لكِ أمّي
أمي لقد زارني في النومِ طيْفَكُمُ
فأسعد العينَ في نومي تلاقِيها
فأسعد العينَ في نومي تلاقِيها
يمرُّ ليليَ إذ ألقاكِ في فرحٍ
ودفءُ كفيكِ في كفي يُناغِيها
ودفءُ كفيكِ في كفي يُناغِيها
لكنني حين أصحو لا أرى أثراً
مرّت وفاضتْ دمُوعي من مآقيها
مرّت وفاضتْ دمُوعي من مآقيها
يمضي النهار وفي قلبي لها شجنٌ
أناظر الوقت إنْ ليلي يُدانيها
أناظر الوقت إنْ ليلي يُدانيها
وأرتجي في ظِلالِ العُمرِ نَسْمَتَها
لعل روحي بها تلقى أمانيها
لعل روحي بها تلقى أمانيها
حبلٌ النوى يَخنقُ الأنفاسَ في رئتي
وأكتوي بين نارٍ مَن يَواريها
وأكتوي بين نارٍ مَن يَواريها
والدمع سالَ سَوَاقٍ قد جرتْ أسفاً
عليكِ أمي وكم جادتْ سواقيها
عليكِ أمي وكم جادتْ سواقيها
ذِكراكِ في كل ليلٍ لا تفارقُني
والشمسُ في الصبحِ ضاعت في بَواديها
والشمسُ في الصبحِ ضاعت في بَواديها
ماتت حروفي أيا أُماه في شَفتي
وحرفك اليوم يُحيي لي معانيها
وحرفك اليوم يُحيي لي معانيها
أدعو لكِ اللهَ في حُزني وفي فرَحي
وجنةُ الخُلدِ قد زَانتْ روابيها
وجنةُ الخُلدِ قد زَانتْ روابيها
تعيا حروفي بأنْ توفيْكِ يا مَلَكاً
قد كانَ طيراً لأنفاسي يواسيها
قد كانَ طيراً لأنفاسي يواسيها
نهلة أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق