الأربعاء، 17 أبريل 2024

شعُبُنَا إذْ يصْمُدُ وينتصِرُ بقلم الشاعر محمود بشير

 شعُبُنَا إذْ يصْمُدُ وينتصِرُ


لَمْلِمْ جراحَكَ واكْتُمِ الأحزانَا

             فلقدْ بلغْتَ من العُلُوِّ مكانَا 


جابَهْتَ ظُلْمَ الظّالمينَ وأَدْتَهُ

          بالأُسْدِ قُمْتَ تُغالِبُ الطُّغْيانَا


بالكدِّ سطَّرْتَ الصُّمودَ مَلاحِماً

                 بالكَرِّ أصْلَيْتَ العِدَا نيرانَا


قارَعْتَ أقطابَ الضَّلالِ ولا تَنِي

           تُبْدِي الصَّلابَةَ تفضَحُ البُهْتانَا


يا شعبَنَا يا من قَحَمْتَ كمارِدٍ

                لا بَلْ كزِلزالٍ حَوَىٰ طُوفانَا


ما هَمَّكَ العسْفُ الشّديدُولاانْثَنَتْ

            يُمنَاكَ قد حاكَتْ لهُمْ أكفانَا


رغمَ الجِراحِ فقدْ شَرُفْتَ مكانَةً

          يُولِيهَا من مَلَكَ الحِجَا عِرْفانَا


يا شعبَناَ المِعْطاءَ أعْلَيْتَ الوَفَا

               قدْراً وقَلَّدْتَ الذُّرَىٰ تِيجانَا


اِنْعَمْ بنصرِكَ إنَّ نصْرَكَ ماثِلٌ

            في عِلْمِ مَنْ قد أبْدَعَ الأكْوانَا


فاخِرْ بهِ واعْلَمْ بأنَّكَ كوكبٌ

            في الكونِ يُبْهِرُ ضوؤُهُ دُنْيانَا


محمود بشير

2024/4/17



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق