الأربعاء، 5 مايو 2021

لِما بقلم عبدلي فتيحة

لِما
ضاق وِجْدٌ فيا يبكي
ناسكاً أو مُحْرِمَ
راح صوب القلب يَنْهل
رام منه صَادِمَ
كان ينأى للقتيل
و القتيلُ ما سما
جاء منه و الدماء
تشْتَكي منه الحمى
كيف رُحْتَ كي تولي
مُنْهَزِم منك اللمَى
قد حلفتَ بالإله
مُقْسما أن تلْثمَ
كل جرح من جروحك
خائفا أن تؤثمَ
كي تُراوِدهُ فؤادك
ناسيا أو مُلْجِمَ
أو تُحَدِثْهُ يعود
للهواء ناقمَ
لم يكُنْ يوما حجارة
. بل أُصُولُهُ منجَمَ
لم يكن يوما رياحا
بل عواصف هادِمَة
كيف أرْشُفْ يا فؤادي
منك انت العَلْقَمَ
كيف أرْجِع منك أبكي
كيف صِرْتُ مُقْدِمَه
هل تُصانُ ذي العهود
أم تموت مُعدمَه
تُشْنَقُ وسط الضلوع
ظاهرة أو مُبْهَمَ
ما مشيتُ غير أني
في مكاني مُحْجِمَة
أو ظَلَمْتُ أو أسرتُ
كي أكون المُلْهِمَة
فيك انت كنتُ فارسْ
ما رضى أن يُهْزَمَ
ثم تضْرِبْني سيوفكْ
غادرا في الملْحمَة
كي تُسَميهِ ذكاءا
بل غباءا أفْحَمَ
حتى دقات فؤادي
رَافضة أن تَفْهَمَ
كيف أني صُنْتُ عهدا
. فيك أنت خاصَمَ
كل حَرْفٍ فيك أكْتُبْ
للوَرَقْ قال لِما
ذا المِدادُ فوق وجهي
كلَّ يومٍ واشِمَ
قدْ أُكَابِرْ في وُجُودي
كي أقول نادِمَه
أو سأهْرُبْ من هروبٍ
كان فيَّا أنْعَمَ
أنَني كُنْتُ الخُليُ
صلى فيكَ مُلْزَمَ
كان فيك الأجْرُ واجِبْ
فَجْأَ صار مُحَرَّمَ
صار جُرْميً من حنيني
فيك صِرْتُ المُجْرِمَه
كي أسيرَ قُربَ قبري
ثمَّ أُبْعثْ سالِمَه
عبدلي فتيحة
Peut être une image de une personne ou plus, personnes debout et foulard


ليلة القدر بقلم الشاعر شريف العسيلي فلسطين

 ليلة القدر

......
يكتب الرزق فيها والآجال
جعلها الله خير من كل الليال
ليلة بيضاء لا ترعد السماء
تنزل الملائكة حتى الضياء
يكتب للصائم فيها الجزاء
يغفر للقائمين حتى الصباح
هي بلسم للمسلم من الداء
رحمة وعتق ومغفرة ودواء
تمسح فيها اوزار و أخطاء
وتعيد لقلب المؤمن الدماء
هي ليلة خير من ألف شهر
في أولها ألف ونهايتها الهاء
......
بقلم شريف العسيلي
فلسطين


لك الله..يا حكومتنا الفذة..!! بقلم الكاتب والناقد الصحفي محمد المحسن

 لك الله..يا حكومتنا الفذة..!!

كمن ينثر الورد في واد غير ذي زرع..
هكذا صارت حالنا بعد عشر سنوات من ثورة دحرجت رؤوسا كثيرة وردّت الإعتبار لمن نال منهم الظلم والظلام في نخاع العظم..
نحن بواد و-الحكومات المتعاقبة-بواد آخر،تنبئنا مع اشراقة كل صباح بأنّ قوافل الخير المحمّلة بجرار العسل في طريقها إلينا..
ستفيض بلادنا لبنا وعسلا..قليلا من الصبر فقط..أيّها الشعب التونسي العظيم..
الكل ينآى بنفسه عن الواقع الأليم الذي تتحفنا به قنواتنا الوطنية في كل نشراتها الإخبارية: اعتصام هنا..واحتجاج هناك..واضراب يلوح في الأفق سيشمل كل القطاعات..
ولنا أن نفرح.لنا أن نهلّل.وطوبى للحزانى لأنّهم عند الله يتعزّون.
قيل لنا أنّ تونس ستشبه -بعد الثورة المجيدة-جنّات من تحتها تجري الآنهار.
وقيل لنا أيضا أنّ الحرية سينتشر عطرها في الأقاصي حتى يزكم الأنوف..
أما أرغفة الخبز فسيكون عددها أكثر بكثير من عدد الأفواه الجائعة..
جاري فقط نبّهني لأمر جلل..
جاري الذي قدّم ابنه مهرا سخيا لعرس الثورة قال لي: لا تؤذّن مع المؤذنين في مالطا،فلن يسمعك أحد..
هكذا صارت حال كل من ينتقد الوضع الراهن..
-الثورات العربية-وعدتنا بأنّ الخيرات ستتوالى.وسيعمّ الخير و الرفاه بلاد العرب من البحرين حتى أقاصي بلاد شنقيط موريتانيا العظمى،وستنال الصحراء الغربية نصيبها من الغنيمة أيضا.
وعلى العرب أن يفرحوا.
عليهم أن يهللوا للصدقات أمريكية هذه المرة.
ولهم أن يبتهجوا بالنظام العالمي الجديد صانع المعجزات..
وكافر من يردّد قول المسيح ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
الكل يهرب من الواقع المؤلم،يحتضن طموحاته مرغما ويمضي بها.
من اعتقد أنّ الدين هو الحل لحلحلة الملفات العالقة ارتدى جلبابا "أفغانيا" وأطال لحيته وانتهى إلى أنّ الديمقراطية كفر وضلال.
أما الذي يرى في "البروليتاريا" قوّة ضاربة وقادرة على ترجيح الكفّة لصالح الفقراء والجياع فانبرى ينظّر ويرمي -اللوم-جزافا على الناخبين الذين لم يهدوا له أصواتهم،وأشاحوا بوجوههم عن برامجه الثورية الواعدة..موضّحا أنّ الطريق إلى جهنّم مفروش بحسن النيات..
البعض منا أصيب بالفصام أيضا :يصفّق- للنهضة-صباحا..وينتصر للقوى التقدمية عند المساء..!
أما أنا فمازلت ألعن أم الإنتهازيين وخالاتهم من الرضاعة..والأمم المتحدة..وكلّ قوى الخراب في هذا الكوكب الأرضي الكئيب..
لم أعد أعرف ماذا كان يجب عليّ أن أفعل، أخذت جرعة من الأمل،ثم دسست طموحاتي بين كتب الأدب،واعتبرت الكتابة جدارا أخيرا أحتمي به من الإنكسار.
لعلي آمنت بأنّه لا فائدة من"حكومتنا الحكيمة"إن هي ظلّت تعزف على نفس الوتر: التنمية قادمة..العدالة الإجتماعية في طريقها إلينا..والخير والرفاه سيعمّ البلاد من شمالها إلى جنوبها.. وداعا أيها الفقر اللعين..
أنا لا أراهن كثيرا على -حكومة هشام المشيشي-ولكن حضور الأمنيات القليلة اللطاف أفضل من غيابها الكلي..
لذا سأرتّل، بصوتي العليل تعاويذ الأمل..وأكتب..ولكن الحياة الكريمة أقدس من النص،والفعل المقاوم أعظم من أن تحيط به الكلمات..
يحدوني الأمل قليلا وأنا أتابع خطابات -رئيسنا العظيم سي قيس-وهو يذكّر الجميع بحكمة ورثناها عن أجدادنا: لا تغلّب الفتق.. على الرتق.. واطلب المستطاع إن أردت أن تطاع..ثم يتعهّد بإتخاذ اجراءات صارمة ضد الإرهاب.. "فينتفض" جبل الشعانبي هلعا.. ووجلا..
يا رئيسنا الفذ نحتاج قليلا من صبرك الرباني..فالرّوح محض عذاب.
إعلامنا المؤقّر-أبهجنا -بعودة-رموز التجمّع-إلى الواجهة كي يعلموننا المبادئ الأساسية للديموقراطية الحقيقية..وحقوق الإنسان!! علنا نأسف على رحيل-الراحل-ونذرف دموعا سخية بحجم المطر على الإطاحة بحزب التجمّع اللعين..
ثمّة في العيون غيظ مكتوم..
وطوبى للثكالى لأنهن عند الله يتعزين..
رئيس الحكومة (يحفظه الله) ينبئنا بأنّ أوضاعنا الإقتصادية ليست على ما يرام،أما بخصوص القرض الذي "سيتكرّم" به علينا صندوق النقد الدولي (4 مليارات دولار) فهو مخصّص بالأساس لتفيذ حزمة إصلاحات اقترحتها الحكومة بهدف إنعاش اقتصادها العليل..كترشيد الدعم وإصلاح الشركات العامة ومزيد من العدالة في الضرائب..وهنا يقول "رئيس حكومتنا الموقرة" : ""يتعين على المريض أن يتناول (الدواء) حتى إن لم يعجبه مدام ذلك ضروريا..هذا ما سنفعله..سنمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية".
وما علينا والحال هذه،إلا أن نواجه مصيرنا الكئيب بأمعاء خاوية..بعد أن تراجع الدعم العربي وشحّ المال والماء والأمل..
وإذن ؟
علينا إذا،أن نهلّل..ولنا أن نبتهج -بالثورة التونسية المجيدة-صانعة المعجزات.
وكافر من يردّد قول المسيح ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..
رئيس حكومتنا هذا "أبدع" في التصريع..بمعنى إثخان الجرح ورش الملح عليه بدل لملمته وتضميده..
صادق أنت وصريح..يا رئيس حكومتنا الفذة..!
غريب أمر هذا الشعب التونسي لا يكتفي بالخبز بديلا عن الحياة والكرامة.
مدهش أمر هذا الشعب الذي أربك بثورته المجيدة أصقاع العالم..
عظيم هذا الشعب الذي مضى لملاقاة دبابات وعسكر ولا سلاح معه غير جسده وإصراره،فمعنى ذلك أنّ المقدّس فيه قد تجلّى.
أفتح الأنترنات و-أتسكّع-بين مواقعه فأبتسم للتعليقات الساخرة على صفحات-الأصدقاء الفايسبوكيين- على مردود الحكومة وعدم قدرتها على ترتيب -ما بعثرته الفصول -لشعب أنهكه طول الإنتظار و من ثم دعوتهم للإعتصام غدا أو بعد غد.. لا يهم..المهم أن لا تتوقّف الإحتجاجات والإعتصامات،وما على الجميع إلا أن يحملوا معهم زجاجات المياه المعدنية وعلم تونس وأحذية مريحة وسندويتشات تكفيهم طوال مدّة الإعتصام..ويستلهموا من أبي القاسم الشابي المعنى الحقيقي للمجد والكرامة..
عجيب أمر هذا الشعب التونسي الذي يرفض أن تنتهي الحياة إكراما للذين تسابقوا للموت إعلاء للحياة..وتمجيدا لها..
هذا الشعب التونسي العظيم يعلم علم اليقين أنّ هناك من عقد العزم على إبادة الحياة وعلى إفسادها وتحويلها إلى جحيم.وهو على يقين أيضا بأنّ -المفسدين في الأرض- يستدرجون الحياة إلى الهاوية.
وهاهم جنودنا البواسل ورجال أمننا الأفذاذ يتسابقون إلى الموت لأنهم مؤتمنون على استمرارية الحياة.
من هنا تستمدّ المواجهة لديهم عنفها المدوّخ الضاري.
تونس يا مهد الثورات العربية.تونس..يا خضراء..ذات ربيع رحل أوكتافيو باز*.كتب شعرا ثم رحل.
لست أنا القائل بل هذا الشاعر الذي اسمه أوكتافيو باز هو القائل: "لا يجب علينا أن نترك التماسيح الكبيرة تصنع تاريخ البشرية، إنني لا أستبعد الإنهيار الأمريكي فالتاريخ لا يمكن أن يتحمّل إلى ما لا نهاية هذا الإلتحام الهائل بين الموت والموت.
لذلك أدعو دول العالم الثالث إلى العودة إلى الجوهر،وإلى الوقوف وقفة واحدة في مواجهة الجحيم."
حتما لم يكن أوكتافيو باز يدري أنّ التونسي سيقف في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وحيدا. و"سي قيس"يدعو أيضا شعبه إلى الوقوف في وجه الإرهاب بجسارة من لا يهاب الموت..أما "سي هشام"(رئيس حكومتنا الموقرة ) فقد أقر بصعوبة الوضع الاقتصادي في البلاد من جراء تفشي الجائحة وتراكم الصعوبات الاجتماعية عقوداً من الزمن.ودعا المواطنين إلى التزام القانون،وتعهد العمل على إيجاد حلول للشباب المهمش الباحث عن العمل..
ليس بالخبز "يا سي هشام" وحده يحيا الإنسان،بل بذاكرته المنقوشة في المكان.
أزمنة متراصة مكثّفة.
هي ذي تونس إذن.
زمان تكثّف حتى غدا مكانا وحكايات..أقاصيص وملاحم..سماء تنفتح في وجه الأرض..أرض تتسامى وتتخفّف من ماديتها حتى تصبح كالأثير.
ثم يلتقيان.
الأرض والسماء يغدوان واحدا.
هي ذي تونس اليوم مجلّلة بالوجع ومخفورة بالبهاء: أمل يرفرف كلما هبّت نسمة من هواء.. ثمّة فسحة من أمل..
خطوة بإتجاه الطريق المؤدية..خطوة..خطوتان ومن حقّنا أن نواصل الحلم.
ولتحيا الحياة.
محمد المحسن

هَلْوَسَةُ الْفَجْرِ بقلم الأديب مَهْدِيّ سَهْم الرَّبِيعِيّ /العراق/

 كَأَنِّي بِيَ عاجِزٌ

إنِّي أعجزُ عَن
حملِ نَفْسِي
كأنَّكَ كنتَ عكازي
وَالْيَوْمَ . . أَنْتَ ثُقْلي
وَمَصْدَرُ بُؤْسِي
تمرُ السنونُ وَإِنِّي
عَلَى وَهَنٍ بِتُّ أَصْبِحُ
عَلَى قهرٍ بتُ أُمْسِي
أقلِبُ الشَّيبَ فَأَجِدُهُ
أنيساً
وَقَد غابَ مِن كانَ لِي
وَلَهِي وأُنْسي
هيَ الأيامُ قَدْ جَادَتْ
بترجمانِها
تُزيحُني غُباراً عَن فَوْقِهَا
وتُقصي
ألا ليتَ الْهَوَاءَ مازارَ رئتيَ
لَيْتَنِي مُجَرَّدُ عَابِرٍ
نَسيًا لَهُم فأُنْسى
مَالَتْ وَمَيْلُهَا كَمَدٌ
خَابَ ظَنُّهُم إذْ ظَنُّوا
أَنَّهُم لِسَانِي وبَأسي
مُذ طَلَعَتْ حَتَّى مَغِيبِهَا
أَعِيشُ كَرِيمًا بِمحراثي
وَضَرَبِ فأسِي
يَعْلُو وَيُحْلِقُ دُونَ مِنْةٍ
رَأْسُ نَسْرٍ مَا طَأْطَأَ
للغاوياتِ رَأْسِي
===========
مَهْدِيّ سَهْم الرَّبِيعِيّ /العراق/
هَلْوَسَةُ الْفَجْرِ
Peut être une image de ‎une personne ou plus et ‎texte qui dit ’‎كأني بي عاجز أني أعجز عن حمل نفسي كأنك كنت عكازي واليوم انت. ثقلي وبؤسي‎’‎‎

هواجس بقلم الشاعر سمير الزيات

 هواجس

ــــــــــ
أَرَانِي وَقَدْ هَامَ الْفُؤَادُ مُغَرِّداً
أَهِيمُ وَحِيداً فَوْقَ أَجْنِحَةِ الْيَأْسِ
فَلاَ مِثْلَ قَلْبِي قَدْ رَأَيْتُ مُغَامِراً
وَلاَ فِي النُّفُوسِ الْعَابِثَاتِ هَوَى نَفْسِي
فَأُصْبِحُ مَغْلُوباً أَلُومُ صَبَابَتِي
وَأُمْسِي عَلَى نَارٍ يَئِنُّ بِهَا حِسِّي
***
حَيَاةٌ مِنَ الأَحْلاَمِ فِي غَسَقِ الدُّجَى
وَضَرْبٌ مِنَ الأَوْهَامِ يَسْخَرُ مِنْ هَمْسِي
وَجَرْسٌ – تَهَادَى فِي الظَّلامِ – يُذِيبُنِي
وَبُؤْسٌ يُدَوِّي فِي الْجَوَانِحِ كَالْجَرْسِ
شُكُوكٌ ، وَضَوْضَاءٌ تُحِيطُ بِيَائِسٍ
تَقَلَّبَ فِي الأَهْوَاءِ يَشْكُو مِنَ الْمَسِّ
فَمَاذَا لَو الأَوْهَامُ نَامَتْ عُيُونُهَا ؟
وَمَاذَا لَو الأَحْلامُ تَمْثُلُ كَالْكَأْسِ ؟
وَمَاذَا لَو الأَنَّاتُ صَارَتْ جَمِيعُهَا
أَغَارِيدَ قَلْبٍ لاَ يَملُّ مِنَ الْيَأْسِ ؟
***
فَيَا قَلْبُ – صَبْراً – لَسْتُ بَالِغُ غَايَتِي
وَفِيكَ مِنَ الأَوْهَامِ شَيءٌ مِنَ الأَمْسِ
فَمَا كَانَ أَمْسِي غَيْرَ حلْمٍ عَشِقْتُهُ
وَقَدْ آَلَ يَوْمِي مِثْل أَمْسِي إِلَى رَمْسِ
وَفِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ عِظَاتٍ رَأَيْتُهَا
وَفِي كُلِّ يَوْمٍ عَنَّ أَكْثَرُ مِنْ دَرْسِ
فَمَا عَلِمَتْ نَفْسي بِمَا كَانَ يَنْبَغِي
وَمَا أَدْرَكَتْ مَا كَانَ فِيهَا مِنَ الرِّجْسِ
غَدٌ سَوْفَ يَمْضِي مِثْلَ يَوْمِي وَقَدْ مَضَى
وَلَمْ أَرَ شَيْئاً قَدْ تَسَرَّتْ بِهِ نَفْسِي
***
لَقَدْ مَرَّت الأَيَّامُ تَلْهُو بِغَايَتِي
وَلاَحَتْ خُيُوطُ الشَّيْبِ تَعْبَثُ فِي رَأْسِي
وَضَاعَ مَعَ الأَيَّامِ حُلْمُ حَلمْتُهُ
وَقَلْبٌ تَغَنَّى بِالضَّلاَلِ وَبِالْهَجْسِ
وَضَاعَتْ سِنُونٌ كُنْتُ أَحْسبُ أَنَّهَا
شَبَابٌ ، وَأَحْلاَمٌ ، وَحَظٌ مَعَ الأُنْسِ
وَفَرَّتْ حَيَاةٌ لَسْتُ أَعْرِفُ كُنْهَهَا
وَفَاضَتْ شُجُونُ الصَّمْتِ تَهْمِسُ كَالْخُرْسِ
سَرَابٌ ، وَأَوْهَامٌ ، وَخَوْفٌ مِنَ الْغَدِ
وَنَارٌ ، وَبُرْكَانٌ يَفُورُ مَعَ الْحِسِّ
أَفَقْتُ مِنَ الأَوْهَامِ لكنْ وَجَدْتُنِي
أَفَقْتُ ، وَقَدْ جُنَّ الْفُؤَادُ مِنَ الْمَسِّ
فَيَا رَبُّ إِنِّي قَدْ سَئِمْتُ ، وَسَاءَنِي
مِنَ الأَزَمَاتِ الْغَابِرَاتِ هَوَى نَفْسِي
كَفَانِي مِنَ الأَيَّامِ أَنِّي أَعِيشُهَا
وَحَسْبِي مِنَ الأَحْلاَمِ سَيْلٌ مِنَ الْبُؤْسِ
فَلَسْتُ أُغَالِي فِي الْحَيَاةِ وَبَأْسِهَا
وَلَسْتُ أُغَالِي فِي القُنُوطِ وَفِي الْيَأْسِ
***
فَأَنْتَ الَّذِي خَلَقَ الْوُجُودَ وَبَارِئِي
وَتَعْلَمُ سِرَّ النَّفْسِ فِي الْجِنِّ وَالإِنْسِ
وَعِلْمُكَ يَا رَبِّي مُحِيطٌ بِحَالَتِي
وَأَبْلَغُ مِنْ شِعْرِي وَجَهْرِي وَمِنْ حَدْسِي
فَكُنْ لي عَلَى الأَيَّامِ خَيْرَ مُسَاعِدٍ
وَكُنْ لِي إِلَهَ الْكَوْنِ عَوْناً عَلَى الْحَرْسِ
***
الشاعر سمير الزيات
Peut être une image de 1 personne et texte

الفراشة المبهجة بقلم :تركية لوصيف /الجزائر

 الفراشة المبهجة

بقلم :تركية لوصيف /الجزائر
أسألها لم تحومين حولى !؟
فتنطق عيناها باللون الأخضر
تحطين على الغصن اليابس!! فتتأثر
تذرف الندى من عينيها على الورق المصفر
أراك أمى والعالم يذكرنى وأكثر
تشبهين الفراشة الكبيرة بل أكثر
مبهجة كانت وأنت المبهجة الأصغر
هل أجبت عن سؤالك
قولى كيف كانت أحوالك
وأين الفراشات فى الحقل المزهر
اظهرت المبهجة الكبيرة التأثر
وحركت جناحيها
ثقل جناحيها
ودمعت مقلتيها
لم أعد الفراشة المبهجة
كونى الفراشة المبهجة
الحقل أخضر
والزهر أحمر
والندى يقطر
ابتعدى عن غصنى اليابس وأكثر
فالخيوط تنسج وتكثر
وتلفك مثلى.. لقد كانت تنظر..
Peut être une image de 1 personne