ما حملك يا عام
من أنت بإطلالة وجودك على الأفق
أعام جديد أو مرحلة من الأحداث والوفق
ما حملك هل بالسرور والأفراح
وبما يزيح عنّا الحزن و الأتراح
أم كغيرك ممّن سبقوك بالعدم
مشحونا بمسبّبات الحزن والنّحيب والألم
الله أسال وهو المقدّر للأكوان
أن لا تكون كسابقك من الزمان
بل بداية لتطهير ما فات قبلك وتنعش الوتر
فتزيل عن السّماء والأجواء ما إنتشر
تلك الغشاوة وبوارق النّحيب في الشفق
وما حمله غيرك من بروق ووباء في الأفق
مثل الكورونة والإرهاب والفناء
وذاك التّكالب والتّناحر والرّياء
فيا من تدثّرت بالحنان يا كريم
أزل عنّا ما نعاني من وباء وذميم
أنت الرؤوف الحليم بعبادك
ليس لنا غيرك إليه نلتجي إلاّ بصفاتك
هوّن علينا ما نلقاه من عدم
وإكرمنا بعام جديد يمسح الالم
ابو طارق / مجمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق