صدى بلا ضيف
كلامٌ يبقى،
إذا مرّتْ به الأرواحُ واختنقتْ،
إذا هزّتْ به الأيدي مرايا الوقتِ… فانفلقتْ
وكلامٌ مُهملٌ
كقصصٍ تُروى على عَتباتِ نسيانِ الزمانْ،
تضيعُ، لا تسألْ عن المعنى،
ولا تُجدي بقاياهُ البيانْ
الكلامُ ضيفٌ
حملَ أغراضَهُ… ورحلْ
تأخّرَ في المجيء،
وحين جاءَ،
رأى المكانَ بلا ملامحْ
فاستدارَ،
كأنّهُ لم يُولدِ الجُرحُ الذي نادى،
ولا العينُ التي بكتِ الملاما
كلامٌ صرخْ،
فارتدَّ صمتًا في الجدارْ
وكلامٌ سارْ،
لكنّه لم يتركِ الأثرَ…
سوى التكرارْ
تقولُ الريحُ:
ما بالكَ تُصغي لصدى ماتَ الكلامْ؟
فأقولُ:
لعلّ في الصدى سرًّا،
وفي التكرارِ ما يُخفى الملامْ
كلامٌ حطَّ الرِّحالَ هناكْ،
بنيتُ من جَمالِه وِقارْ
فأملأُ مساكنَ الوُدِّ صمتًا،
وتبتسمُ الوَشاوشُ… في الديارْ
بقلم الشاعر رضا بوقفة شاعر الظل
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر
الشعر اللغز الفلسفي والقصة اللغزية الفلسفية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق