الثلاثاء، 7 مايو 2024

دثار لا يقي من قيظ ولا من زمهرير . بقلم الأديبة سامية خليفة

 دثار لا يقي من قيظ ولا من زمهرير .


تتلفّحُ برحيلٍ صامتٍ لا يقيكَ من قيظٍ ولا من زمهرير، رحيلُكَ يوعزْ للخريف بالاستيقاظ من بعد رقادٍ وركود، تذرني على هامشِ يقينٍ تعبَ من الالتفات إلى الخلفِ فاليقينُ حين أغرز براثنَه في صدر الشكّ ترك مساحاتٍ للإثم كي يأخذَ دوره، غائبةٌ أنا عن مشهديّةِ الدّمارِ، الأقدامُ تهرول تتأبّط صررا وتمضي نحو المجهول. أرمقُ خطواتٍ هشّةً وهي تحاول الافلات من أنين البعاد، صافرةُ قطارٍ أم باخرة ما هي إلا ناقوس فراقٍ يعلن على الملأ أن الربيعَ يوم والخريف بقية العمر، صوتُ الرّحيلِ ضجيجُه لم يستثنِ نحيبًا ولا عويلًا لعاشقٍ لقريبٍ وهو يودّع راحلا إلّايَ فأنا معتادةٌ على مزاحاتِ الغيابات ونزقها، العودةُ تحتاجُ إلى طريقٍ، فلماذا كلّ الطرقات التي سلكتها تعثرت فيها قدماي؟

سامية خليفة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق