الاثنين، 15 يوليو 2024

سُوقُ الحُبِّ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 سُوقُ الحُبِّ.

(من وحي طغيان المال على المشاعر النّبيلة في هذا الزّمان) ...

يَـا فِتْنَتِـي، لَا تَسْـأَلِي عَنْ حَـالِي

مَا لِي وَمَا لَكِ وارْحَلِي فِي الحَـالِ

الـحُبُّ قَـدْ تَاجَـرْتُ فِـيهِ، وإنّنِي

سَـأَبِـيــعُ قَـلْـبِي لِلـنِّــسَا بِـالــمَـالِ

كَـمْ تَدْفَعِيـنَ، إِذَا أَرَدْتِ شِرَاءَهُ؟

وإِذَا رَفَـضْتِ، دَعِي الفُؤادَ الغَالِي

سَأَبِـيـعُـهُ" لِعَجُوزَةٍ" فِي بَـنْكِهَـا

نَـامَـتْ مَـلَايِـيـنُ وكَـنْـزُ لَآلِــي

أَوْ لِلْعَـوَانِسِ يَـرْتَـشِفْـنَ شَبَـابَهُ

عِنْدَ الـمَسَايَا، فِي البِنَاءِ العَالِي.

المَالُ أَضْحَى كُلَّ شَيْءٍ، لَمْ تَرَيْ؟

هَا "لِلْفُلوسِ"ضَـحِيَّـةٌ، أَمْثَالِي

أَحْلَامُـنَا طَارَتْ هَبَاءً فِي الهَـوَا

والعَائِقُ الرَّسْـمِـي: وُجُودُ المَالِ

إِنِّي فَقِـيـرٌ، لَـيْسَ لِي قَصْـرٌ بِـهِ

كُلُّ الـمَرَافِـقِ، آخِرَ "الـمُودَالِ"

أَوْ لِـي مَـغَـازَاتٌ ومَـالٌ طَائِـلٌ

أَبَـدًا، وَلَا سَـيَّـارَةٌ "مِ الـعَـالِ"

مَاذَا سَأَفْعَلُ بِـالغَـرَامِ وأَجْيُبِي

مَثْـقُـوبَةٌ، والـثَّـوْبُ طِمْـرٌ بَالِ؟

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق