الأحد، 14 يوليو 2024

أغوتني ملوحة اللّيل بقلم الكاتبة هاجر بن محمد عوري

 لا أدري كيف حدث ذلك بالضّبط

أغوتني ملوحة اللّيل

وأنا منذ أن زخف الشٍتاء لم استمرئ زبد البحر

  و لا حلاوة القصائد

لا أدري كيف حدث ذلك

منذ متى تفتشون عني؟

منذ غيّرت جلدي وراودت النجم عن نفسه؟

منذ قذفت بالحقيقة في أجاج الكلام 

وشويت لحم الغزالة في تنور امي؟ 

أمّي ماتت و ملوحة الدّمع في كفّي

كملوحة اللّيل تلمع في ذاكرتي 

منذ متى تفتشون عني؟ 

مذ رقصت في قاع برك الماء الأبله 

يبدّد نشوتي ويتطاير في وجهي 

كصرخة مجنون أعياه صواب العقلاء

أصبحت أحفظ القاعدة جيدا 

ألا ابتئس لارتجاف المركب في هوس البحر 

وألا اترك ظلاّ وحيدا تنهال عليه الصفات 

وأن أخون قناعة الصّبر يجتاحه السّكون

انا الآن هنا قد سرقت ملوحة الليل

فأقبلوا مدجّجين بالواقع

بكل خيباتكم

 ولتنزلق من عيونكم نهاية ما


هاجر بن محمد عوري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق