لَعَمْرِيْ مِنَ الهِجْرَانْ
"" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
لَعَمْرِيْ مِنَ الهِجْرَانِ يا ابْنَةَ مَالِكٍ
أُقَلِّبُ طَرْفِيْ فِيْ غِيَابَكِ أَبْتَلِيْ
وَقَدْ طَالَ لَيْلِيْ بَعْدَ هَجْرِكِ زُلْفَةً
فَأَيُّ ابْتِلاءٍ قَدْ أَحَلَّ بِمَحْمَلِ؟
أَلا لَيْتَ شِعْرِيْ هَلْ يُغَلِّبُنِيْ الهَوَىْ؟
وَمَا مِنْ دَوَاءٍ غَيْرُ وَجْهِكِ، قِيْلَ: لِيْ
إِذَا ذِيْعَ صِيْتُ النَّاسِ وَلَّتْ هُمُوْمُهُمْ
وَهَمِّيْ بِقَلْبِيْ مَاكِثٌ لَيْتَ يَنْجَلِيْ
هُوَ الشَّوْقُ فِيْنَا يا نُمَيْرَةُ مُدْرَكٌ
بِغَيْرِ هَوَاكُمْ طَالَ فِيَّ تَعَلُّلِيْ
وَإِنِّيْ رَضِيْتُ الحُبَّ مِنْكِ وَطَالَمَا
يَكُوْنُ بِهٰذَا الحُبَّ حَتْفِيْ وَمَقْتَلِيْ
فَوَا اللٓهِ إِنِّيْ مَا خَشِيْتُ غِيَابَكُمْ
وَلٰكِنَّ عُمْرِيْ رَاغِبٌ عَنْ تَمَهُّلِ
فَجُوْدِيْ بِوَصْلٍ يا نُمَيْرَةُ إِنَّنِيْ
أُمَنّيْ عُيُوْنِيْ فِيْ لِقَاءٍ مُعَجَّلِ
وَأَرْخِيْ لِجَامَ الشَّوْقِ عَنِّيْ فَإِنَّنِيْ
بهِ ضِقْتُ ذَرْعَاً فِيْ غِيَابَكِ فَاسْأَلِيْ
فَلِلٓهِ دُرُّ العَاشِقِيْنَ وَجَدْتَهُمْ
عَلى مَا ابْتَلاهُمْ بِالغَرَامِ بِبَلْبَلِ
وَلِلٓهِ دُرُّ الظَّاعِنِيْنَ بِرَحْلِهِمْ
بَعِيْدَاً كَمَا أَضْحَتْ بَقَايَا تَحَمُّلِيْ
فَلَسْتُ بِنَاسٍ فِيْ نُمَيْرَةَ حُبَّهَا
إِذَا ضُّجَ لَيْلٌ مِنْ نَهَارٍ مُفَصَّلِ
وَلا لَسْتُ أَنْسَىْ كُلَّ يَوْمٍ وَجَدْتُهُ
بِذِكْرَىْ إِلَيْهَا مِنْ خِلالِ تَأَمُّلِيْ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق