ذكرى...
لا أزال أرسم وردة
تطفو فوق السماء ، و
تغني أحلى الأغنيات!
ترقص ليلًا ونهارًا.
ومنتصَف العمرِ ،
ومنتصف الحلمِ ،
ألقاك ، ولا ألقاك !!
في ليل المحبينَ ،
يتلاشى خطر الأزهار
لقد هرَب العمر من الورد،
والدمع الخفي،
طيور النرجس ،
عيونٌ لا ترى سوى وجهكَ.
إلى أين أنت ذاهب :
إلى ليل ليس بعده نهار
أم إلى جرح السنين؟!
قلتُ : يا سماء ، هل تعبرينَ الطريقَ
في ليالي المطر؟
هل ترجّلتُ؟
هل أنتَ عدوي أم أنتَ الحبّ؟
هل أنت متخفٍّ في ثيابي أم في فؤادي؟
في ليلة الغور،
في الممر المؤدي إلى الماء ،
يسند القمرُ الضوءَ ويعود ،
ويمضى القطار في ذاكرة ،
وحقيبة الحوتِ
على الطاولة !
يسألني النادل عن غبار اللحظة!
في غرفة النسيان،
أطالع شيئًا يحمل ملامح الحزن.
هل تعرفني؟
تناديني في ظلمة الليل الحزين.
أين ستمضي؟
غريب أنت يا هذا!
عند كل باب تقفُ،
تنادي!
من يسمعك؟
حنين مكسور ، أم ذكرياتٌ
في ليلة النسيان ؟!
صمت الصخر .
لقد كنت ، أنتَ ، المقطوعَ من الشجر.
لا أحد يراك أو يسمَعك!
ها أنت ذَا تسير في ظلمة الليالي القاسيةِ؟
وتحاول استعادة ذكرى مضتْ ،
في الليالي الغابرةِ.
لطيفة_محمد_حسيب_القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق