إبنتنا دكتورة صيدلانيّة، أمّنتنا بنظرها بالفيتامينات وبكلّ مطاعيم الكورونا والفلونزا ولم يبقَ علينا سوى طُعمِ الحصبة وقاست مناعتنا قبل نزولنا في إجازة لبيتنا الكبير واستقبال الأبناء والأحفاد ؛ خوْفاً علينا -حفِظها الله !ففاجأتنا صيانةٌ للبيت مُخيفة استغرقت معظم الإجازة خُتمت بما نخشاه بالكورونا والحمدُلله !
الحَجْرُ قائمُ والكُرونا مُثيرُ
يرمِي الشّباكَ على الجميعِ يدورُ
فأصابَ مَن يخدُمْ جموعَنَا وَانْثَنى
يَبْحثْ لِيَرمي غيْرَهُم …وَيَغورُ
ويصولُ (فارسُ)بيننا بِجَوادِهِ
مِنْ حِضْنِ مَنْ بِكُرونَا صيبَ، صغيرُ
قد طال سلمَى بِصُغْرِها بِحَرارةٍ
وَثنَى بِنا رَغْمَ اللّقاحِ … ...يُغيرُ
رغمَ المناعةِ واللِّقاحِ ، يَطالُنا
كلٌّ أصيبَ صغيرُنا… …وكبيرُ !
لكنّني كنتُ المُتوّجَ عندَهُ
رشْحٌ ، سُعالُ، حرارةٌ وَفُتورُ !
يقتصُّ منّي كيْ يُثيرَ مَناعَتي
فأنَا القويّةُ …والمَناعُ كثيرُ!
لكنّ ربَّ العالَمينَ أعانَني
إبني تَعاونَ مع أخي وبشيرُ
فاللهُ سخّرَهُ يُضمِّدُ جُرحَنا
زَخَمُ الصّيانةِ والكُرونا كبيرُ!
سهْرانُ يرقبُ كلَّ فَيْنَةِ ما بِنا
ويُميطُ حيْفاً صابَنا ويُضيرُ
جوزيتَ أحمدُ خيْرَنا في صِحّةٍ
في أسرةٍ سَعدٌ بِهَا وَسُرورُ !
وأخي يُداوي مِن بعيدٍ ما بِنا
يرجُو السّلامةَ، بالدّعاءِ جديرُ!
وصَلَتْ رسالةُ ربّنا لِعِبادِهِ:
لا طُعْمَ يمنعُ لا سِواهُ يُجيرُ!
طُعمٌ يُخفّفُ وقْعَ داءٍ لو أتى
إعقِلْ وقُل :"يا ربّ أنت قديرُ !
عزيزة بشير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق