على عتبة اللقاء...جفت الزغاريد
تتسع حدقات حلمك أيها الطفل
وجذع أبيك
يتهاوى قبل الوصول
وزغرودة الترحيب يجف رنينها في حنجرة اللقاء
بغتة..
حين صفرت رصاصة الغدر
في الظهر
كاد ينحني ليعانق ذراعين ماتا عطشا
ليقبل جبينا شبع انتظارا
لعين ملت الوقوف في منعطف الغياب
تحصي مسافات البعد
محطة..محطة
ترسم طيف أب يلوح بيد بترها القهر
و ...اتشحت للتو
وللأبد
بالعدم
ظل العشاء "الملكي" الموعود مسجى
وحمائم الدمع تبحث عن نرجسات
ترتوي من عيون الحزن
تغسل أجنحة الفرح المكسورة
النظرات بلا هوية
تغرق بين صفوف المستقبلين ترتعش
والبهجة
تخر صريعة على عتبات حضور مشتهى
يرحل العائد
دون تحية.. دون سلام
دون زغاريد
وتظل الاحضان مشرعة في انتظار غيمة ما..
فاطمة محمود سعدالله/ تونس
18/7/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق