الاثنين، 22 سبتمبر 2025

لغة أرجوحة بقلم الكاتبة زينب عياري / تونس

 ♡♥︎.   لغة أرجوحة  ♡♥︎


وكأني أطير 

على ضفاف أبجديته البكر ..

أشق جليد مرآته

وحبل أرجوحتي يتدلى 

مع موجات النسيم  العليل

يحزم ورودي التي فتحت بين يديه ..

وقد سقاها من ندى 

روحه الروخامية ...


يقول يا سيدتي  بأي لغة تشرين 

وبين الحبال تتأرجحين 

لقد اعياني التأمل 

وطالت عزلة  انتظاري ..

تعالي إخمدي ناري 

واقرئي كف أسراري ..

ونتذكر انسياب  ألحاني 

ويغني الطير  في كل وادي ..

نستنشق حلم الحنين 

ونسكب العسل في الفناجين ....

نعصر الياسمين نديم اعتراف الليالي ..


يامرأة حبى على راحتيها زهر الأريج 

وعرف الفراش المسحور موطنا للرحيق

يامراة شنقني عشقها في ثوان

وفاح عطرها تحت لساني 

وليلها الشذي أغماني ...

كطفل وديع  نام  وهو عطشان 

تهديده مقلتيها 

وموج البحر يلطم الصخر لمحياها..

والورد الأحمر يزف الشروق على خديها

فذاب الشهد الأسمر بين شفتيها

مهما شربت منه  فوالله  ما رواني ...


حان تغريد طيبي

وطربت زقزة قلبي 

ومن هذياني طارت عصافير ...

تشدو تقاسيم أشجاني 

يا عشقا تدلت عناقيده تثمل كأسي ..

وأرجوحَتُكِ تنفخ رياحا تُلهبُ نيراني ..

يا نبع حنيني المتدفق ونبض شرياني 

رسمتُكِ مهجة مدِي وحزن أقماري..

إعتليتُ كل مبادئ الحب 

فأصبحتُ ثائرا مثل الصبيان ..


خلعتُ قميص التاريخ 

واشعلتُ كثبان الرمال ..

وبيني وبينك مسافات قضباني 

وغباء رمادي  أعماني ..

يتلذذ جنوني والتيه حواني  

إما تنحدري بين خلجات وجداني 

وتلقي بحسنك في بئر أعماقي

تجمعي شتاتي من ارجاء ضياعي 

أو تتكاثف نار غيومي 

وتختنقين بدخان  حرماني ...


اقتربي  أيتها الطائرة 

على ارصفة خرابي ...

حط رحالك على محطات ألغازي 

اخرجيني من من مضيقي

أسحبيني نحو إعصار أحضانك...

اعجينيني ، انحتيني ، شكليني 

صوريني من طين...

إمزيجيني ملحا وسكرا

في ظمأ اقداحك أسكبيني ................

وزعيني ، اجمعيني ؛ رتبيني 

فوق رفوفك الخالية عمريني

كتب ودفاتر تحكي قصص خيالك الواله ......

بقلمي زينب عياري / تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق