الجمعة، 22 مارس 2024

كَمْ أنّكَ تُشبهني...! بقلم الفنانة الشاعرة ليلى_السليطي

  كَمْ أنّكَ تُشبهني...!

أبثُّ للكون ،
للريـــــــح
للقمر المنير
لليلِ السّاكن في مدنِ الأحداق
للظل الغافـــــل عن زَورة
طيفي البعيد ....
للآهات...
أسمعك لواعــج القلب الوحيد..
أبثُّ إليكَ،
لوعةَ الصبّ
لأستريح ، في كَنف السُّهاد...
فكمْ تراءى الليلُّ مُزدحمـــا
في الديجـــور
يهتف بي ..
أنا نبضكَ الخافتُ بين سطــور
أنا جرحُ القلمِ النّــائح
فوق صفيح النار
المرسل آهات من ليل الرحيل...
أنا القصيده المعلّــقةُ في الجيد
الملقاة في المحيط
أرقصُ للبحر...
أعتنقُ السِّحر..
ألتحفُ الوميض
الأصداف مخبؤها
الأمواج تزرعها
كحبات اليــاقوت...
أنا الحرفُ المبتلُّ دمعا
المُخْتفّي كالطيف وجْدا
كهدير الموج في محبرتي
فدعني ..
أُسمعكَ أنغــــــــامي..
دعني أنحني و أتكسر فيك
و أتبعثر فيك...
في غفــوة الصُّبح
أتشكلُ قطَعا من زجاج
بلون عينيك ..
وأمارسَ طقوس اللهفة
بين ذراعيك ...
يا طفلي الكبير... أنعمْ
كمْ أنـــكَ تشبهني !
كمْ أرى كلّي فيك...
ربما كنت من الضلع الذي غادر موطنه
يوم الولاده..
فأنا اليتيمُ الذي يبحث عن رغيف
وأنت ذاك الطيفُ الجميل
الذي يسعى إليه هاتفٌ مني
كل ليلـــَه..
ليقول له نــَمْ في حضن الربيع
وعانق وسادتي حين أناجيك...
يا بسمةَ لوعتي !
يا دمعة مهجتي !
إكسرْني..
ولا تكسرْ الشوقَ المشبوك
في عنــُقي ..
قَبّــــلْني...
ألقِ ببعضِ بقايــــاي
على صدرك كي أولدَ من جديد
يا حُــبي الوحيد...!
دعني أصْطلي
في نارك جنّــــتي..
و أشهَدْ بأنكَ تشبهني..!
على مسمع الناس
الى عنان السماء سأرفع كفي
على قلبي ... سأمشي
فلا تتركني لوحدتي
وأنت مني...
من نفس الطينة والماء
من أصل النطفة في الخلق
من زهرة عشق برية
إلى بستان الروح الأبدية
سأدعو طيفك يحملني
يا أجمل طيف يشبهني....
ُكــنْ بلسم جرحي ودوائي
إنّ الأقدار تُوجعُني...
كم أخشى غربة أشواقي
يا وطن الأغراب يا حزني ....
.
ليلى_السليطي
Peut être une image de 2 personnes, personnes souriantes et lunettes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق