* حُرٌاس السحاب
* جلال باباي( تونس)
كأني الطائر الزاجل
فوق شجرة التوت
أطوٌق المكان بالهمهمات
أقيم مع حرٌاس السحاب
بمخدعهم الهلامي
اقتفي رفقتهم براهين السماء
أروي للاحقين أفراح القبائل الأولى
برغم كآبتي
و دخان الليل المتلبٌد بالتراب
أبكي رحيل أطفالنا
إثر الطوفان الخالد
أعزي الأمٌهات المنكسرات
تحت الرٌكام
افترش رماده بدمعتي الساخنة
لينبت المطر في الأقاصي
أحمل قربان مجد
إلى الشجرة العالية
اروي خرافة المماليك
أكتب ملحمة شعب المايا
وأهرْب في جيبي
غيمة النيل البِكر
أنتبذ كرسيٌ التلٌة العطشى
أقرأ ما تيسٌر من " الخيميائي(*)
أختلس حجر الهرم الثالث
أشيٌد لي موطنا آمنا
لجسدي المتهالك
وأعدٌ مأدبة " آتون"
على مقربة من شرفته الجائعة
نمجٌد رائحة الرغيف
قد عادت بعد سنوات عجاف
طوبى للسنابل قد أينعنت
من رحم الحقل الأخضر
..ساخلدُ بضعة أيام..
بمخبأ الصنوبرة القديمة
قبل أن تطلع شمس
يناير خجولة كعادتها
بين السحابة والغابة.
٥ مايو ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق