الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

يا من اجتمعت لديك المكارم/الشاعر حامد الشاعر/جريدة الوجدان الثقافية


 لله درك

يا من اجتمعت لديك المكارم
قصيدة شعرية عمودية موزونة على البحر الطويل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
تباهت بك الدنيا و أنت تلازمُ ــــــــــ علاها و فاحت من ذراها النسائمُ
تباهى بك الشعر المقفى و عندما ــــــــــ نصوغ عيون الشعر تروى الملاحمُ
تباهى بك الدهر العجيب مكرما ــــــــــ ينال المعالي من لديه المكارمُ
فأنت الذي نلت المكارم كلها ــــــــــ و كل جميل بالجمال تلاءمُ
و عنا فلا يخفى و يعلن سره ــــــــــ و تبدو لهذا المجد فيك المعالمُ
،،،،،،،،،
أراك جميل الروح في منتهى الجما ـــــــ ل كل قبيح في الوجود تقاومُ
على مبدأ تحيا و من يعرف الحيا ــــــــــ ة يحيا عليها كلها لا يساومُ
أراك عظيما في العيون و دائما ــــــــــ تكون على قدر العظام العظائمُ
بجودك قد نلت المغانم كلها ــــــــــ تجود لهذا الجود فينا مغانمُ
هشام لك السلوى نراك منعما ــــــــــ له القمر العالي نزولا نعائمُ
،،،،،،،،،
تسمى هشاما و الأسامي جميعها ــــــــــ تسر و تعلو في المسمى الهواشمُ
و أهل العلى قلبي يراك مسالما ــــــــــ و من قد تعدى حده لا تسالمُ
و تسدي جميلا للقصيد و أهله ـــــــــــ همومي فلا قلبا سواك يقاسمُ
يدوم الذي تعطي و يبقى زمانه ــــــــــ و لا ينتهي كالبحر جودك دائمُ
عليك أدام الله نعمته و كم ــــــــــ على يدك النعماء تشدو الحمائمُ
،،،،،،،،،
و تعطي حياة للقلوب لها فإن ــــــــــ تراك المنايا ليلها لا يداهمُ
علي بوجه الخير تنعم دائما ـــــــــــ و وجه الحياة المزدهي فيَّ ناعمُ
و أوجدت لي شغلا كريما بعالم ــــــــــ جميل و ما أرجو و دورك حاسمُ
و أكرمت في دنيا الجمال وفادتي ـــــــــــ و لا يسقط الدين الذي لي التقادمُ
و تبني له الفكر العميم أساسه ــــــــــ و فيه عماد الخير أنت تساهمُ
،،،،،،،،
و ما لائم الوضع الملائم لائما ــــــــــ و يشهد لي حقا عذول و لائمُ
بدا واقعي المزري بما فيه صادما ــــــــــ ولكنه للذات أيضا لصادمُ
و ما زال هذا الدهر يظلم أهله ــــــــــ و ترفع في الظلماء منا المظالمُ
مقيما عويلا فيَّ كنت و مأتما ــــــــــ و لم تبق من بعد السرور المآتمُ
و عانيت في الدنيا كثيرا بوصمة ــــــــــ فحتى زماني لي بما فيه واصمُ
،،،،،،،،،،
و قد صرت لي عونا و لي كنت منصفا ـــ و ما عاد ما يُدمي لقلبي يزاحمُ
و ما عدت أشكو أو أعاني كأنني ـــــــــــ على بحرها دنيا السعادة عائمُ
عليها بلادي الأم ما عدت ناقما ــــــــــ و أحمي دياري للبلاد محارمُ
أبوح بسري صوته لست كاتما ـــــــــــ و صمت عيوني سرها النور كاتمُ
و أحلم في صحوي و ما زلت حالما ـــــــ و كل فؤاد يرتجي الخير حالمُ
،،،،،،،،،،
لمن حازها الدنيا أصير منادما ــــــــــ و ترقص كأسي لو يغني المنادمُ
و تؤخذ في المعطى المغانم كلها ــــــــــ و ترقى ولا تبقى لديك المغارمُ
تصلي و ترجو أن تقابل صائما ـــــــــــ و أنت بمحراب التعبد صائمُ
بمعنى جميل قد أتيت و كلما ــــــــــ تجيء المعاني للمباني تحاكمُ
و يعطي لها الدنيا ربيعا فتزدهي ــــــــــ و تنمو و في الجو البديع البراعمُ
،،،،،،،،
و من عنك لم يسمع سيزعم حينما ــــــــــ يراك بشيء لن تفيد المزاعمُ
يراك جميلا من يرى فيك نفسه ـــــــــ و ما للتباهي في التماهي مواسمُ
و فينا و في الدنيا جمالك دائم ــــــــــ و كل جميل في الوجود تلازمُ
لها زهرة الدنيا تقيم دعائما ــــــــــ تفوح و لا تهوى لديها الدعائمُ
و كل صروح المجد تبني بقوة ــــــــــ تدوم لدى أهل المعالي العزائمُ
،،،،،،،،
تراك عيون الناس أحلى و عندما ــــــــــ تغيب لها النور المبين يخاصمُ
تحقق في دنياك نصرا مأكدا ــــــــــ بأهل المعالي لا تحل الهزائمُ
و تفتخر الدنيا بمن صار واثقا ــــــــــ فمن نفسه أنت المفاخر راسمُ
تنال بفضل الله مجدا و سؤددا ــــــــــ لأنك تبدي العفو للغيظ كاظمُ
تجود يد النعمى و تحمل غيمة ــــــــــ و من بعدها تسقي الأيادي الغمائمُ
،،،،،،،،
يداك تناجي في المحبة ربها ــــــــــ و تسعد لا تشقى و حبك عارمُ
يصير الذي يقلي المحبة نادما ـــــــــ وحبا لنا تعطي و ما أنت نادمُ
يصير زمان الشعر عرسا تقام لو ـــــ لديك غدا عيدا سعيدا الولائمُ
و تفهم ما أعني القوافي و بينها ـــــــــ و بين الروي الحلو يجري التفاهمُ
توافي القوافي ما تراه أمامها ــــــــــ و تهدي لها نورا و وجهك باسمُ
،،،،،،،،،
قصيدة شعرية مهداة من صميم قلبي إلى مديري في العمل السيد المحترم و الراقي هشام بو صلوعة نظمت هذه الأبيات تكريما و تعظيما له لما له من منزلة عالية عندنا و غالية و دور قيادي و ريادي و سيادي و أدعو له بكل خير و بطول العمر و تمام الصحة والعافية راجيا له دوام السعادة والهناء و ما يقدمه لنا يثلج الصدر فلله دره فلقد جمع المحاسن كلها و المكارم كلها أيضا
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق