هنا، يضنيها، لم يرحلْ
فقط، ضمني إليك
و خذني بعيدا،
بعيدا عن الشوارع، عن الزحام،
عن ضجيج المدنْ
لا تفلت من بين أناملك كفي
رجاء، سيدي، لا تفعل
خذني إليك حلما جميلا
هناك، بين النجوم
أوصلني عشقا إذا شئت زحل...
عماد الشابي
Peut être une image de une personne ou plus et texte


أيا حب أناجيك بالله بقلم بلقيس قاسمي

 أيا حب أناجيك بالله

إن كف عني
فالحبيب لا يسل عني
و قلبه لا يعرف الهوى
غزال شارد
أهيف الحشى
يبدي الجوى
و الدهر أكل من عمري
و جرد قلبي و انطوى
سلت القمر عن عاشق مثلي
قد أحب و لوى
كذا العشق شعلة
قد أصاب القلب و انجلى
رماني بسهم لحظه الفتان و اختفى
اتهمت بالخبل و الجنون
فما أحلى الجنون في عشق المنتهى
بقلمي بلقيس قاسمي

حفل توقيع ديوان الومضات ” حين اشتهانا الغرق” للشاعرة والفنانة التشكيلية سليمى السرايري

 حفل توقيع ديوان الومضات ” حين اشتهانا الغرق” للشاعرة والفنانة التشكيلية سليمى السرايري

-----------
انتظم عشية الجمعة 26 فيفري 2021 في حدود الثانية بعد الزوال حفل توقيع ديوان ” حين اشتهانا الغرق” للشاعرة سليمى السرايري بالنادي الثقافي طاهر الحداد نظمته الرابطة العربية للفنون والإبداع للأستاذة الروائية التونسية فتحية الهاشمي بالتعاون مع الفضاء الثقافي طاهر الحداد برئاسة الأستاذة سهام بن التومي..وتحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة بولاية تونس.
ديوان في 195 صفحة يضمّ 150 ومضة عن دار أقوراقرافيك، وقراءة نقدية أولى للدكتور حمد الحاجي وقراءة نقدية ثانية للأستاذ الفاضل النائلي..
لوحة الغلاف للفنان التشكيلي سامي الساحلي.
انطلق حفل التوقيع بكلمة رئيسة الجلسة الأديبة فتحية الهاشمي مرحّبة بالضيوف مفسحة المجال للوصلة الموسيقية الأولى للفنان المايسترو عمر بوثور وليلى رحالي في موّال جهزته خصيصا للشاعرة المحتفى بها سليمى السرايري..
ثم مداخلة الدكتور الناقد حمد الحاجي، بيّن فيها أسلوب الشاعرة المتميز حيث يقول :
"تقتنص الشاعرة سليمى السرايري الصورة الشعرية المناسبة باللحظة الفارقة واللون البارق حين انزلاقها على لوحة الذاكرة.. وإن كانت رسامة بالأصل مبدعة بالريشة.. متربعة على عرش معارض الألواح الزيتية والتشكيلية.. تمارس فن الإغواء والإشتهاء بالفرشاة والمرسم.. فإنها بالحرف أكثر براعة بالتقاط الصورة وزاوية النظر.. ميّالة إلى أحداث الدهشة والإغواء والإغراء وكسر أفق الانتظار.
تصبغ الشاعرة سليمى السرايري سطح نصها الشعري بالألوان والأضواء والأنوار.
إذ تقرأ لها، تغريك وتغويك وتدعوك إلى الإشتهاء.. حتى إذا ما ألقيتَ قلبك في لجِّ بحرها غرقتَ في حب قصائدها الدافئة وتعشقت لغتها وحساسيتها العالية.. "
كما تطرّق الناقد والصحفي الأستاذ محمد بن رجب لتجربة الشاعرة السرايري مبيّنا أهميّة قلمها مشيرا إلى ما جاء في "حين اشتهانا الغرق" من عمق وسرد شعريّ بديع وختم كلامه بانتظاره لرواية من تأليف الشاعرة السرايري.
بعد ذلك قامت الشاعرة المحتفى بها سليمى السرايري بقراءة عدد من الومضات من الباب الأولّ والمبوّب بومضات عاشقة تفاعل معها الحضور الكريم الذي كان
نخبويا من شعراء والنقاد والفنانين والاعلاميين، ورؤساء جمعيات مهتمة بالثقافة
وعلى أوتار العود للمايسترو عمر بوثور، وصوت الفنانة الموهوبة ليلى الرحالي، انساب الشعر رقراقا في مداخلات ثانية وثالثة للشاعرة، فاضاف الدفء والنشوة في نفوس الضيوف تخللت ذلك امضاءات لكل من عَشِقَ حرفها من محبي ومتابعي المسيرة الأدبية للشاعرة سليمى.
وبباقات الورود الكثيرة التي وصلت كإهداءات لسليمى السرايري وبأطباق الحلويات والمشروبات اختتمت الأديبة فتحية الهاشمي رئيسة الجلسة بكلمة شكر لكل من شارك الحفل متمنية للشاعرة سليمى السرايري مزيدا من النجاح والتالّق.
-
سليمى السرايري
Peut être une image de 1 personne

:::::: دار إبتلاء :::::بقلم الشاعرة بهيجة بن موسى

 :::::: دار إبتلاء :::::

هي رحلةٌ نعيشها
مابين يأسٍ ورجاءْ
تلُفُّنا التّعاسة...
وندّعي أننا سعداءْ!!!
حياتنا مَشَقَّةٌ
نعمةٌ... معها إبتلاءْ
والفائزون.. الفائزون
من لم يعيشوا بالرّياءْ
من شُرِحَتْ صدورهم
وإختفى منها كل داءْ
داء القلوب سادتي
هو ذااااااك الإدّعاءْ...
قل الحقيقة دائما
فكلنا إلى.. الفَنَاءْ
لا تُبْدِ عكس باطنك
وإنْهَلْ من الحق... حدّ الإرتواءْ
فكم من غريبٍ صاحبٍ
وأعداؤنا من الأقرباءْ
كن شامخا بصدقك
فالصدق نور وصفاءْ
وعش حياتك مثلما..
أرادها رب السماءْ
بالحمد اشكر فضله
على الشّدائد والرخاءْ
ففي كليْهما حكمة
والصّبر نبراس الضّياءْ
فلماذا يا أبناء آدم ...
تعشقون الإختفاءْ ؟؟؟
قلوبكم مكسورة..
دماءكم مهدورة..
دموعكم تُغرق الكون...
آلامكم .. أوجاعكم... صرخاتكم...
مكتومة...
وتدّعون دائما بأنكم.. السعداءْ!!
ألا فاعلموا .. ولتعلموا.. ثم إعلموا..
لا يسعد إلا من تطابق كله مع كله
ثم تحرّر من نفاقه.. وشِقاقه
وَأَسْعَدَ غيره بالعطاءْ
فكفاكم إستعصامًا بالرّياءْ
وَكَفَاكُمُ.. لذواتكم إستبلاهًا و إستغباءْ
فنحن لسنا سعداءْ
مادام غيرنا يذبح ويقطّع بسيوفنا
مادامت الأخلاق دُنِّسَتْ عند الرجال كما النساءْ..
مادام قد رُفِعَ من الدنيا الحياءْ
فنحن لسنا سعداءْ..
نحن نعيش الخزي والعار .. وأصبح عادةً..
لا نشعر .. لا نفهم.. لأننا نفتقد الإنتماءْ
أوطاننا تغتصب أمامنا ..
أجيالنا تدمر عمدا وقصدا
وإذا سُئِلْنَا نجيب بلا استحياءْ
ونقول..ونصدّق..بأننا سعداءْ
لا تظهروا عكس الحقيقة
فنحن لسنا سعداءْ
نحن مجرد أغبياءْ
نعيش في دار إبتلاءْ
ونحمل الأثقال والأوزار
نتبادل الأدوار ..
نخالف القانون والطبيعة
نخالف الشريعة...
لا نحسن الإختيار...
ونواصل العيش في ذات الدّوار
هل نحن شعوب؟؟ أم قطيع ؟؟
أم أننا فعلا أمة المختار!!!
ما زلنا في إنتظار تحرير الإنتماءْ
..... وإلى أن يتم لنا المراد ....
فنحن لسنا ... سعداءْ
إن السعادة سادتي
ستُقَرَّرُ ..
يوم يكون لنا مع الإلاه..
... ذاك اللقاءْ..
بهيجة بن موسى
Peut être une image de nature et ciel


الجمعة، 26 فبراير 2021

باختصار بقلم مسعودة القاسمي

 باختصار

ذاك الكتاب
والحبر السماوي
المعلق بين رفوف
النجوم والنيازك
و تقويم الزمن
وتقلبات البروج
صوت الرعود
ولون البرق
يهز أركان الحروف
يمضي على بياض
السطور
صفحة جديدة
يقول للناسك
وراك السحاب
حذار
ماؤها عذب فرات
توضأ بماء الشمس
وانت تمر من هناك
امسح أطرافك
قبل الوصال
وقل لبياضها
هذا قدر
فاخلع عنك النعال
وصلي
صلاة استسقاء
الورق ثلج
بياض ونقاء
بقلمي
مسعودة القاسمي
Peut être une image de 1 personne, position assise et intérieur

ما بين فَيْنَة و أخرى ...بقلم الشاعرة إيمان داود - تونس

 و ما بين فَيْنَة و أخرى ...

تحملنا أشرعة الأحلام ...
إلى فضاءات متناهية الأبعاد ...
نرى فيها شعاعا وضّاءً...
يطلّ من بين أروقة الأفاق...
كالأمل في مسارات الأيام ...
و ترى ذاك القمر في الفضاء ...
يشعّ بنوره لينير السماء ...
و يزيد الليل ضياء و بهاء ...
تحملنا صور نرسمها فيه ...
إلى عالم من الخيال ...
و الأشواق ...
و الأحلام...
.
.
٠
@ إيمان داود - تونس
Peut être une image de ciel et texte qui dit ’E’