من المضحكات المبكيات في غزة
زميلةٌ لي تفاجأت هي وأسرتها، بعد عودتهم من دير البلح إلى غزة عقب وقف إطلاق النار، بوجود صاروخٍ طويلٍ وعريضٍ غير منفجر في حوش البيت. كان شوقهم الكبير إلى المنزل أقوى من خوفهم من هذا الزائر غير المرغوب فيه، فرفضوا مغادرة البيت. توالت الاتصالات يوميًا بالدفاع المدني والصليب الأحمر وجميع الجهات المختصة، ولكن مثل هذه العمليات تحتاج إلى وقت.
بالأمس كلّمتها للاطمئنان عليهم، فوجدتها حزينة. خشيت أن أسألها عمّا إذا كان الصاروخ قد انفجر وأصاب أحد أفراد أسرتها، لكنها أخبرتني أن طاقمًا مختصًا جاء أخيرًا ورفع الصاروخ من البيت. وما يحزنها الآن أنهم سيفتقدون وجود الصاروخ، فقد أصبح بينهم وبينه “عِشرة عمر”، حتى إن الأطفال كانوا يتسحسلون عليه، وكانت أمها تنشر الغسيل فوقه.
بقلم نهيل مهنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق