الخميس، 13 يونيو 2024

...عجائب... بقلم الأديبة... جميلة بلطي عطوي

 .....عجائب.......


كلما هزّني العجب أحفر عمق الزّمن ، أبحث عن رصانة الأيام في ذاكرة الوقت ..ذاك الوقت المتلوّن بحكايا الطّفولة .زمن يهوى طريق المروج ، يروم قطف النّرجس لينسج طوقا تعلّقه الشّمس على مدار السّاعة .شمس لا يرهبها الغروب .إنّها  القادرة على ترويض المسافات وكبح الظّلال كي يظلّ طريقها مشكاة نور لا يدركها الأفول . كم أهواك أيّها الزّمن الهارب .اعلم جيدا أنّك تستقي البقاء من شريان ذاكرتي  وانّك تهوي شغبي الطفوليّ فتعلّق  أشواقك على أرجوحتي الحالمة .

أناوانت صنوان تاكلنا عجائب واقع مهين ، عجائب مما لا عين رأت ولا أذن سمعت لكنّنا في كلّ مرة ندحرج الصّخرة ونتجاوز العقبة فتشرق شمسنا من جديد ..أتعلم أنني كلّما حفرت فيك اعتلت بي الكثبان نحو المطلق فأراني على صفحتك رسما بفرشاة لا يحسن مسكها سواك وسواي  . معا نرسمها اللّوحة . في مباهج قزح نسقط العجب ونعود بصفاء اللّحظة كما تشتهيها النفس وينتشي بها  الكيان .


تونس....12/ 6/ 2024.

بقلمي ... جميلة بلطي عطوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق