السبت، 11 مايو 2024

تَارِيخٌ بِحِبْرِي بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي

 تَارِيخٌ بِحِبْرِي


وأوْنُ الحَيْفِ لا ينساه بحري

وعند الجَزْرِ يجعله طَريحا

*

ويُلقِي بالجداول في خريفٍ 

بأفعى حازت الفَصْلَ المليحا

*

وخالوا  أنّها سَتَصُون حقّا

فكالت ربحها كيلا كسيحا

*

إذا بانت فتلقاها بزهوٍ

بوجه ضاحكٍ أخفى  الصّحيحا

*

وما مرّت بأصواتٍ ،تعدّتْ 

لِسَانُ دِفاعِهِنَّ وَمَا أُتِيحَا

*

وَأوْصَتْ كلَّ مَقْرُبَةٍ وقصَّتْ

منَابًا للقريبَةِ مستريحا

*

تُغَمغم في سرورٍ، والوصايا 

كُسورٌ شقَّتِ اللُّبَّ الجريحا

*

كَمَنْ نَثَرَ الْحُبوبَ بِحَقْلِ نَمْلٍ

وحَصَّلَ للأنا ثمرًا صريحَا

*

هي الأحْوَالِ تعطي أهْلَ وَكْرٍ

وتُشقِي ساكنا فيه فصيحا

*

ومادامت لها الأحوازُ تفنَى

 ويبْقى فِعْلُها ضُرّا قَبيحا

*

أؤرّخُهُ بحبري ليسَ يُنْسَى

بِوشْم راسِخٍ فيها فسيحا

*

 هُوَ الإشْراق حتما في دروبي

يصيرُ الْغَرْسُ بالأَبْهَى نَصِيحَا

البحرالوافر

نزهة المثلوثي تونس 8/5/2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق