الأربعاء، 20 مارس 2024

أ في الحِمى جَسَّاس ؟ ــــــــــ محمد جعيجع


 أ في الحِمى جَسَّاس ؟ ...

ــــــــــــــــــــــــــــــ
مَلِكٌ عَلَيَّ و لِلكَيانِ مَداسُ ...
تَعلو عَلَيَّ و أنتَ مِنهُ تُداسُ
فَوقَ الثّرى و الأنفُ مَكسورٌ و ما ...
لِلكَسرِ طَيَّانٌ و لا جَبَّاسُ
تَرمي بِسَوطِكَ فَوقَ ظَهري و العَصا ...
والحُكمُ قاضي و الخَنى عَسَّاسُ
تُلقي بأُذنِكَ في الأَماكِنِ كُلِّها ...
و السَّمعُ راقَهُ حالِقٌ فَرطاسُ
و الأَنفُ شَمَّامٌ لِأَخبارِ الوَرى ...
إِنسٌ و جانٌ بِالأَذى وَسواسُ
و الرِّجلُ سَبَّاقٌ بِهَروَلَةٍ إلى ...
كَسبِ الرِّضى؛ مِنها اشتَكَى خَنَّاسُ
و العَينُ تَرصُدُ كُلَّ شَيءٍ إن سَنا ...
كَتَبَ اليَراعُ و دانَهُ القِرطاسُ
أَبناءُ غَزَّةَ في فِلِسطينَ اشتَكَوا ...
جوعًا و حُكمًا سادَهُ إِفلاسُ
أَبناءُ بَيتِ المَقدِسِ؛ البَيتِ الجَدا ...
سِبطٌ.. حَفيدٌ عِرقُهُم دَسَّاسُ
لِلمَسجِدِ الأَقصى على طولِ الزَّما ...
نِ حُماتُهُ الياقوتُ و الأَلماسُ
فَأنا الفَسيلَةُ وابنُ كُلِّ فَسيلَةٍ ...
و دَوامُ نَبتي في الثَّرى أَنفاسُ
و الأَرضُ لي جِذري الثَّرى.. ساقي الهَوا ...
و القوتُ إيمانٌ و صَبري طاسُ
صَبري و صَبري ثُمَّ صَبري رابِطٌ ...
في غَزَّةَ الأَحزانُ و الأَعراسُ
أَرضي و أَرضي ثُمَّ أَرضي في فِلِسْـ ...
طينَ المُنى و القُدسُ و القُدَّاسُ
يَمضي الزَّمانُ و تَنمَحي آلامُهُ ...
حَتمًا و غَزَّةُ غُصنُها مَيَّاسُ
مِن أَجلِ أولى القِبلَتَينِ و غَزَّةٍ ...
أَموالُنا و دِماؤُنا أَحباسُ
هُوَ حاكِمٌ مَلِكٌ و سُلطانٌ على ...
أَمنِ الكَيانِ؛ الحارِسُ العَسَّاسُ
هُوَ ثائِرٌ مَدَّ الأَيادي لِلعِدى ...
و أَمامَ أهلِهِ حاجِزٌ مِتراسُ
هُوَ ضوءُ نَجمٍ في أَيادي الغَربِ و الشْـ ...
شَرقِ؛ المُنى و العودُ والأَقباسُ
و على رُؤوسِ الشَّعبِ طَيرٌ جارِحٌ ...
و المَخلَبُ المِنقارُ و الجَسَّاسُ
عِش في الدُّنى زَمَنًا فَمَوتُكَ قادِمٌ ...
و اعبَث بِها؛ فالمَوتُ مُرُّهُ كاسُ
و اسقِ الوَرى ظُلمًا؛ فَحُكمُكَ زائِلٌ ...
و ابنِ القُصورَ و حَولَها الأَحباسُ
فَالعَينُ ساهِرَةُ اللَّيالي بِالبُكا ...
و عَلَيكَ تَدعو في الدُّجى الأَخماسُ
هذا كُلَيبٌ قد طَغى و على بَني ...
بَكرٍ؛ فَأَسقاهُ الرَّدى جَسَّاسُ
قُتِلَ المَليكُ بِناقَةٍ لِكَرامَةٍ ...
مَسَّت بَني بَكرٍ فَفاضَ الكاسُ
أَينَ العُروبَةُ و أَينَ نَخوَتُها و أَيْـ ...
نَ المُسلِمونَ؛ و هَل لَهُم إِحساسُ ؟
قَتلٌ بِتَجويعٍ؛ بِقَصفٍ سافِرٍ ...
هَدمٌ و رَدمٌ حَولَهُ جُلَّاسُ
فَالمالُ مِن حُكَّامِنا سُلطانِنا ...
و مُلوكِنا لَهُ خادِمٌ مِحباسُ
و الأَمنُ ذابَ جَليدُهُ بَينَ الرُّبى ...
و السَّقيُ لا عَدلٌ و لا قُسطاسُ
عَشَراتُ آلافٍ مِنَ القَتلى بِغَزْ ...
زَةَ و السُّؤالُ: أَ في الحِمى جَسَّاسُ ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 18 مارس 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق