"أمهلني وقتا"
أمهلني وقتا كي أتعوّد
أن تمرّ أمامي ولا أرتجف
وأراك كغريب بعيد
وإن آلتقت عيني يعينك
ألوّح بنظري ولا أضعف
وأكسو عيوني ببرد السّكون
فلا دمع يذرف ولا لهفة تنكشف
أمهلني كي يلتئم الجرح
وحتّى إن أوجعني الهجر
فلا الروح تنزف ولا القلب يرأف
أمهلني وقتا لأغلق بابي
إذا طرقه الحنين والشوق هتف
وأتعلّم نسيان ملامحك
كما تنطفىء الشّموع
إذا غمرها الصّبح والطير عزف
أمهلني حتّى تعود آبتسامتي
فلا يسكنني الشجن
إذا رحل طيفك من خيالي وآنصرف
وإن ذكر آسمك صدفة
أعبره دون ذكريات ولا شغف
وأجعل لقلبي نبضا جديدا
لا يعرف كيف يخضع أو ينحرف
وأمضي وحتى ان ظل دربي
ففي الصّبر
ما يشفي الرّوح وينصف
غدا يزهر ربيع روحي
يغمرني نوره الدافىء المختلف
سأراك ذكرى بعيدة تمضي
كما يمضي الغيم
إن سافرت به الرياح بلا هدف
بقلمي أحلام العفيف تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق