عتبة السؤال ✨
🔹 حين تضيق دروب الروح، لا يبقى أمام الإنسان إلا باب السؤال… باب يفتح على الحيرة، وقد يطلّ على أفق الحرية. 🔹
ما العملُ
في زمنٍ يُحاصرني بانسداد الأفق،
حيثُ لا حبيبةٌ
تُشعل أوتار كياني بالحرية،
ولا قرينةٌ
تجيد واجباتها الوجدانية،
ولا قانونٌ
يبيح للروح أن تتمرّد
على أعرافٍ تقليديةٍ
تشدّني إلى قاع الصمت؟
أقفُ على عتبة السؤال،
أحملُ عطشي كجمرٍ يتّقد،
وأمدّ يدي نحو هواءٍ أبعد
علّه يفتح نافذةً
تُطلّ على حياةٍ أرحب،
على حبٍّ لا يُجرَّم،
وعلى حريةٍ لا تُقمع،
وعلى وجودٍ
يُشبهني.
لكنني أعلم…
أن السؤال لا يملك وجهًا واحدًا،
وأن الطريق قد يتشعّب
بين نورٍ يفضي إلى الخلاص،
وظلمةٍ تُعيدني إلى قيودي.
ورغم ذلك،
أظلّ أطرق أبواب المعنى،
أصغي لنداء داخلي
يقول: لا تيأس،
فالحياة أوسع من أسوار العادة،
والحبّ أبقى من قوانين البشر،
والحرية كالماء،
تتسرّب مهما ضاقت الشقوق.
وعندها فقط،
أدرك أن الوقوف على عتبة السؤال
ليس ضعفًا ولا هزيمة،
بل بداية رحلةٍ
نحو أفقٍ آخر،
قد يولد من رماد الصمت
طوق الحمامة…
تحلّق في كياني.
✒️ ناصر رجب أصيل المكنين/المنستير
مربّي وكاتب تونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق