يحدوك الأمل
في سعيك يحدوك الأملُ ـــــــ بك يضرب في السعي المثلُ
ترجو أملا في سعيك كم ـــــــ تطوي ألما لا يحتملُ
و يقودك للحلم المسعى ـــــــ و يزيدك في العلم العملُ
فإلى مجد أنت الساعي ـــــــ في سعيك تتضح السبلُ و إلى ما تصبو نلت و كم ـــــــ يدنيك من المسعى الأجلُ
تزهو بملاحمك الدنيا ـــــــ و يتباهى سيدها البطلُ
،،،،،،
و لحبك أسعى مقتدرا ـــــــ في حربك تنفعني الحيلُ
قد صرت بحبك تسكرني ــــــــ أنت الساقي و أنا الثملُ
بالخمرة و السلوى في كأ ـــــــ سك و اليد يمتزج العسلُ
بشفاهك تمنحني كأسا ـــــــ زادت من لذتها القبلُ
و له من دانك لا أصغي ــــــ في أمرك لا يجدي العذلُ
و أغانيها لك أشعاري ـــــــ تهدى ما نقطعه تصلُ
،،،،،،،
و عليك بحكمتها تثني ـــــــ في غيرك ما جاز الغزلُ
و الخوف فلا تخفي و بدا ـــــــ بقصيدتك الولهى الوجلُ
هي آخر ما أهوى اعترفت ـــــــ و بملهمتي الدول الأولُ
و تحقق كل أمانيها ـــــــ في سعيك يحدوك الأملُ
بشمول تسكرني تأتي ـــــــ و على لذّات تشتملُ
،،،،،،،
بالسؤدد تحظى محتشما ــــــــ بحيائك يكتمل الخجلُ
كان الميعاد هناك و ما ــــــــ قد صار به يحكي الطللُ
بالحب جميعا قد شغلوا ـــــــ و لهم أهل الحب الشغلُ
و الحب يعي في صورته ـــــــ فعقيما يرتسم الجدلُ
بك أضحى الخافق منشغلا ـــــــ و المدمع منهمل هطلُ
،،،،،،
لما أحيا و بلا أمل ـــــــ فعلى أعذاري أتكلُ
عن حبك لا أبغي بدلا ـــــــ و اللوعة ما منها بدلُ
لي تجعله الدنيا دينا ـــــــ و به ملل و به نحلُ
قد شبت نارك في جسدي ـــــــ و الروح بنورك تبتهلُ
تنسى الأحزان إذا نقصت ـــــــ بالآتي الفرحة تكتملُ
،،،،،،،
و بزينتها الدنيا تأتي ـــــــ حلت و بزخرفها الحللُ
بك تشتغل الدنيا و غدت ــــــــ فيها أشواقي تشتعلُ
سأقيم على شرف الدنيا ــــــــ حفلا و هناك سنحتفلُ
بسريرك أزهاري تلقى ـــــــ فيه لا تمتثل المُثلُ
و من المنفى فإلى وطن ــــــــ حر يرعاني أنتقلُ
،،،،،،،
بخيالك ترعاني و غدي ـــــــ عن واقعه لا أنفصلُ
و على قولي تضفي سحرا ـــــــ و كلامي دونك مبتذلُ
بالموت ستدري مشتاقا ـــــــ لو مسك في الغرق البللُ
و رأيت بهالته قمرا ـــــــ بسنى من حسنك يتصلُ
ما يعجبني بمدى عبر ـــــــ تبدي فمن الصور المقلُ
،،،،،،،
و هنا نبقى و لمجدك لا ــــــــ يرقى من يمنعه الكسلُ
بفمي جرج يبقى و دمي ـــــــ يخفى لكن لا يندملُ
أنهي ما تنهاني عنه ـــــــ و لأمرك دوما أمتثلُ
و جمالك قد أضحى نورا ـــــــ بجمالك عيني تكتحلُ
و يزيد غنى و يزيد سنى ـــــــ من فوقك يا قمري زحلُ
،،،،،،
و معي لم تستشعر يأسا ـــــــ و بدهرك قد سلبت دولُ
و يدي للمشعل قد حملت ـــــــ بنجاحاتي طمس الفشلُ
لي تبدو مرتفعا و كما ـــــــ بشموخ يرتفع الجبلُ
أشدو للدنيا متضعا ـــــــ و كأني في يدها حملُ
لا تعتدل الدنيا و لها ـــــــ مثلي يا ليتك تعتزلُ
و أجن بها و بغانيتي ــــــ و بدا بالمجنون الهبلُ
،،،،،،
من لم يعمل عقلا فبه ــــــــ و لهاوية يمضي الخبلُ
أنت الساعي و أنا الراعي ـــــــ سيرى الداعي من ينفعلُ
بالضد أصارعه قلبي ـــــــ و معا من بعدك نقتتلُ
و علينا تنقلب الدنيا ـــــــ بحلول ربيعك تعتدلُ
بفتاة تغويني الدنيا ــــــــ و عليها شعر منسدلُ
،،،،،،
لا أترك غاليتي أبدا ــــــــ ترك الدنيا أمر جللُ
لي الجنة و المأوى طفلا ــــــــ أنثاي إليها أرتحلُ
أغدو رجلا يهوى امرأة ــــــــ فيها أشعاري أرتجلُ
و أمام الأنثى معترفا ـــــــ بطفولته يبقى الرجلُ
و تزيد بما فيها تيها ـــــــ لا ينقص من حبي المللُ
،،،،،
معها أحيي أملي فيها ـــــــ أبدا لا يتعبني الكللُ
و أناغي أحرفها لما ـــــــ بالبشرى يأتيني الرسلُ
لي الشعر و لا يغدو فنا ــــــــ بالصنعة لو وجد الخللُ
و بشذاها تزهر و المبنى ـــــــ و من المعنى الحلو الجملُ
و زحافا قافيتي وجدت ــــــــ برويّي تنعدم العللُ
لي صورتها المثلى لغتي ــــــــ و معاني الأحرف أختزلُ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر