السبت، 14 مايو 2022

تبّت يد الغدر بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 ——-تبّت يد الغدر——-

عهدا علينا
وعلى العهد باقون
تبت يد الغدر
والف تب
وويل والف ويل
لإخوان الشياطين
حفدة أبي لهب
من أوقدوا نار الحرب
واتخذوا من كل مناضل لها حطب
أين نحن وأين انتم يا عرب؟
أحرقوا غض السنابل في الحقول
اجتثوا أشجار الليمون
اقتلعوا ببرودة أعصاب شجر الزيتون
تفننوا في التقتيل أيما فنون
والصبر بلغ منتهاه
فماذا نحن فاعلون؟
أفكلما نبت وردة بريه
في حقول الحرية
انتم لها قاطفون
أنتم لها مدمرون ناسفون؟
وفرصة للدعاة السلم تمنحون
ليؤثثوا المنابر
ويملأون الدنيا
ضجيجا بلا جدوى
وتحت الطاولة وفي الزوايا ووراء الستائر
ثمن قتلكم وتهجيركم
بكل وقاحة يقبضون
أيها المناضلون
يامن على جبهات القتال صامدون
يامن لـطريق الحرية سالكون
أخبريهم
وقولوا لهم بأعلى الصوت
....قتلتم شيرين
وما خطر ببالكم
أنّـا منها استنسخنا الملايين
شيرين وكل مناضل مشروع
شهادة هكذا يولدون
الويل ثم الويل
يا بني صهيون
ما قتلتموها وما صلبتموها
بل شبهت لكم
وحملتها الملائكة
حيث يحيا الخالدون
ستبعث شيرين
على هيئة زلزال
يطحن الظالمين
ستبعث شيرين
حمامة سلام
ونُواحها يوقظ الغافلين.....
ياللغباء ...أوتظنون
أن القضية تدفن مع الميتين؟
القضية تولد مع كل شهيد
وتكبر وتعظم في السجون
أمام أعينكم
برعاية من سجنتم من المساجين..
ويوما ما ستكون
لكم كما موسى لفرعون
وبالصمود فردا فردا
في بحر جوركم تغرقون....
فائزه بنمسعود
11/5/2022
Peut être une image de 1 personne, plein air, monument et texte


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق