--كرسي المحطة--
على الرصيف المقابل
وبين ذاكرة ونسيان
تجلس وحيدة
تسترجع شريط الذكريات
كم قصيدة كُتبت
على أخاديد الورق
تزينت بالقوافي
لا حدود للكلمات
حين يتعثر الحنين
على صفحات الذكرى
هناك حيث المحطة الأخيرة
يبكي الحنين دما..
وتجلس الأحلام
في الزاوية المنسية..
تتضوع الضحكات
على الرصيف المائل
ويتمايل الكرسي حزينا
لم تكتمل القصة بعد..
رصيف وآلاف العابرين ..
وتبكي القصيدة على
غيم المسافات..
يرحل المودّعون دون التفات
يغمرهم ريح الخريف
وتلك الحكايا المرسومة
على أخشاب حزينة
وذاك الكرسي والذكريات
الغائرة في أنفاس الأفق
تعاند الصفحات ..
تنتشي السناجب العاشقة
على لحن الصافرات
وهي هناك..
لازالت وحيدة
يمزقها أنين وصمت ..
هناك على الرصيف الخلفي
يتأرجح الحنين بين الذكرى والنسيان
ليتهم يعودون من رحلتهم الأخيرة
وذاك الكرسي قد أرهقه الانتظار..
روضة السمعلي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق