الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

أبكرت بقطف ورودي بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 أبكرت بقطف ورودي


تمايلت بدلالها

على أغصان ندية

تهفو مع الأحلام خواطر

تشاطر الأطياف التصفيق هنا

ترسم على أوراق الخيال قصصها

تذوب بأشواقها على الجذوع متلهفة لنسيم

تعانق قبل العصافير بإشتهاء لتراقص حفل فرح

دينها الحب العذري الصامت بغزل العيون للنظر

تغاني الحروف بخجل وتنطق الأبجدية بنعومة

فيض من أزهار البستان تماطرها بعطور فواحة

تغازل الساحات لتزف أعراس اللقاءات كعروس

في كل لحظة تغني مواسم الربيع كي يتوالدها

حورية من جنات الأمس لتقاطر الأسفار بعمري

هذه ضفة ديرتي إسرحي وأمرحي عليها بعشق

لا ينتهي من الروح حتى يستبيح الشرح معنى

صفي لي لقاء بين جنبات التمني كلما حن ربح

يساوي إنطلاقات التمكن من وحدتنا بعد فراق

قدر رحيل مقيت على سنين الإتفاق بعد هجر

تيبست أبكار الورود وتصحرت الوان  البستان

فما عادت توهبني زينة النفس لأن الوهن كبر

اليوم أودع الحلم الأوحد الذي غمرني سعادة

انتقص الغروب الشموع لأفراحي لأني فجعت

عندما استقيت بالهموم امام بوابة دار الغرباء

دارت أحاديث تشمت علي وقالوا فقد الذكرى

جاء يبحث عنها بأزمنة الحصيد مع من رحلوا

هنا باكورة طفولة قتلت تحت شبابيك خرابهم

ليصار اللون اسود وتنتحر الأقوال على الشفاه

بكم وعمي من شالوا جثامين القوم في نزاعي

أبوح بأسرار مصيبتي كلما صحاني الفزع هارب

هذا توقيع على مسرب الضحايا ممن تاهوا معي

ليبقى الوصف مدرج على دروب النسيان للوداع

يذوب ورق الورد وتذري الريح بقايا من الطيوب

كشقائق النعمان كلماتي ترتوي من مٱقي عيوني


                            المفكر العربي

                        عيسى نجيب حداد

                     موسوعة اوراق الصمت



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق