الأحد، 3 سبتمبر 2023

أحقا بلغت المنى و المراد بقلم الشاعر حامد الشاعر

 أحقا بلغت المنى و المراد

قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب
أحقا بلغت المنى و المرادا ـــــــــ فحين أقمت لزادي المزادا
فحبك زاد و لي كان زادا ـــــــــ تمادى فمن فيه صاح و نادى
لماذا تركت الفؤاد وحيدا ـــــــــ و أحببت بعد التداني البعادا
أحقا تركت الوفاء و خنت ـــــــــ سيلقى الردى من يبيع الودادا
أجئت لتحيي الهوى أم أتيت ـــــــــ لتفني البلاد و تضني العبادا
،،،،،،،،
أحقا نجيء الحياة فرادى ـــــــــ و نمضي إلى الموت أيضا فرادى
سيرقى لمجد العلا من أجاد ـــــــــ كلاما و عنها الأراجيف حادا
و عني لماذا صدودا صددت ـــــــــ و صرت تحب و تهوى الفسادا
و هذا التجني علي علام ـــــــــ و هل يفعل الدهر بي ما أرادا
أطال النوى لوعة و سهادا ـــــــــ و عن مقلتي قد حرمت الرقادا
،،،،،،،،
فلم يحمل الصب تيها و عجبا ــــــــ فحين جرى البعد ملحا و زادا
بهجرك لي و التنائي فقل لي ـــــــــ أحقا بلغت المنى و المرادا
فلم ألق ما كنت أهوى و قسرا ــــــــ و قهرا فمني سلبت الفؤادا
و أشعلت نارا بقلبي فصار ـــــــــ رمادا و صار الجحيم معادا
عوادي الزمان فما قد تفادى ـــــــــ فيالته لي بشيء أفادا
،،،،،،،،،
لهذا حزينا فلم ألق فيها ـــــــــ حياة المحبين يوما سعادا
أحقا بحزني لَبِسْتَ البياض ـــــــــ و سر الدجى أن لَبِسْتُ السوادا
فلما الأسى كل شيء أباد ـــــــــ تركت الحمى و هجرت البلادا
أراك بقلبي تزيد عنادا ـــــــــ لماذا عليه ضغطت الزنادا
بذاك النشيد و هذا القصيد ـــــــــ على الحب حيا أقمت الحدادا
،،،،،،،،
و كنت أرى في ملامي صوابا ـــــــــ فصرت أرى في كلامي السدادا
فذاك الذي فيّ أضحى مشاعا ـــــــــ أسال يراعا و أجرى المدادا
قديما عرفت الهوى من جديد ـــــــــ أحقا زماني معادا أعادا
تمادى و هذا المحب تهادى ـــــــــ على غيره بالمحبة سادا
و شتى اللغات المحب أجاد ـــــــــ أقام لشعر بليغ عمادا
،،،،،،،
و في العاشقين سما أن يكون ـــــــــ رسولا فبين المحبين كادا
تركت و في الحي قوما شدادا ـــــــــ أحقا بك الدهر يوما أشادا
أحقا أقمت جهادا فلما ـــــــــ وجدت له ما تحب مهادا
فبعدي فلن تستطيب الحياة ـــــــــ أحقا تحب المنايا الحيادا
و يكفي الزمان بوعظ فدوما ـــــــــ يبيح لكل الزروع الحصادا
،،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق