"حين استيقظ الوطن… أم حين استفقنا نحن؟"
الروائية ھدى حجاجي أحمد
يا وطني، ما عدتُ أعرفك…
أأنت الذي كنتَ تحلم بنا، أم الذي صار يحاكمنا؟
كنتُ أراك قِبلةً للحلم، صرنا نراك قيدًا يطوّق الأعناق.
أيُّ ريحٍ مرّت بك حتى غدوتَ أرضًا مشققة بلا ظل،
وأيُّ يدٍ نزعت من قلبك العدالة؟
تراك أنت من تبدّل، أم نحن الذين أرهقنا جريًا خلف السراب؟
يا وطني، ما عدتُ أرى فيك سوى وجوهٍ تصنع الكذب وتزرع الخوف في عيون الأطفال.
صرنا غرباء فيك، نبحث عن وطنٍ آخر في حقيبة منفى،
فهل كنتَ دائمًا هكذا، أم أن الحقيقة كانت نائمة في عيوننا… حتى استفاقت؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق