الثلاثاء، 15 يونيو 2021

ساعة المنتصف /رتيبة سليم/ تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 ساعة المنتصف

😞
دقت الساعة بعد منتصف الغياب
اعتراني شوق إلى غائب
خيال تراءى لعيني ‏
ساعة حنين ....
اشتاقه كخسوف بليل دهري
حين اتى الظلام ...
مرّرت أصابع الشوق
اتحسّس انفاسه
انسج طيفه على نول ذكرى
ارتشف كأس الصبر
مترعا حد الثمالة
منه ارتوي ....
كلّما خيّم الليل و أسدل جناحه
تأجّج في الروح داء مكين
ينساب منه فكر مجنون
حمم من بركان القلب
تحفر في الوتين وجعا
ايا ساعة المنتصف ...
جودي بالوصل ... به يكتمل القصيد
غزل من حرير الاحرف
يزيّن بالعطر فؤادي
بمن به يرجى اللّقاء
فخوفي بعدما سكنت قلبي
هجرا ....
فيا ساعة المنتصف هلّي
عروقي من الدماء جفّت
ويا ليلي الحزين من دمعي اكتفى
ايناك؟..... جمال في المحيّا
على ضحكاته يطيب البقاء
ألا تبغى منّا الوصال
دقّت ساعة المنتصف
صرخت للحبيب مناديا ...
طفحت الروح صبرا...
لكن هيهات لم يسمع الرجاء ....
(رتيبة سليم/ تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق