تناسل الماء
اغلقت بابي على النسْيَانِ فانفَتحا
وخَـطَّ حـرفين مـن خـديك ثـم مَـحا
لـثـغـرهـا ذلــــك الــرُومـي لـكـنـته
مـيزانُه فـي عُـكاظِ الـعُرْبِ قد رَجَحا
مُـسـتودعٌ فـيـك ســرُ الله يـلـهجه
دُفُ الـتَـراتيلِ حـتى أثْـمَلَ الـفُصَحا
تَـرَنَّـحَ الـلَّيلُ فـي كـفي فـخالجني
ذاك الـشُـعورُ الــذي لــلأن مـابَرِحا
يــقـضُ مَـهـجعَ مـشـتاقٍ لـيـوقظه
فـي هـدأةٍ ويـواري طـيفُه الـشَّبَحا
كتمتُ سِرك حتى قيل عن وجعي
أخـفى الـرماحَ به كي يُظهرَ الفَرَحا
يـعـيـره الــيَـرقُ الـضـوئيُ شـرنـقةً
حـريـرُها لـسـوى نـحـريك مـامُـنِحا
تَـنَـاسَلَ الـمـاءُ فــي شــلالِ أوردةٍ
يـعـبأُ الـنـبَعُ مــن أنـفاسها الـقَدَحا
ضـبـابـهُ ولـيـالـي الأنــسِ مُـبـهَمةٌ
خَـطَّـت بـشـائرَها عـيـناك فـاتـضحا
مَـسحتُ مـئذنة َالأسـلافِ فانتبذت
أقـصى خـيالٍ إلـى رؤيـاك قد لَمحا
وهـز صـوتي نفورُ الشِعر من لغتي
فـاستدرجت خِيمُ الأصداءِ من نَزحا
الـماثلون أمـام الـشَّمسِ سُمرتهم
بَـنَت عِـراقاً بصوت النخلِ ها صَدَحا
تـسـوروا عُـنقَ الـمِشكاةِ فـانطفأت
كــلُ الـقـناديلِ لـمـا كـفـهُم نَـضحا
صَـهـيلُ مــن رَوَضَ الـدنـيا بـمـهرتهِ
مـازال يُـتقنُ فَـنَّ الـخَيلِ إن جَـمَحا
جنرال مصطفى سبتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق