أنفاس الحياة وأمل البقاء:
تفاءلْ في الحياةِ، فإنّ الفجرَ لا يخلفُ موعده، والحلمُ لا يموتُ بين طياتِ الليلِ الثقيل. لا تكن للهمومِ عبدًا، فإنّ في قلبكَ شعلةً تشتعلُ وتذيبُ الجليدَ والظلام. الحياةُ نهرٌ جارٍ لا يبتئسُ، فاغتنمْ موجته، وسبحْ في فلكِ الأملِ بلا كللٍ أو ملل.
كم من زهرةٍ جفت تحت رحمةِ الشتاء، ثم نفضتِ الأوراقَ واستيقظت للحياةِ من جديد، تشرقُ بأنوارها وتفوحُ بعطرها. فلا تيأسْ إن عاصرتَ أعاصيرَ اليأس، ولا تستسلمْ لحزنٍ يعيثُ خرابًا في دواخلك. إنّك إن زرعتَ بذورَ الفرحِ في أرضِ نفسك، سترى الغدَ مزهرًا كريما، يبتسمُ لكلِّ من آمن بالحياة.
فلتكن روحكَ صامدةً كالصخرِ، وصبركَ كالنسيمِ الذي يعانقُ الجبال، لا يخشى السحابَ ولا يخشى العواصف. إنّها الحياةُ تُعلمنا أن بعد العسرِ يسرٌ، وأن في كلِّ نهايةٍ بدايةٌ جديدةٌ تُزهرُ بالأمل والرجاء..
....محمد الامين بشير الجزائري...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق