الخميس، 26 أغسطس 2021

جحيم العذرية بقلم الكاتبة نور الرحموني

 جحيم العذرية

غصت حروفي الاف المرات وقلت ان كتبت سيقولون متمردة او ربما مسها بعض الجنون لكن قصة مارلين استفزت ذلك الصمت،المسكوت عنه ،ربما الكثير سيقول تخطيت الخطوط، انقسام الارض اشطار فالفكر والتقاليد ليست واحدة ،لكني اؤمن بان الروح التي خلقت من الحب هي من رب واحد وان الاحساسيس ليس لها لون ولا شكل ولا تتزين من الهة امون لعشتار او لموناليزا لتمثال الحرية ،فكلها رموز لطالما عبرت عن معنى راقي طهر الاحساس النقي الذي ينبع من توازن فكري وتصالح مع الذات.
مارلين الفتاة الذكية التى لطالما كانت كثيرة الاسئلة وذات فكر متفرد متمردة على الدوام لا تقبل بداهة الاشياء ،بعد دراسات معمقة في علوم الانسانية وتزايد زادها المعرفي وادراكها الحقيقي للحياة اكتشفت اخيرا سر تحذير ووعيد امها التى كانت تشد على معصمها بقوة وتردد على مسمعها "عزيزتي مارلين حافظي على نفسك".وكانت الفتاة في كل عام دراسي تزداد معرفة وتغرق بين رفوف الكتب التي كانت بعلو البناية الضخمة
لكن في يوم غير محسوب نبض قلبها وعلمت انها ليست اختزال لجسد بل كيان ومجموعة احاسيس تنبض ،حين تدق طبولها يبدا لون الحياة يزهر .ادركت الفتاة ان العذرية والطهر في ان تكون مخلصا ومتصالحا مع ذاتك والعذرية الفكرية اعمق من ذلك التجريد التى لطالما احترمته لكونه ركن من توازن اجتماعي .كانت تبتسم احيانا وتقول: سياتي يوما ونصائح امي تصير نادرة عصر الاقنعة.
مارلين كانت بنت العشيرة التى يمنع فيها زواج الفتاة من غريب ،وبينما كانت تزف لزوج المستقبل كتبت رسالة لابيها الذي قبل عن مضض زواج ابنته المدللة :"الي ابي العزيز لطالما كنت تفهم صمتي لكن خبث وسذاجة العقول دنست طهر احساسك قد كتبت رواية بداتها :من فضلك ابي تروى رحلت لكي افوز بالقضية لا تزوج اختى لمجرد ان تفتخر بعذريتها فعذرية الروح والفكر ضرورة لتستمر الحياة" .وغرقت في نومها الابدي"
نور الرحموني
Peut être une image de ‎une personne ou plus et ‎texte qui dit ’‎جهنم العذرية‎’‎‎


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق