الأربعاء، 21 فبراير 2024

* يا قلب! لم الوجل ؟.. بقلم الشاعرة روضة بوسليمي

 * يا قلب! لم الوجل ؟..

وأنت تتلو هذا القصيد ،
ستدرك أنّي انزلقت إليك مرّة واحدة ،
قصيدا تدحرج من خزائني
شفّرته بشهقة
وجعلت له أبعادا ثلاثة ..
وأنت تتوغّل في عمق ذاك القصيد
ستعلم أنّ الشّوق بلغ مداه ،
وأنّي عزفت من لوعتي ما تيسّر
وبكى قلبٌ خاشع قبل عينٍ يحاكي شمعةً تحترق ..
وأنّ عشقي جلل ...
فيا قلبي لم الوجل ..؟!
آه ...كم أتعبني القصيد !!!
وأنا أغزل اشتياقي...مع أنّني ممّن باركتهم -- عشتارت - في ملكوت العشق
النّبيل ...
كذاك الذي ولد غريبا ..
كذاك الذي عاش وحيدا حزينا ..
كذاك النّبي الذي لا يتبعه أحد .
في ظلّ ليل عنيد
تأتي تهويماتي غيرَ مسبوقة
نداءاتِ ما قبل الوجود
تتناهى إلى مسامع الكون،نورا لا يأتيه
الموت ...
أيّها السّبّاق إلى تأويلي
أيا... أوّل من فكّ شيفرة صرختي المدوّية...
أنتظر شروقك إلى ما بعد دهرين وضعف
أسلّي نفسا لا تهجع ...
أجمعك قصائدَ تُتلى هناك،على الأرصفة...
في كلّ ركن هادئ ،
في زاويتي المدجّجة لهفة ..
أين أغرق في زبد حلم وغثاء حزن
أطفو ثانية ...
أسائل من حولي
أذرو أزمنةَ رزنامةٍ كادت لي كيدا ..
أمارس طقوسي اليوميّةَ بجسد مستنفر
أقتات على لحظاتي ...
أتلقّف تفصيلا مهمّا، ودون أن تتوتّر نبرتي
أثبّت تقاسيمَ وجهك في سفر مخيّلتي
وأبطل ربوبية من ادّعى خلق الإبل !!
تحت وطأة ليل عنيد
تجوب عيني الثّاقبة سقف غرفة
موحشة...
أضمّ ما جفّ من ورد في مزهرية
مهملة
أسأل القدرَ تعالقا سرمديّا ، لأرواح رحلت
وما غادرتني ...
النّزف ...!! حتما طهرٌ ...
والعين إذا ما كُتبت عليها الدّهشة !!
يهابها الكرى .
فتسأل الأفق المديد ، يوما جديدا ...
( روضة بوسليمي )
Peut être une image de 1 personne et sourire

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق