الخميس، 17 يونيو 2021

رماد الورد /مصطفى سريتي المغرب


 ..... رماد الورد .....

من يحرق الورد و في جوفه العطر.
تؤلمه الأشواك و يبكي آلامه الزهر.
يبعث الورد أريجه و لجماله سحر
رفيق الدرب لكم بالأعراس يتبختر
يزف الباقات حسنا وبالألوان يفتخر
يستغفر للخصومة صلحا و لا يقتتر
من دموعه عطر فواح للشم يعتصر
و العروس بيدها باقة الحسن تنهمر
نشوانة بفستانها خلف العين تستتر
و بجمالها مروج الأرض جنات تعتبر
الياسمين و الفل ريحه مسك و عنبر
و بشقائق النعمان حب الناس يدخر
رحيق يثمل إن بات بالحضن يختتر
لو هبت ريح من الشرق غنى بلا وتر
و إن طلبته للرقص يميل و لا يعتذر
مطاوع بالمناسبات شامخ ولا ينكسر
محتشم بالمآتم على الفرح لا يقتصر
خجول صامت له كل الشفاه تنشطر
له جرأة التعبير و على المقابر ينتحر
هذا هو الورد المحترق وللرماد يفتقر
مصطفى سريتي
المغرب
17/06/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق