الجمعة، 12 أبريل 2024

عقدة النقص بقلم الأديب : أحمد الكندودي

 عقدة النقص ***

هو النقص ...

 سرطان

نار تحرق الطيبة  حقدا

رمادها نرجسية وقبح ونقصان

علة يقضي صاحبها في التيه حائرا...

 بل وحشا يعشق الانين  والثأر والانتقام 

فذاك قمطه نقصه ضعفا  و عجرفة  ...

والآخر بات شوكا  ادمى المحبة والإنسان 

هو النقص طبع جبان

سيج حسه البغض وهو غافل 

اختار ان يقضي صغيرا سافل

قد حوله الخوف من الوقوع ...

 ذميما ثعبان

فلا تستغرب إن  اصابتك مذمة  ناقص ...

 فهو هكذا العليل وفي خبر كان

 بل قيده نقصه بحبال  التجبر  فتعالى ...

على فرحة أخيه وسقاه ألما وأحزان

هو النقص سرطان

عضال وسوس نخر العقل والفؤاد

رد العواطف خشا وأعواد

بات المخلوق بلا حياء لدائه قزما ...

تحكمه نوازعه لإشباع النقصان

فكل تتحكم فيه بالزر نواقصه

وليخفيها اختار النكران والتنمر ...

سقى أنيابه سمية  وجبروتا  وخذلان

بل حوله لغبائه  هو الوهم  وحشا

فافترس  بالتكلف والتقلب كل وئام

 جدع بمنجل الغفلة كرمة الصواب

ذبح بمنشار اللؤم  كل تحاب

حول لعقده سهول المحبة سوادا ودخان

بأجندات العناد جلد عبق الزيزفون

لقح الحال ضرا   وظنون

دنس رقة النرجس والريحان  

فهذا تباهى لنقصه  برياشه ...

 وهي من عرق الحيارى والحرام

والاخر اختار الكرسي متجبرا

أباح الفسوق والزور...

 داس لجهله كفة الصواب والميزان

وذاك بات لنقصه متسلطا جلادا 

أنهك بكرباجه البقاء...

 وزرع الشر بالأطنان

فهي عقدة النقص سبب كل بلاء

عاصفة ضد كل صفاء وإخاء

جثة  بالتصنع منخورة...

 ودواخل مات فيها الرفق والحنان

 قد أجبر التائهين على التملق جهارا

زرعوا  الأرض استغرابا وحيرة  وعارا

أتقنوا التصنع  والتكلف  ...

لإشباع رواسب النقص  والحرمان

هي عقدة النقص سرطان 

فاستقم...

تحرر  من نقصك وللسكينة اغنم

حب الخلق والوفاء والرفق والإحسان 

بل اِلزم حدود ربك

اعقل لسانك وتفرس  في فعلك

 احذر صفرة  الشر أن تسري في الشريان

فكل الشرور عقد ونواقص ...

 ظنون ووساوس ورجحان

فلا  تخل  نفسك صاحب حق

وبسنابل   القمح تعبث فاقدا ...

 كل همة متنكرا سقيما جبان

هو النقص سرطان

*** ***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق