الأربعاء، 24 فبراير 2021

((( حبيب الروح ))) بقلم يحيى نفادي سيد

 ((( حبيب الروح )))

الا اني لحب الحبيب ألتحف سناه.....انه البدر اذا أطل فالأفلاك مداه
اطوق له حبً ووله حنينا.................. وأناشد ف السحر همس نجواه
هو الحبيب الذي بهال نوره............. ينير غياهب مهجتي بحني ضياه
يتسامي شوقي إليه كلما أغداه........... ويعود إلي بلبيب الرق م سيماه
أحسه م اضلاعي جنب جوارحا........... فإن غاب ماجت لصلي جفاه
واستشعره بكلكلى أنفاس صعداء.......... تبلغ الفرقدين لتوصي رضاه
ويعوزني الصبر إن تململ.......... فكري بوجس الحس لصمت خطاه
رباه ما عشقت لمثله بشرا................ فهو النبع ما جاف لمسقاه رواه
إن م عينيه زرقة الجندل....................... لها هدير الماء يرفرف زفاه
ليت الاقدار ما تغوب له صـعابا............. فيلتاع قلبي خوفا اذا ما رأه
كفاني ف العشق انى عشقته................ وكفى للهوى أن تطايب بهواه
&&&&&&&&&&&&&&
قالوا سهابك للعشق ترها ............................... فؤاد غاثه خيال ولاه
إن طبول الهوى لتسمع اصدائها............إذا وافقت نبض القلب وشداه
قلت إن نازعة قلبي لتئن نحابا............... وتزهد الروح وتشرف لمآتاه
ذاك الربيب لو علمتم حسن........... خصاله لعلقت قلوبكم بسبل ممشاه
وان لكم م القول صداقي............... ف بغرف العاشقين إن تجدن مثلاه
حاك هواه مني مسلمتي.......................... فانى ازيف له مشاعر تغواه
ليت أني أسطع له هرولة................. ما خذاني السعى لاحتضن سجاه
إن مناجاته ليحملها شوقه........................ وهوى الغرام يبلغ عنه سباه
أسترق للمنام حلما رؤياه......................... وتوقظ عيني على بسم شفاه
فان تجمعنا الخوالي تسابق............. ملك الغرام ليعلموا حرى مصطفاه
أن اسمه بالالوح واسمي ...................فكيف تباري الاقدار لحبنا سلواه
&&&&&&&&&&&&&& يحيى نفادي سيد
ف 24/2/2021
Peut être une image de texte

اذكرونا إذا عاد الربيع بقلم الكاتبة لمياء السبلاوي

 اذكرونا إذا عاد الربيع

وتعطّر الجوّ وردَا..
واكتست الأرض
حلّة خضرَاء..
اذكرونا إذا هدأ الموج..
يعلن حلول السلم سهلاَ..
اذكرونا إذا ولد الرضيع
وكبر الصغار..
ولعبوا الغمّضية
وزرع الجنود ..
صحاري قاحلَه..
اذكرونا وارفعوا العلم عاليَا..
فان العلم إذا رفرف شامخَا
رقصت روحي في سماها
فارحَه..
ومسحت دمعة حزن..
في سنوات الجمر..
كانت على وطني سائلَه..
اذكرونا لو عاد الوفاء..
لعل قلبي يبتسم..
لاحلام ماضيَة...
بقلمي لمياء السبلاوي
Peut être une image de ciel

قصيدة عامية بعنوان : (( وبا وصاير )) بقلم محمد عبدالغني عمارة _ مصر

 قصيدة عامية

بعنوان : (( وبا وصاير ))
والله يا ناس دي بقت موضة ..
فراغة عين وقلة ذوق مفروضة ..
يا خلق يا هوو فين الأخلاق المحمودة ..
إرجع يا زمان رجع أيامنا المشهودة ..
******
والله يا خلق دي خسارة مقصودة ..
زرعوها في أولادنا باسم الموضة ..
أفلام وأغاني هابطة منبوذة ..
أفكار تعاليم مسمومة مدسوسة ..
******
إنت يا عم إنت يا خال ..
فين أيامنا الحلوة العال ..
إرجع تاني أحلى مثال ..
علم إبنك زي دينَّا ما قال .
******
يا ربي أنت العالم بدا الحال ..
ودمعي فايض من دا الموال ..
وبا وصاير ع الكبير والأشبال ..
أنت القادر تغير دي الأحوال .
******
بقلمي // محمد عبدالغني عمارة _ مصر
Peut être un dessin animé

رؤية بقلم الأديبة عبير صفوت في نص (حسن ونعيمة) للقاص محمد الليثى محمد

 رؤية بقلم الأديبة عبير صفوت

في نص (حسن ونعيمة)
للقاص محمد الليثى محمد
نبذة عَن الْكَاتِب
تَمَيَّز الْكَاتِب بِالِاخْتِلَافِ فِي كِتَابَاتِة الْمُتَعَدِّد بِدَايَةَ مَنْ الشَّعْرِ الرمزي وَالشَّعْر الْعميق فِي الْمَعْنِيّ ، وَرَبْط الخيال الفِكْرِيّ بِوَاقِع الْمَوْضُوع الأَدَبِيّ بِصُورَة عَمِيقَةٌ لَهَا تشكيلات وَصُوَر بَلاَغِيَّة جَمالِيَّة تُشِير إلَيّ تَمَكَّن الشَّاعِرُ فِي جَذَب الْقَارِئ .
الْكَاتِب اجْتِمَاعِيٌّ عَائِلِيّ أَيْ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ لأعْمَالِه يُشْعِر الْقَارِئ بإنغمار مَشَاعِرُه فِي عَالَمِ مُتَكامِل مِنْ الْأَدَبِ الرَّصِين ذَات الْقِيمَة الأدَبِيَّة الَّتِي تَضَيَّف إلَيّ الْمُتَلَقِّي بَعْض الأحاسيس المتمثلة فِي التَّرابُط الْقَوِيّ بَيْن الْمُجْتَمَع وَالْأَدَب وتوصيل رِسَالَة مَضْمُونَهَا مَأْلُوفٌ لِلْقَارِئ .
تَفَرَّدَ فِي الأسلوبية الَّتِي كَانَ لَهَا اخْتِلَافُ خذري عَنْ سَائِرِ الكُتاب ، اسْتَطَاعَ أَنْ يُحَاكِي الْأُسْلُوب الْجَمَالِيّ الَّذِي يتخطي الْمُمْكِن ، فِي عَطَاءَه الْمُسْتَمَدُّ مِنَ الْعَقْلِ الْمُتَفَرِّد وَالرُّوح الَّتِي تَنْظُرُ بِمُخْتَلِف الاتِّجَاهَات ، الْوَاقِع الأسطورية ، رَبَط الْجَائِز بِغَيْر الْمُمْكِن .
كَانَت لكتاباتة الِاخْتِلَافُ فِي بِنَاءالشَّعْر وترسيخ الْمَقَال الهادف وَالْقِصَّة ذَات الْمَغْزَى الْعَمِيق الشَّيِّق بِالْوَصْف وَالْجَمَال والموضوعية والدراما وَالْخَيَال الأسطوري .
تُشْكِل وَتَعَدَّدَ فِي تَصَوُّرَات تصاحب الْمَدَارِس الْمُتَعَدِّدَة .
وَوَضَع الْقِصَّة مَجَالٌ بِه قَصَصٌ فِي بَاطِنِ الْمَعْنِيّ لَهَا مكامن البَوْح وَعَلَيْنَا بِهَا الِاطِّلَاع
تَمَيَّز الْكَاتِب بِأَنَّه كَاتِب وَصْفِيّ يَأْخُذ نَحْو جماليات الْأَشْيَاءُ فِي اللُّغَةِ والإستعارات .
كَاتِب اجْتِمَاعِيٌّ غَيْر معياري أَيْ غَيْرِ مُرْتَبِطٍ بِقَانُون أَدَبِيّ غَيْر متشكل بِكِتَابِه نمطية وَاحِدَة .
وَصْفِيّ لَه تعاملاتة فِي فَنِّ إتْقَان الْأَدَب وتشكيل الرُّؤْيَة الأدَبِيَّة الْمَنْسُوبَة لِلْقَارِئ المؤرخة فِي عَقْلِهِ بَعْد ثَبَات الْأَدَاء وَالْإِتْقَان فَنّ الْكَاتِبَة الأدَبِيَّة لَدَيّ الْكَاتِب .
أَجَادَه فَنّ التَّعَامُل الأَدَبِيّ الْمَطْعَم بالتخاطب الرُّوحِيّ بنفسية الْقَارِئ .
عَمِل عِلاقَة نَفْسِيَّةٌ ذَات مساحات مُرِيحَة بَيْن الْقَارِئ وَالْعَمَل .
يَتَوَجَّه الْكَاتِب إلَيّ تَرْسِيخ دِراما الْفَنّ الريفي وَرَسْم بَعْض الْمُعْتَقَدَات فِي وَجْهِهِ نَظَرٍ الْمُجْتَمَع .
إحْيَاء عُنْصُرٌ هَام فَقَد كَثِيرًا فِي الْمُجْتَمَعِ ،
جَمْع الْكَاتِب بَيْنَ رُؤْيَتِة وبيئتة تِلْكَ الذَّاتِ فِي بُوتَقَة الْأَدَبِ وَلَمْ يُمَثِّلْ ببيئتة فِي عَطَاءِ ، أَيْ لَيْسَ فِي كُلِّ الْأَحْيَانِ .
تَعَلَّمْنَا مِنْ الْكَاتِبِ صِنَاعَة قَوَاعِد اِجْتِمَاعِيَّةٌ اصوالها جذُور الْمُجْتَمَع الْأَصِيل .
الْكَاتِب لَهُ تَأْثِيرٌ إيَجَابِيّ عَلِيٌّ الْقَارِيّ ، يَتَمَثَّلُ فِي اسلوبية الْكَاتِب لِجَذْب الْقَارِئ .
تَمَيَّز لاثراء نُصُوص أَدَبِيَّةٌ لَهَا قِيمَةٌ اِجْتِمَاعِيَّةٌ .
الأسلوبية فِي طَرِيقِهِ عَرَض النَّصّ .
الْعُنْوَان#
يأخذنا الْعُنْوَان إلَيّ الِاعْتِقَادِ بِأَنْ الْقِصَّة هِي امْتِدَاد قِصَّة حَسَنٌ وَنَعِيمِه قديما ، إنَّمَا هُوَ عُنْوَان جَذَب الْقَارِئ نَحْو التَّطَلُّع نَحْوِ مَا وَرَاءَ خَلْف الْعُنْوَان و أَخَذْنَا فِي هَذَا النِّطَاق لِعِدَّة حَيَواتٌ الَّتِي تَحْيَا الْبَطَلَة بِهَا فِي إِطَارِ طقوسها واحلامها تَجْمَعُ هَذِهِ الحيوات وَالْأَزْمِنَة فِي وَاقِعِ وَاحِد .
وَهِي هَمْزَةُ وَصْلٍ لتمهيد الْقَارِئ إلَيّ تَلَقِّي حَالَةٍ مِنْ الرومانسية والواقعية سَوِيًّا ، ظلالها دراما وواقع ملموس .
الْمُقَدِّمَة#
جُمِعَت الْمُقَدِّمَة بَيْنَ الْوَاقِعِ الْحَدِيث وَهُنَا حَدَّد الْكَاتِب الزَّمَن وَجَمَعَ بَيْنَ الْوَاقِعِ فِي زَمَنِ إلَّا وَاقِعٌ ، أَيْ رَبْطُ الْعَالِم الافتراضي بِالْعَالِم الْوَاقِعِيّ فِي لَحَظَاتٍ مَلْمُوسَة مَحْسُوسَةٌ فِي عَيْنِ قانطين القِطَار وَحْدَهُم .
الْعُقْدَة#
الْعُقْدَة هُنَا فِقْدَان الْبَطَلَة بِحُقُوقِهَا وَنَظَرُة الْمُجْتَمَع المتدنية لَهَا ، أَثَر الْعَاهَة المستديمة ، وَيُشِير الْكَاتِب إلَيّ التَّحَيُّز إلَيَّ سُوءِ الْمُعَامَلَةِ لِصَاحِب الْعَاهَة ، يَسْتَنْكِرُون حَالَة وَكَأَنَّه لَيْسَ لَهُ حَقُّ فِي التَّعَامُلِ مَعَ الآخَرِينَ مَنْبُوذ مَلْعُونٌ .
كَان لِلِاعْتِقَاد والمفارقة دَوْرًا عَظِيمٌ أَضَاف عَامِلٌ الدِّراما وَاسْتِحْسَانٌ الْقَارِئ لِدُور الْبَطَلَة الَّتِي كَانَتْ تُحَيَّا فِي سَلَامِ وَطُمَأْنِينَة رَغِم الصِّعَاب وَالْمُجْتَمَع الَّذِي كَانَ حَوْلَهَا .
طَرِيقَة تَأْخُذ إلَيّ التَّمَكُّن وَتُشِير إلَيّ الثَّقَافَة الاجْتِمَاعِيَّة والمجتمعية وَالتَّوَاصُل البيئ المنظوري ذَات وِجْهَةَ نَظَرٍ أَدَبِيَّةٌ ثَقافِيَّة .
أَعْمَال الْكَاتِب تَصْمُد إمَام الزَّمَن ، لَهَا مَكَانَه وَتَمَكَّن وَرَصَانَة فِي فَنِّ الْأَدَاء وتوظيف الْجَمَل وَالِاهْتِمَام الْكَامِل بِطَرِيقِه إتْقَان الْأَدَاء .
النِّهَايَة#
كُلّ النِّهَايَات الَّتِي نقرائها فِي صَمِيمِ النهائيات لِبَعْض الْكِتَاب لَهَا نِهَايَةٌ ، إنَّمَا الْكَاتِب ، أَصَرّ أَنْ تَكُونَ النِّهَايَة هِيَ الْعَالِم الإفتراضي الَّتِي تَحْيَا بِهِ الْبَطَلَةُ الْمَحَبَّة الصَّغِيرَة ، هَرَبَت الْبَطَلَة وانتصرت عَلِيّ الْوَاقِع المرير بهروبها مِن الْوَاقِع إلَيّ عَالَمٍ آخَرَ أَكْثَرِ رُفْقَة وَمُلَامَسَة لجروحها وَاَلَّتِي طَيَّب لَهَا ذَلِكَ الْحِلْم الْوَرْدِيّ .
رُؤْيَة فَلْسَفِيَّةٌ#
يَقُوم الْكَاتِب بِعَمَل تَنْوِيرٌ إيَجَابِيّ ومتوازي فِي طَرِيقِ اجْتِمَاعِيٌّ يَجُوزُ لَهُ التَّأْيِيد لِبَعْض حَالَات الْمُجْتَمَع النَّادِرَة الَّتِي تَحْتَ ظُرُوف الْعَاهَة .
لَكِن الْكَاتِب قَام بِتَغْيِير الْوَضْع المعاكس مِمَّا دُفِعَ الْبَطَلَة إلَيّ اللُّجوء إلَيّ الْخَيَال الْغَيْر وَاقِعِيٌّ فِي حَالَةِ الْبَطَلَة .
أَيْ يَقُولُ الْكَاتِب بِطَرِيقِه مُبَاشَرَة عَلِيّ الْمُجْتَمَع أَنْ يُغَيِّرَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَهَذَا الْمَقُولَة تَحْت جُمْلَة تَغْيِير نَظَرِه آرَاء الْمُجْتَمَع للبطلة الحالمة
نُرِي مِنْ بَيْنِ كَلِمَاتِ الْكَاتِب نَقَدَ فِي بَصِيرَة الْوَاقِع نَقْد الْكَاتِب العقائدي لَكِنَّهُ فِي بَاطِنِ الْأَمْرِ يَعُود لِلْعُرْف الْوَصْفِيّ وَلَا يُحَدَّد كَلِمَاتِة فِي حَيِّزِ ضَيِّق مِنْ الْمَفْرُوضِ أَوْ الْعَادَات والتقاليد نَظَرًا لِاخْتِلَاف الْمُجْتَمَعات الشَّرْقِيَّة الْحَمِيدَة والمتزمتة ، إنَّمَا يَقُومُ الْكَاتِب بإتاحة فرضيات هَامَة وعنصرية لِبَعْض الشُّخُوص الرِّيفِيَّة فِي الْقِصَّةِ ، لِأَنّ الفَتَاة هِي عُنْصُرٌ بِنَاء الْمُجْتَمَع الريفي .
ذَكَر الْكَاتِب أَيْضًا الْعِلَّةِ الَّتِي قَلَّمَا يَتَحَدَّثَ بِهَا الْآخَرِين ، عَن عَاهَة لَمْ يَكُنْ لَهَا فِي الْحُسْبَانِ شَيّ ، وَأَضَاف نَظَرِه الْمُجْتَمَع للبطلة وهروب الْبَطَلَة بخيالها مِن الْوَاقِع إلَيّ عَالِمٌ اِفْتِراضِي آخَر ، لَمْ يَكُنْ بِهِ الْحَقِيقَةُ مَعْلُومَةٍ إلَّا لَدَيّ الْبَطَلَة فَقَط .
حَيَواتٌ خَمْس بِالْقِصَّة#
أَوَّلًا حَيَاة اِجْتِمَاعِيَّةٌ ريفية تتلخص فِي نَظَرِة الْمُجْتَمَع للفتاة الَّتِي يُصِيبُهَا مَكْرُوهٌ .
حَيَاة اِجْتِمَاعِيَّةٌ تُنْصَب فِي خَيَالٌ العزاري وَحْدَهُم نَتِيجَة لِلِاحْتِيَاج أَوْ تَعْوِيضٍ النَّقْص بحياتهن .
حَيَاة اِجْتِمَاعِيَّةٌ بِحَتِّه عَمَلِيَّة تَدُورُ فِي نِطَاقِ الْقِصَّة حَسَب رَغْبَة الفَتَاة فِي إيقَاظ الْحَيَاة تِلْكَ أَوْ إِخْمادِها فِي نَوْمٍ ثَابِت حَوْلِهَا مِنْ قانطين القِطَار .
حَيَاة أَدَبِيَّةٌ منظورية وَهِي وِجْهَةَ نَظَرٍ الْكَاتِب الاجْتِمَاعِيَّة الَّتِي تنبثق مِن منظورة الْفَلْسَفِيّ وَرُؤْيَتِه الأديبة ذَات المراجع الْفَلْسَفِيَّة والمجتمعية والواقعية وَهَذَا خِلَافُ مَا تعودنا عَلَيْهِ فِي أَشْعَارِهِ مِنْ تَخَطِّي الْمُمْكِن والانزياح إلَيّ التجاوزات .
حَيَاةَ فِي شَكْلِهَا الظَّاهِر تَتَمَثَّل فِي قِصَّةِ حَسَنٌ وَنَعِيمِه الَّتِي هَرَبَت إلَيْهَا الْبَطَلَة تَظَلَّمَا مِنْ رَدِّ فَعَل الْمُجْتَمَع نَحْوهَا مِنْ قَهْرِ وَعَدَم اهْتِمَام لَمَا حَلَّ بِهَا مِنْ عَاهَة
بِضْع إشَارَات كَانَ لَهَا الدَّوْرُ فِي رَسْمِ حَجْم عُمَر الفَتَاة الَّتِي رَأَتْ الزَّمَان يَضْحَك بِعَيْن الْجَمَال مَع أَصْوَات الْغِنَاء الْقَدِيمَة .
رَبَط الشَّاعِر بَيْنَ الْمَاضِي وَالْحَاضِر وَهُنَا نَتَحَدَّث بِاسْم الزَّمَنِ الَّذِي تَحْيَا بِهِ الْبَطَلَةُ نُعَيْمَة بخيالها وَاعْتِقَادِهَا إنَّمَا حَقِيقَة الْوَاقِع تَحْيَا فِي زَمَنِ الْحَدَاثَة الْحَالِيّ .
حَيَاة أخري نَشْأَتُهَا لِأَجْل الْمُجَاوِرِين لَهَا حِينَ ذَكَرَ الْكَاتِب (وحدها تُسْمَع صَوْت رَنَّة تلفونها الْمَحْمُول ، وَعَرَبَة قطارها غارقة فِي ثَبَات عَظِيمٌ .
التأثيرات الجمالية ذَات الْعُمْق عَلِيٌّ الْقَارِيّ كَانَ لَهَا احاسيس وتعابير .
كَأَنَّه نَوْم اليتامي بِدُون عِشَاء ، مثٌل الْكَاتِب الْعِشَاء هُنَا ، بَصِيرَة للغافلين فِي قِطَارٍ الْحَيَاة ، عَلَيَّ أَنْ الْبَصِيرَة هِيَ تَغْيِيرُ الأسلوبية فِي فَنِّ التَّعَامُل الاجْتِمَاعِيّ مَعَ بَعْضِ الْحَالَاتِ مِثْل نُعَيْمَة الْبَطَلَة .
نُعَيْمَة تَهَرَّبَ مِنَ الْوَاقِع الْمُثِير لشفقة إلَيّ وَاقِعٌ خَيَّالِيٌّ صَنْعَتِه بِنَفْسِهَا وشكلت عَلِيّ أَسَاس الْخَيَال أَوْ الْحُلُمِ كُلٍّ مِنْ يَتَعَامَل مَعَهَا فِي الْوَاقِعِ الْمَلْمُوس ، أَي جَعَلَتْه يَحْيَا مَعَهَا فِي الْوَاقِعِ الْمَلْمُوس .
الْحَقِيقَة الْخَالِصَة الْمَذْكُورَةِ هُوَ ذَلِكَ آل حَسَنٌ الَّذِي نَسَجَتْة الْبَطَلَة كَالسَّرَاب وَالْوَاقِع المادي الْمَلْمُوسِ فِي كُلِّ حَالَتِه .
رَسْم الْكَاتِب صُورَتَان شكلت نَظَرِيَّة قَوِيَّةٌ وَهِي الِاحْتِوَاء لِنَفْسِهَا وَالتّعَاطُف مَعَهَا وهروب الْمُجْتَمَع مِنْهَا وَهَذَا هُوَ حَالٌ الْوَاقِع المرير .
التَّعَابِير الجمالية لَهَا النُّور وَالْإِيضَاح وَالْمَعْرِفَة اللَّفْظِيَّة الرَّائِعَةِ الَّتِي وَضَعَهَا الْكِتَابِ فِي نِهَايَةِ نَسَق الْقِصَّة عِبَارَات جَاد بِهَا الْكَاتِبُ عَلِيٌّ الْقَارِيّ ليلطف أَفْكَارِه بِبَعْض الْإِشَارَات والتعابير الْخَالِصَة إلَيّ مَشَاعِر وَقَلْب الْمُتَلَقِّي .
بَدَأَت الْقِصَّة بِحِكَايَة فِي الْخَيَالِ إنَّمَا جُذُورَها فِي الْوَاقِعِ الْحَالِيّ ، تَمَسّ الْوَاقِع بِأُسْلُوب صَرِيحٌ تَعَامَل الْآخَرِين مَع نُعَيْمَة وَمُلَامَسَة وَضَعَهَا بِشِدَّة .
رَغِم أَن نُعَيْمَة تَعِيش مَعَ حُسْنِ فِي عَالَمِ آخَرَ .
مَعَ أَنَّ الْعَالَمَ الْوَاقِعِيّ فِي الْوَاقِعِ لَا يَعْتَرِف بنعيمة وَمَنْ ضَمِنَ هَذَا الْعَالِمُ حَسَنٌ أَيْضًا .
كَانَ فِي نَسَق الْقِصَّة رِحَابِه ومتسع مِنْ رَسْمِ مساحات مُرِيحَة لذهن الْقَارِئ ، فِي ذِكْرِ الْكَاتِب لِبَعْض الْأَغَانِي الَّتِي تُدْفَعُ الْقَارِئ إلَيّ الانسجام وَعَدَم الْمِلَل وَيُجْعَل الْقَارِئ مقبل مَرْحَبٌ مُتَوَاصِلٌ بِأُصُول الْعَمَل الدرامي . .
قصة قصيرة حسن ونعيمه
بقلب صغير يهفوا إلى البراح .. اخذ القطار يصدر أصوات موسيقية عذبة ، بينما المغنى يغنى ..
رمش عينه اللى جارحنى رمش عينه
رمش عينه اللى دابحني رمش عينه
مين ياناس يحكم ما بين قلبى وبينه ؟
رمش عينه اللي جارحني رمش عينه
كأنما الزمان أخير أصبح يضحك في وجه نعيمه ، وهى لا تراه بغير عين واحده ترى الأشياء كما يحلو لها .. جالسه بفستانها الزهري وابتسامتها حلوه تخفيها خلف كمامة زرقاء .. ترتاديها خوفا من ذلك الكمسري ذو البذلة الزرقاء .. وذلك الوجه الجامد .. الذي يصدر أصوات تربكها نعم تتداخل وتلم أجزاءها من أطراف بلدها .. ولكن لن الرب قد منحها عين واحدة ترى بها ذلك العالم وتشكله وتعيد تكوينه فهي ترى ذلك الكمسري يبتسم في وجها
يمد يده ويسحبها كزهرة تطير بين أجنحة النحل .. وحدها تسمع صوت رنة تليفونها المحمول .. وعربة قطارها غارقة في سبات نوم عظيم .. كأنه نوم اليتامى بدون عشاء .. قلق يصدر أصوات تقلبه ، في تلك الليلة الخالية من الونس .
حسن : أنت ليه مش بترد
حسن : أنا قلت في حاجة
حسن : ايوه .. قاعدة على كرسي
حسن : كالت حاجة .. غير ريقك كل حاجة ، حتى لو نص فول
حسن : عايز تقول حاجة .. خافيه البطارية تفضي
حسن : طيب قول .. الكلام ده قالتها مائة مره .. بس ربنا يسهل .. مستنياك
من حق العصافير الطير في أحلام الحالمين .. تلك عقيدة من يفقد شيء عزيز عليه .. كانت كما تقرر حقيقة يرها ذلك العالم الساكن بين ضرفتيا دولاب نعيمه .. هي تعرف ان حياتها انتهت عندما سقطت عينها اليسرى في حفرة ذلك العود .. ذلت قدم .. وسقوط .. وعود خارج من شجرة ، يدخل عينها اليسرى .. من غير سبب .. دماء تتساقط على عالمها وصرخت تخرج منها .. وصرخت أخرى عليها ، وعلى حالها الذي تحول بفعل العود .. إلى جسد محبوس خلف نافذة البكاء ..ضعفت العين اليمني .. وعادت تتقن لغة اللمس .. لغة كانت تعرفها عندما تغلق عينيها في وضح النهار .. أنا وأنا ..... لكن الشيء المحير الذي لم تعرف له سبب كيف ترى العالم بهذا الجمال ؟ ولم يتحول القبح إلى جمال تكونه بيدها وفكرها عناصر تتشكل كما تريد .. لم تحدث احد بتلك الأفعال خافت على سرها أن يذوب في رحم الحياة .. كانت لها ابتسامة تخفف من وقع المصائب .. لكن الواقع رفضها .. كأنها ملعونة بلعنة
الجحيم .. فابتعد عنها الناس .. وابتعد عنها جارها .. كانت تقف في طريقه .. يراها ولا يرها كان يقول مالك والتعليم .. كانت تبتسم فى وجه
فيجرى بسرعة الغضب الظاهر على وجه .. وتعود هي إلى عالمها وتسمع
ليلة من ذات الليالي.
كنت خالي وقلبي خالي
السهر ما عرفش عيني
والغرام ما جاش في بالي
فات علي الحلو الأسمر
رمشه قال لي حب واسهر
رمش عينه
توقف القطار وانتبهت هي إلى رائحة الحبيب .. نادت في داخلها .. بصوتها العذب .. حسن بينما كان هو يخطوا على حديد قطارها .. تتلمس يده برد الحديد .. يحاول ، ويحاول .. بينما هي تطير في الهواء لتسقط بين يده .. يحتضنها وهى الأقصر منه عملاق نعم طويل له أصابع طويلة يكاد أن يلمس شمس الظهيرة .. تصل هي إلى صدره .. يتلمسها فيشعر بالدف يحتويه .. يحدثها بصمت العاشق .. فتسمع صوته .. وحده يحتويها كأنه العالم قد هرب منها .. كل هذا الجمال لي ، يرقص لها تركبه وتعيد تشكيل أجزاءه كما تشاء .. كفيف نعم وهى تدعى أنها كفيفة لتهرب من ذلك الكمسري الذي ساءلها عن التذكرة .. تقول له أنا كفيفة بصوت عالي فبرها وينظر في وجهها فتبرز له العين اليسرى فيتأكد من مصابها .. يتركها ويهرب .. بينما حسن يدخل داخلها يهرب بها إلى الحقيقة .. أنها ما خلقت إلا لكي تعيش هكذا .. يده تلمس شفتيها وهو يبحث عن أنفاسها بينما صوت المغنى يسكنها ...
شفة وردي وسنة لولي.
من بعيد تبسموا لي.!
صوروا لي الحب جنة...
واعمل إيه يا ناس قولوا لي ؟
غصب عني مش بخاطري...
.للجميل سلمت أمري.!
موسيقى وأشعار عالم أخر ي
ليل طويل لا هو اسود أو يشبه السواد أنه ليل .. يحتويها بصمت .. تخاف الليل وهو يحتوى صورتها .. في قريتها وعلى حجرا تجلس ويمر اليوم والعام تربطها حكايات القرية .. إلى ذلك المطر الذي يفيض من عينها اليسرى إلى ذلك الفتى الذي يستحم داخلها .. حسن .. صوته يطلب الهدوء ويده تلملمها إلى كونه .. كأنه أدم خرج ودخل إلى دينها .. له أن يكون في كونها ودفترها الصغير ، حبة سمسم .. بابتسامة تعلو في شوارع درب الحصى .. انه العالم الذي يخلقه ذلك الطيف الصغير ، فيغير اتجاه الريح ويذهب به إلى حضن ذلك الفتى .. حسن ..
العيون السود خدوني.
بالمحبة عشموني
وببحور الشوق يا عيني...
غرقوني ودربوني
هي دي كل الحكاية
من البداية للنهاية
________**********__________*********___________
بقلم القاص / محمد الليثى محمد
Peut être une image de 1 personne et texte

وردةُ حُبٍّ بقلم د. محفوظ فرج

 وردةُ حُبٍّ

————
وردةُ حُبٍّ
وَرَدَتْ من غاليةٍ
بَرَّحَني الشوقُ إليها
كتَبَتْ فوقَ تلافيفِ الحمرةِ فيها :
(للغالين )
قلتُ : حبيبةَ روحي ماذا
يسعدُ قلبَكِ كي أهديهِ إليكِ ؟
إنْ كنتُ بعثتُ بأنفاسِ اليسمينِ
النائمِ فوقَ شُجَيْرةِ آسِ حديقتِنا
أنفاسُكِ أعطرُ منها
إنْ أوْصَيْتُ الوَرْدَ الجوريَّ
على ساقيةِ الماءِ
إذا ما أرسلتُ بباقاتِ منهُ اليكِ
يقولُ : تباركَ ربُّ العرشِ
لهذا الحسنِ الطافحِ بِتَوَرّدِ خَدَّيكِ
تَرَدّدَ فيه المَيْسَمُ خَجِلاً
من دهْشتِهِ
عندي ريحانٌ غَطَّاهُ بياضُ القدّاحِ
المتساقطِ من أشجارِ النارنج
كَمثلِ بياضٍ يَبْرُقُ جَيبُكِ فيه
مُمْتَداً منْ نِحرِكِ
إلى وَسَطِ الخِصْر
أقولُ لهُ : عَطِّرْ قمصانَ المحبوبةِ
لكنْ يأبى ويقولُ :
لا تَبعَثْني لبياضٍ أبهى
من لوني
لا تَبْعثْني لعبيرٍ أزكى مِنّي
إذنْ من لي في إهداءٍ
يُسعِدُ عينيكِ
ويليقُ بقامتِكِ البرحِيّةِ
أأهديكِ النَفَسَ الشعريّ
تَطرُّ براءَتُهُ الصورَ
كصبحٍ ناحتْ فيه عصافيرُ محلَّتِنا
تندبُ دارَ أحِبَّتِنا المرهونةَ
خلفَ جدار
أم أبعثُ إليكِ الوجدَ الكامنَ
في صدري
ينادي بحنينٍ يحترِقُ فيهِ الاخضرُ واليابسُ
كحنيني الجارفِ نحوَ نسيمِ السّدةِ
في سامراء
قلتُ : حبيبةَ روحي
ماذا يسعدُ قلبَكِ كي
أهديهِ إليكِ
وماعندي الّا ما ناديتُ به
د. محفوظ فرج
اللوحة التشكيلية ( القبعة الحمراء ) للفنان الكبير ستار كاووش Sattar Kawoosh
Peut être de l’art