الجمعة، 26 أبريل 2024

شفتي على شفتيك ي بقلم الأديب الصادق شرف أبو وجدان

 شفتي على شفتيك ي

عطش يروي زاد في عطشي إليك ي

ومن المحال شعرت قبلك بالعطشْ

بالإرتواء مرارتي لم تنتعشْ

ومن النهار انا أسافر للغبشْ .

ــ         *****

شفتاك غبَّشتا خدودي ..

بالأحمر الشفاف أنت عزفت عودي

ورسمت قوسا فوق جيدي ..

ومن الوريد إلى وريدي

يتقابل القوسان قوس من فرحْ

فرح لها ولمسمعي أحلى .. وأحْ

من قمة الأحزان ينزلنا المرحْ

نحو اقتحام شفاهك السفلى ..

بمشموم .. يقال بأنه احلى ..

لدى امرأة تعاكس مصة حمراءْ

تزرق منها حلمة من كبرياء

منك استبد بخاتم كان اشتهاه الأنبياءْ

قبلي سليمان الحكيم قد اشتراهْ

شفتاك انت إليه ــ قبلي ــ باعتاهْ

لو بعتنيه بغيره لافتكه مني الإلاهْ

ــ           *****

شفتاك ما شفتاكْ ؟

ملكان ؟ أم أنت الملاكْ ؟

ردي الجواب فإنني إياكْ ..

أعني .. ولا أعني سواكْ

فإذا سكت .. بقبلة أنطقت فاكْ

هي قبلتي العطشى على شفة العطشْ ..

أحلى جواب في شفاهك يرتعشْ ..

ــ           ***

شفتاك بينهما نداء العندليبْ ..

فإذا ادعـيت بأنني لا أستجيبْ

أفلا يعذبني العذابْ ؟

قولي باني الصادق الكذابْ

فأنا وأنتْ ..

صخب .. وصمتْ ..

لقد التقت فينا المسافات الدروبْ ..

فإذا بنا كذب نفاق صادق صدق كذوبْ

فمن الذنوبْ ..

أن تدعين .. وادعى أني أتوبْ ..

أنا لن اتوب، ولن اتوب،ولن أتوبْ..

حتى ولو سدت زهور الياسمينْ

منا معا أحلى الثقوبْ

بحنان كل العاشقينْ

سأعود نحوك من جديدْ

وعليك أرسل موجة البحر المديدْ

عند انطلاق السهم من قوسي العـنيدْ

إذ ذاك أنت ستصبحين انا

وسحقا بعدها للآخرينْ

سحقا لكل مسافة هي جنة للعاجزينْ

وأنا عشقت جهنم الخضراء فيكْ

لو كان حبك جنة ما كنت ليلا أشتهيكْ

الصادق شرف أبو وجدان 

هناك تعليق واحد:


  1. لقد أرسلت
    وهو كما يلي : ـــ امرأة العزيز التي بلغ حبها ليوسف شغاف قلبها ! وكاني بها في حوار عتيق متجدد او جديد معتق مع يوسف في الوعي المعاصر لا في الوحي المحاصر:
    قال لها : ــ الموعد هو أن تجيئي لحبك بريش عصفورة ولك رائحة واحدة .. وتعودي إلى وكرك برائحتين وبلا ريش ..
    سألته : ــ وهل مازلت تحتفظ برائحتي ؟
    قال لها : ــ رائحتك تمر بي فجأة فأحاول اعتراضها.. وهل بإمكاني أن اعترض طيفا ؟ فأنا استنشقك وردة من بستان الرب فأحس بأن الملائكة التي تحوم حول العرش تغار منك
    أجابته باسغراب : ــ كيف تغار الملائكة من الملاك ؟ ألم تقل لي بأنّني ملاكُك ؟
    فكان جوابه كما يلي : ــ ملائكة السماء تغار من ملاك الأرض وانت على الأرض ملاكي الذي سجدت له ملائكة السماء بامر من الحب .. والله هو الحب .. والحب هو الرب ..
    فترنحت هامسة ــ الله الله الله ! نعم ألله هو الحب .. ولولا الحب لما وجد الله ولولا الرب لما وجد الحب، فأيهما عند الإنسان هو الله؟ وقبل الإنسان ــ ترى ــ هل وجد اللهْ؟
    فصرخ منفعلا في وجدانها ومتفاعلا معها : ــ تجادلني الفلسفة في ما بين الحبْ وبين الربْ عن الحد الفارق بينهما .. والحد اوجده الناس لدى الناس .. وألغاه اللهْ ..فهل يصبح مفروضا على الله هذا الذي أوجده الناس عن الرب ؟؟
    استغرقت في الضحك وكانها تصرخ في وجدانه غير فاعلة ولا منفعلة ولكن بكل برود قالت له : ــ الناس آه من الناس ما اسخفهم محاصرين في الوحي المحاصر حين يرددون : ــ وتلك حدود اللهْ فلا تقرَبوها ؟ ( البقرة ــ 187 )

    ردحذف