أبكرت بقطف ورودي
تمايلت بدلالها
على أغصان ندية
تهفو مع الأحلام خواطر
تشاطر الأطياف التصفيق هنا
ترسم على أوراق الخيال قصصها
تذوب بأشواقها على الجذوع متلهفة لنسيم
تعانق قبل العصافير بإشتهاء لتراقص حفل فرح
دينها الحب العذري الصامت بغزل العيون للنظر
تغاني الحروف بخجل وتنطق الأبجدية بنعومة
فيض من أزهار البستان تماطرها بعطور فواحة
تغازل الساحات لتزف أعراس اللقاءات كعروس
في كل لحظة تغني مواسم الربيع كي يتوالدها
حورية من جنات الأمس لتقاطر الأسفار بعمري
هذه ضفة ديرتي إسرحي وأمرحي عليها بعشق
لا ينتهي من الروح حتى يستبيح الشرح معنى
صفي لي لقاء بين جنبات التمني كلما حن ربح
يساوي إنطلاقات التمكن من وحدتنا بعد فراق
قدر رحيل مقيت على سنين الإتفاق بعد هجر
تيبست أبكار الورود وتصحرت الوان البستان
فما عادت توهبني زينة النفس لأن الوهن كبر
اليوم أودع الحلم الأوحد الذي غمرني سعادة
انتقص الغروب الشموع لأفراحي لأني فجعت
عندما استقيت بالهموم امام بوابة دار الغرباء
دارت أحاديث تشمت علي وقالوا فقد الذكرى
جاء يبحث عنها بأزمنة الحصيد مع من رحلوا
هنا باكورة طفولة قتلت تحت شبابيك خرابهم
ليصار اللون اسود وتنتحر الأقوال على الشفاه
بكم وعمي من شالوا جثامين القوم في نزاعي
أبوح بأسرار مصيبتي كلما صحاني الفزع هارب
هذا توقيع على مسرب الضحايا ممن تاهوا معي
ليبقى الوصف مدرج على دروب النسيان للوداع
يذوب ورق الورد وتذري الريح بقايا من الطيوب
كشقائق النعمان كلماتي ترتوي من مٱقي عيوني
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق