الثلاثاء، 15 يونيو 2021

حكيمتي/حكمت نايف خولي/جريدة الوجدان الثقافية


 حكيمتي

أنا من أكونُ ومن تكونُ حكيمتي ؟
هيَ طيفُ روحي توأمي وحياتي
هيَ جوهرُ التفكيرِ ملهمةُ الرؤى
همسُ الأماني في دجى الظلماتِ
وشراعُ أحلامي إلى قِممِ العلا
نبضُ الفؤادِ وشهقتي هيَ ذاتي
في البَدءِ كنا في كيانٍ واحدٍ
ثمَّ افترقنا في الزمانِ الآتي
وغدا لكلٍّ في الوجودِ كيانَه
وكم التقينا في مدى الحيواتِ
فتعارفتْ أرواحُنا في غبطةٍ
وتناغمتْ بعذوبةِ الهمساتِ
في كلِّ لُقيا تلتقي نظراتُنا
تتفاهمُ الأرواحُ بالخلجاتِ
ونُحسُّ ميلاً للتجاذبِ بيننا
يتوحَّدُ القلبانِ بالخفقاتِ
لغزٌ دفينٌ مبهمٌ وطلاسمٌ
ترمي بنا في غمرةِ العتماتِ
اثنانِ نحن ؟ أم الجسومُ تمايزتْ
والروحُ شطرُ الروحِ في الجبلاتِ ؟
رحماكَ ربي لا تباعدْ بيننا
فقلوبُنا انفطرتْ من النكباتِ
ها نحن نخشعُ تحت ظلِّكَ نحتمي
هيِّءْ لنا أملَ اللقاءِ الآتي
شاعر الألغاز
حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق