الخميس، 2 ديسمبر 2021

ألم الوداع/ادريس الجميلي/جريدة الوجدان الثقافية


 ألم الوداع

ودعونا دون جهر الكلمات
كانوا أجسادا
ترسمهم أعيننا
يداعبهم ريح السموم
و طورا حر الهموم
يلبسون مفاهيم أجدادي
و يركبون الماشية
في كل مكان قد نلمحهم
يتحدثون آخر الحكايات
ننتظر مواعيد البداية
لنسمع حديث النهاية
جلسوا أمامنا
يتهامسون يأمرون
فنفهم أننا هنا
لانهم كانوا و مازالوا
نراقص صدى الأماكن
نقفو آثارهم
فتهدأ الكلمات
يبقى الزمن
ونحن نتغير
دون خضوع
للون السواد
و روح الصبى
كانوا هنا
نعم هم آنسونا
هم وعدونا
ولكنهم ودعونا
فكان الألم
سرنا نلاحق وجع الثنايا
وبين أهدابنا
كل الهدايا
فأمهلنا لأنفسنا
صرخة الصمت
وعدنا نحفر القبر
وعرق الجبين يغذي
تربة عطشى
فنمسح مسامات الجفون
لنركب سفينة القدر
ونحن لا ندري أننا ندري
أسرار الغياب
و عمق السراب
سلام عليكم
و شوق إليكم
ورحمة الله
تبقى تنادي
من حناجرنا
اللهم ارحم من آمن
و عمل الصالحات
قلنا:مرة أخرة
لكم رحمة واسعة
و أمل اللقاء
يبقى دوما
ينادي ...هذا نعشي آت إليكم
.....اللهم ارحم من آمن
وودعناه فبكيناه
با رب العالمين.
....ادريس الجميلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق