الأربعاء، 21 فبراير 2024

أهالينا. بقلم الكاتب أشرف محمودعيسى

 أهالينا.

لماكنا صغيرين كناىبنقول عايز من الدنيا إللي لينا.
ولماكبرنا بنقول عايزين لعيالنا إللي كان لينا.
لماكنا صغيرين اهالينا شقيوا وتعبوا علينا.
ومهما عملوا كنا دايما فاكرينهم مقصرين وما عملوش حاجة لينا.
ولما كبرنا عرفتنا قيمتهم وفضلهم علينا.
وإن كلمة اطفي النور وراك ومتخبطشي في الشارع بجزمتك دي نصايح نورت ليالينا.
لكن في وقتها كنا بتبقى زهقانين ونقولهم كفاية اوامر طلعتوا عنينا.
وإن كلمة ذاكر دروسك مش عقاب بينزل كل شوية علينا.
اهالينا كانوا بيستخسروا في نفسهم كل حاجة علشان يجيبوا أي حاجة لينا.
وكانوا بيعيدوا بهدوم قديمة ويجيبوا الجديدة لينا.
بنطلون وقميص وفستان لأختي كانوا جمال ولايقين علينا
والعيدية شايلنها علشان يفسحونا بيها ويردوا من جيبهم نفس الفلوس للي جه وعيد علينا.
و كانوا مابيزعلوش لمانرجع هدومها الجديدة متقطعة من لعب الكورة عمرهم في وقتها مانكدوا علينا.
وابويا مان يقوم من نومه قبل الفجر رايح لشغله فرحان
ومهما طالت المسافات كان بيفرح بقرش يجيبه لينا.
كان يبقى ساعات سقعان وساعات حران ويوفر أجرة التاكسي ويجيب حلويات لينا.
ويجيب اللحمة والرز ويخلي امي تطبخ علشان خاطر عنينا.
وانا دلوقتي باروح الشغل بالفخ من الغيظ والزهق والعن اليوم اللي المسؤولية انحطت في ايدينا.
كل ما افتكر مشاهد من الماضي الجميل أنا واللي زيي
الدمعة تفر من عنينا.
وعرفنا أنهم كانوا صح وأنهم كانوا كنزنا الحقيقي وراحوا من ايدينا.
ونروح نزور المقابر وندعي ليهم بالرحمة ليهم ولينا..
الزمن الحلو إيه يعوضه ومين يرجعه لينا.
أشرف محمودعيسى
Peut être une image de 2 personnes et personnes souriantes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق