السبت، 13 ديسمبر 2025

قصيدة بعنوان *** من يقتل ، خلف أشجار الزيتون بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد – مصر .

 قصيدة بعنوان *** من يقتل ، خلف أشجار الزيتون

كنت في مساحة الفارغ 

ما بين الموت والحياة

كنت وكان قلبي

يستند على شجيرات

صغيرات بلون البنفسج

كأنه فرح بموتي القادم

يخرج من صدري 

بلا هدف 

يدور 

يدخل  ظلي

كأنه يدخل بيته 

فتدب الحياة في ظلي

فيشدني السراب 

إلى نافذتي

كأني غيب 

ينقصه الغيب

لأملك المعنى 

وأفكار القبيلة

كغيمة تفكر في البكاء

دون فعل

ثم تحلم بالفجر 

في ظلمات السكينة

كانت تودعني 

على أطراف المكان

كان صوتها واضحا على باب الخريطة

كنت أبحث عن السعادة 

بين أسوار الاشتياق

في المحطة كنت بلا حقائب

أو ذكريات

 أو   غد

سوف أشترى حقيبة الذكريات

لينتصر الماضي

كلما أبصرت الظلام

من بعيد

كنت أعيد تشكيلا 

جسديا المريض

آخر الركاب

كنت أحمل نفسي 

وتحملني مع معطفي

فارفعه لكي أخبأ الإيقاع

خطوة وخلفها خطوة

فركبت الحافلة

فاختفت الخطوة 

وأصبح جسدي هو الخطوة

دوري  الآن في انتظار 

الماضي البعيد

في مدخل صغير لليل

الذي ينتج الليل الكبير

وأنا مختلف مع ظلي

في وقت ساعة الميناء

ولون شرفات المنازل

والبيوت كائنات لا تعرف الحب

وصوت أجراس الكنائس 

وأنا خارج من صلاة الجمعة

يحملني منتصف النهار

إلى وقت التأمل

هل في هذا المكان حفرت لي؟

وفراشات تغني 

أغنية حزينة 

وأنا أرى الشمس 

للمرة الأولي

من طرف الشارع القديم

اكسر الملامح

وكل المرايا

ومياه البحر

ويوميات أخبار الثياب

قد أحتاج إلى صدي جديد

حين يختارني الصمت

في همس العبارات

وخروجي من الحكايات 

إلي براح طيرا يغني

بلا هدف أيضا 

لم يبقي غير هوامش الكلمات

ورعشة الجنون

والموت خلف أشجار الزيتون 

_______________---------------------------------________________

بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد – مصر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق