الخميس، 2 ديسمبر 2021

لا تعذليهِ/الشاعر سلام العبدالله/جريدة الوجدان الثقافية


 لا تعذليهِ

لاتعذليه فإن العذلَ أضناهُ
قد،قلتُ.. ما في القلبِ أعياهُ
جاوزتُ نصحَك لعلّ اللهَ
يُرشِدُهُ
فاستعملي اللينَ لعلّ القلبَ
أهداهُ
فهو أضنى القلبَ من عوزٍ
رداءُ الفقرِ قد حاكَ محيّاهُ
قد كان يعلمُ أن الخطبَ يحملُهُ
الى منيَّةٍ وحتفٍ ما كان يبغيهِ
شِد ّالرحالَ من بغداد موطِنُه
الى أندلسِ ألآهاتِ والدَّهرُ أبكاهُ
خرجَ طالبًا رزقاً يصبوا له
لا حظيَ برزقٍ ولا من
قلبِه ...هواهُ
قصدَ ملوكَ الكفرِ يتذللُ
وكان الفوزُ بالمالِ مغزاهُ
شدَّ الرحالَ... وكلُّه أملٌ
أن الملوكَ تطربُ لمغناهِ
لا البلاطُ فتح له واستقبَله
ولا الملِكُ بالترحيبِ حيَّاهُ
نسيَ أن الاله رازقُ النملِ
في مساكِنِها
وسعى الى المرزوقِ تاركاً
سُكناهُ
قداستودعَ اللهُ في بغدادَ قمرٍ
في الكرخِ أجملُ من الاقمارِ عيناهُ
يكفيه ما قد أفزعَ من النّوى
في سفرةِ الموتِ.. القدرُ خطاهُ
إن الزمانَ قد أراهُ مغنمةً
عند الملوكِ.... والترحالُ أرداهُ
وافتهُ المنيةُ في صحراءٍ مقفرةٍ
لاصديقَاً واساهُ ولاحبيباً يرثيِه
سلامٌ الى من سكنَ الفؤاد َ
ونبضَهُ
في سكراتِ الموتِ كنتُ ألقاهُ
تمنيتُ لو كنتُ. أخذتُ بنُصحِك
أبقى فقيرَ الدَّهرِ إلا بحبِّك قلبي
أغناه
إن نيلَ الارزاقِ ليس بمطمعٍ
ولا بجري والطمعُ أفنى الجسمَ
وأبلاهُ
وداعٌ بغدادُ موطنَ أحبتي
بعدك أصبحتُ غريباً..
ألموتُ أرداهُ
فهل لي بلقاءِ الأحبةِ
في دارِ البقاءِ؟
اذا ارادَ اللهُ أنعمُ بجنةٍ
وألقاهُ
الشاعر سلام العبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق