حَرّا ڨْ ***-1- بقلم الشاعرة زهرة حواشي

 القصيدة كاملة:

*** حَرّا ڨْ ***-1-
لَوْ كانْ مُوشْ مِالْغلَبهْ
لَوْ كانْ موشْ مِنهمْ حُكّامْ النّكْبَهْ
مَا نْفارقِكْ وِ نْشُڨْ بَحْرِ الْغُْربَهْ
نْخَلِّي الَحْنِينَهْ فِي الدّْمُوعْ وِ الْحَرْڨَهْ... يَا الْغالِيَهْ

لَوْ كَانْ جِيتْ فِي هْنايَا
مَا نْسَلِّمْ فِي الْغُزْلانْ وْ نَاخُو "حْكايَهْ "
عْلَى اوْرَاقْها كِتْبُولي ' جاي ورايا'
وْ مَحْبوبِي في الْمَكْنونْ خْيالو مْعايَا... يا الْغاليَهْ

عُمْري ما كُنْتْ مْغَفِّلْ
وْ لاَ كنتْ في واجبْ بْلادي مْقَصِّرْ
وْ لِلْيومْ في لَنْصافْ وَ انَا مْعَطَّلْ
وِ الشِّيبْ عَا رْواڨيبْ رَاسي نَڨِّْر ... يَا الْغاليَهْ

هاهُو شْقَفْ لَغْبينَه
وْ سَمْسارْ للِطَّلْيانْ حَارْڨ بِينَا
مَا يْحَيِّروشْ لَوْ مُتْنا وِ لاَّ حْيِينَا
هانِتْ الرُّوحْ سامْحينِي يا الَحْنينَه ... يا الْغَاليهْ

فِي اللِّيلْ ناوِي نْغامِرْ
الرُّوحْ هَانتْ بالْحْياةْ مْقامِرْ
تْعدَّى شْطَرْ الْعُمْرْ وَ انَا صَابرْ
إدْعيلِي يَامّا وْ لا تْڨُوليِ خاسِرْ ... يا الْغاليَهْ

حَطِّيتْليِ حْويجَاتِك
وْ بِيناتْهم تْساڨْطو دْميعاتِك
وِ الدّمعَه عَشْرَه ارْطالْ وِ لاّ فاتِتْ
نِحْشِمْ ... نْصُدْ صْغيِييرْ فِي لْحافاتِكْ ... يا الْغاليَهْ

لَمّا الشّقَفْ يِتْعَبّى
يِتْخَلْطُو صْباَبيِطْنَا مْع الصُّبّهْ
وِ وْجُوهْ صُفْرْ مْدَخِّنَه مِالفُرْڨَهْ
*حَرّاقه ْ* وْ عَالجّْبينْ حَسْرَه وْ كَرْبَهْ ... يا الْغاليِهْ

يَامّا نا اللِّيلَه نْسافِرْ
هَاذا شْقفْ الْمُوتْ بِيّا راحِلْ
عارِفْ فْراڨِي عْليكْْ ما هُو سَاهلْ
لا تْسَيِّلي الدَّمْعاتْ ... وِلْدكْ راجِلْ .... يا الْغاليه
.

***حَرّاق ***-2-
بِينْ السّْما وِ الْمَا سِرْنَا مُدَّه
في غْريقْ غارقْ مُرّْ خالي جالي
لا سايِرْ اللِّي يْسيرْ لا مِنْ عَدَّى
وِ الْمُوجْ مَرّه يْرِخّْ مَرّه عاليِ
وْ فِي كُلْ هَزّه نْقولْ زَعْمَ هِيَّآ
وْ نِتْشجّعوا : "الموتْ باللآجالي"
....................و نكبّشو في اللّوح :" ربي معانا "
و فِ نْصافْ ليلهْ مْظَلّمه ڨُطْعِيّه
طفْطِفْ الْمُوجْ رْشمْ رَشْمُو عالي
زَمْجِرْ مْلاحْ عْتا وْ قالْ تْهَيُّو
وْ كبِّسْ يْمينُو وْ مَا رْجعْ تْوالِي
تْهـزّْ الشِّقفْ هَزّانْ تْشقّْ تفيّا
وْ مَا عُتّْ فاهمْ يامّا آش جْرالي
...................وْ مَا عَاد فِينا لِلرّْجوعْ مْكاناَ
قدْحتْ عْيون المُوت ْ فينا شارَه
تفكِّرْتْ دمعاتك و شِعلتْ ناري
و في حينْ رمْشه لْصقْتْ فوق اللوحه
وِ رْبطّها على مَحْزْمِي بِحْبالي
وْ بِذْراعْ واهنْ عايْ بِتّْ نجاهدْ
و كِ غْلُبْتْ سلِّمتْ لِلْقَدرْ حْواليِ
..................وْ غَصِّبتْ رُوحيِ عَالْبْحَرْ رُبّانا
وْ حِينْ فِقْتْ يا لُمِّيمَه بَعْدِ النَّّكْبَه
نَلڨَى يْديّا مْكتّفين لتاليِ
وْ مِثْل الْحِيوانْ كَرّونيِ رَاسي لَوطَا
عِرْيانْ حَافي لَحْمِي أَزْرڨْ دامِي
وِ رْمونِي فِي ڨاراجْ وِسْطْ الزِّبْله
مْعَ لْفينْ مُوتىَ وْ كَعْبتين ْامْثاليِ
..................يا ذَلّْتي وْ يَا خْسارِةْ الرَّجّالَه
مِثْلْ المْعيزْ لا ساَڨْها وَاد تاسا
لاَ تفهمْ اللِّي حَيّ ملِّي فانيِ
نْهاراتْ سودْ غْمامْ وَانا مْهشّمْ
ما فْرزْت فيها يْميني منْ شْمالي
هزّيتْ راسي نْلوِّج على صْحابِي
وْ منهمْ صْغير يْتيم مالو امّالي
..................مَجنونْ يسْهل فِ رْقودْ الجبّانَه
فِي الْحوشْ قِبْله مْنادِبْ وْ بَكّايا
مِدْري نْعزِّيهم وِلاّ نْعزِّي حالِي
جَايبْ خْبرْهم يا خْيابةْ وِجْهي
تْمنّيتْ مُوتي ِ...يا عْظيمْ اهْوالي
و خْيالْ كابِي عالبْحرْ يْعدِّدْ
كِبْدي كلاه الحوتْ آش بْقالي
تفيّا هداهْ الغارڨْ لْ حِيتانْه...
لا خْيالو لِّي يْونِّسني
لاڨَبرُو في الجّبانَه
غْريڨْ الشّقفْ يا غُربتو
لا نعْشْ لا دفّانَه....
غْريڨْ الشّقفْ يا غُربتو لا نعشْ لا دفَّانه ....
غْريڨْ الشّقفْ يا غُربتو لا نعش لا دفَّانه ...
زهرة .
من كتاب *حرف ودمعة*