الثلاثاء، 11 يونيو 2024

قراءة قصيرة لنص سردي من" يوميات فراشة تحترق" للشاعرة الكاتبة سليمى السرايري. بقلم الكاتب محمود البقلوطي

 محمود البقلوطي

قراءة قصيرة لنص سردي من" يوميات فراشة تحترق" للشاعرة الكاتبة سليمى السرايري.    

=================================       

 كتب النص بقلم شاعرة رسامة تشكيلية ماهرة  جعلت متصفح كلماته ومعانيه يحس بمتعة القراءةو ادهاش الاسلوب والدلالة البليغة

المتضمنة في تطرقها للكثير من المفاهيم.بدات بتشريحها مستعملة استعارات عميقة.. 

لتقول :

"الحزن والصيف توامان لحالة واحدة" الوحدة"... سجن ساكن الروح...

 الضفة :

" هو الانتظار الذي سيباغتنا حين نسرع الخطى نحو المجهول" 

 لتواصل وتتحدت عن الكاتب والشعراء..الكاتب الذي نسي "صوته وامتلأ بالوجع فتستحضر الأنثى في القصيد" للتخفيف عنه.. ولم تنس الفنان الغارق في لوحاته والمنفلت بدون قيد ديدنه الابحار بكل حرية

لانه معاد للاختناق..

"الاختناق يسقط علينا فجأة حين تضيق الاتجاهات".. لتتحدت عن شعراء مسافرين بين الأرض والسماء ترهقهم لحظة المخاض المرتبط بالذات حين يلدون القصيد المرتبط بالذات العابثة والمتناقضة الحاملة للحزن، للوجع و للفرح للحب.. للحياة وفكرة الموت..

"هل هي لعبة المصير؟" كما تساءلت صاحبة النص السردي.. 

مصير الإنسان لما يحمل  في ذاته من وجع وحب وهذيان.". لتذكر لنا قلق الشاعر

وشعوره بالقهر لاحساسه بأن تعبه ومجهوده يرمي في "حاويات المهملات"...

 لأن الوضع الثقافي تدنى وسيطر عليه الانحطاط. 

ثم سافرت الي استحضار ثلات اسامي أسطورية "عشتار"، "افروديت" و"المرأة الافعى لاميا" اكلة الأطفال لأنها عاقر.. هو مجاز انا استنتجت ان هناك عشتار وافرو ديت رمز الحب والعطاء، هي الخصوبة وهما يمثلا المبدعين الشعراء والكتاب... 


اما لاميا فهي ترمز لشعراء والشاعرات المزيفين الذين يأكلون أطفال غيرهم، قصائد المبدعين فشبهتهم بالمرأة الافعى... "لاميا" إذ تقول :

-

""حزن يتنهد هنآ بين سطور القصيدة...

 كأنّك ايها النائم على الورقة ،تغرف من صحائف الشجن 

 ذلك الوجع الدفين يكبر و يكبر فنتساءل :

 لمَ تقرع أبوابنا كلّ هذه ألقسوة

 هل هو الوقت الذي تغيّر ؟؟

 أم مسالك غامضة تنبؤنا أن عاصفة هوجاء في طريقها إلينا ؟؟

 حتما ستشتعل المسافات فلا ندرك حينها حجم الاحتراق....

 اللوحات دائما ذات ملامح معتمة و لكنها تفيض لؤلؤا و جمالا كلّما احتوتنا اللغة ولثمت أناملنا...

ألوانٌ ترابيّة تميل إلى وهج غريب

 بين الأسود والأحمر الأرجواني

 الأسود الدخاني ,,,, الأحمر الناري

 لتكتمل لوحة مقنعة ذكيّة تجعلنا نتعايش مع الحالة..... حالة شاعر يبكي .. وشاعر يستلذّ الغرق...."""

-

نص جميل وعميق هو سفر في الذات ومسيرة الحياَة كلماته الفاتنة اغوتني لسلاستها ولرقة الاحاسيس والمعنى الجميلين..

فيه تحفير فلسفي لبعض المفاهيم بكلمات رقراقة سلسة وشفيفة تحس بنشوة عند قراءتها والاطلاع عليها..

-

 دام روعك وبحر مدادك والق إبداعك تحياتي والورد الكثير لابداعك المنير صديقتي الشاعرة الفنانة سليمى السرايري🌹

-=-=-




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق