السبت، 6 أبريل 2024

حناظل الداني: بقلم الشاعر نعمه العزاوي.

 حناظل الداني:

سمعتُ أنَّ الأسودَ تحرِسُ أحشائي
وأصبحَت بين أفكاكِ الضِّباعِ أشلائي
فسرت بين أرواحٍ من الزَّبرجَدِ طينُها
لم أعلم قبلَها أنَّ المَوتَ من سمِّ الأفاعي
مالي والسَّبت وأنا أسيرُ بالدَّوامِ جازمًا
بحارٌ من مآذنِ الجُمعةِ توهِبُ حيتاني
شمَّرت الأرضُ عن سواعدِ الأكبادِ جيوشًا
فسقت عبقًا ذارفًا من عروقِ التَّفاني
حتَّى احمرَّت وجَناتُ المنايا متسائلةً
أينَ المكابرون سُخفًا في أُتونِ المعاني
أينَ أفواهُ حشواتِ المدافعِ أينَ حميمُها
سُكِّرت كما دُكَّت عن الإيواءِ أفواهُ المباني
سُرِقَت هيبةُ الموتِ من المقابرِ علنًا
فالشِّعابِ لحودٌ تضمُّ الرَّمسَ مجاني
أيا ألمًا لم تُبقِ للصَّبرِ معنى يترجمُه
حتًّى أُريقَت بالجِلادَة مضاجعُ الجاني.
كُبب والذِّهنُ مهلوسٌ ممزوجٌ بتصدُّعِه
أيوقفُ أم يتجرَّع مرَّ حناظلِ الدَّاني.
العراق.
نعمه العزاوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق