الاثنين، 8 نوفمبر 2021

ارواح هائمة/الشاعر مدحت فضل/جريدة الوجدان الثقافية


 ارواح هائمة

في احدي ضواحي العصامة كانت تعيش فتاة بسيطة من اسرة متوسطه الحال
وكانت تعمل مديرة منزل لدي احد الاثرياء وفي يوم من الايام تعرضت لحادث
وهي تعبر الطريق فكانت تتجه الي سوق العصامة لتشتري بعض الاشياء الي
صاحبة المنزل الذي تعمل فيه هناك وفجأة وهي تعبر الطريق قامت سياره كبيرة
بدهسها وامتلأ الشارع بالمارة وقام احد الاشخاص برفع الجثة والذهاب بها الي
احدي المستشفيات لتقوم المستشفي بعمل اللازم من اسعافات او عمليات او
تكفين الجثة في حالة الوفاة ولكن القدر لعب دورا في هذه القصة الغريبة وهي
ان الفتاة ماتت متأئرة من الحادث ولم يتعرف عليها اي شخص لمدة طويله وفجأة
ظهرت علي الساحة صاحبة المنزل وقالت انني اعرف هذه الفتاة انها اميرة التي
كانت تعمل لدي مديرة منزل انها فتاة مثقفة وكانت تدرس في الجامعه وكانت
يتيمة من اسرة متوسطة الحال مات ابوها منذ ثلاث سنوات وامها تزوجت من اخر
وسافرت الي بلاد بعيدة وهي كانت تعتبر بمثابه ابنتي والقدر خطفها في ريعان
شبابها وانتهت كل الاجراءت بدفن الجثة وفجأة استشعر الطبيب ان الجثة مازلت
علي قيد الحياة بعد الموت بثلاث ايام واستغرب الجميع من هذا الحدث العجيب
في تاريخ البلدة وقام الطبيب بالكشف علي اميرة واتضح انها بحالة جيدة ومحتاجة
لنقل دم ورعاية لمده اسبوع ومرت الايام السبعه بسلام وعادت اميرة من الموت
الي الحياه وابتداءت الصحف والمجلات تتحدث عن هذا الحدث الغريب من نوعه
واشتهرت اميرة في كل ربوع المدينة وضواحيها وعادت الي المنزل مره اخري
لكي تكمل دارستها في الجامعة وتتزوج من ابن صاحبة المنزل وتعيش حياة كلها
سعادة الي ان وصلت الي سن الكهولة وكانت تحكي هذه القصة الي كل الناس
وكتبت مجموعة كتب ونشرت قصة حياتها وكيف كانت وهي ميته وماذا رأت وهي
في حالة الموت وهل الموت سهل علي النفس وايهما اجمل الموت ام الحياة
الشاعر مدحت فضل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق