الجمعة، 8 مارس 2024

في اليوم العالمي للمرأة، تحية للماجدات بقلم الكاتبة سعيدة شبّاح

 في اليوم العالمي للمرأة، تحية للماجدات

أنا الأنثى: زخات ماء تنزل من السماء لتحيي الأرض الموات، الشمس التي تشرق فتوقظ كل الكائنات الحية من عمق السبات، أبجدية الحروف التي تكتب الأشعار بألطف العبارات.
أنا النجمة الزهراء تحدت الظلمات، زهرة الأوركيد بل أجمل الزهرات.
أنا عين الماء تفيض لتسقي الصحراء و الواحات.
اليوم عيدي و ستتوقف أنفاس العالم لتلتقط لحظة مقدسة أجلس فيها على عرش الجمال فتتوقف أصوات المدافع و صهيل الدمع ألم يقل ديتوفسكي إن الجمال سينقذ العالم؟
8 مارس هو التاريخ الذي يهز كيان العالم و يذكره بجان دارك، بجميلة بوحيرد، بكل حرة ناضلت و تحدت جلاديها و مازالت تسرج شموع الإصرار لتكون على العرش ملكة لا أمة أو جارية كما كانت.
لقد تغير الزمن و إنتبه العالم الحر إلى ضرورة قيام المرأة بدورها الفاعل في مجتمعها من أجل الأسرة و الوطن ككل بيد أن نساء بعض الدول مازالت ترزح تحت نير التخلف و الاستغلال في مجتمعات ذكورية لا تؤمن بقيمة المرأة و أحقيتها في المشاركة في التنمية و البناء فهي الحلقة الأضعف التي تسلب حقوقها تحت عديد التسميات.
فيا كل نساء العالم أيتها الملكات حيث أنتن و سواء لبستن أرقى أنواع الماركات العالمية أو لبستن بذلة الحرب و امتشقتن خنجرا و بندقية،
أيتها العالمات،
الراقيات،
المبدعات،
المزارعات،
قاطفات الزيتون و الليمون،
المربيات الفاضلات،
الراعيات في البوادي و الفيافي،
العاملات في المصانع ،
ربات البيوت ،
الكادحات البائسات،
إبتسمن كي تتخلص الأرض و لو للحظة من الحماقات ،
أنتن التفاحة الحلال و الجزء المضيء من كون غارق في الظلمات.
سعيدة شبّاح
Peut être une image de fleur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق